هل فكرت يومًا عزيزي القارئ أن هناك بالفعل العديد من قصص الحب التي نشأت نتيجة توقف مروري..
قد يري البعض الأمر غريبًا أو مثيرًا للسخرية ولكن في الحقيقة أن هذا يحدث بالفعل، فمثًلا عند توقفك بالسيارة وأنت تنظر يمينًا و يسارًا فيحدث أن يتعلق نظرك بتلك الفتاة العالقة هي الأخري بجانبك في إنتظار أن تفتح الإشارة أو أن ينفك هذا الزحام وقد يحدث أيضًا بينكم حوار يكون بدايته عن هذا الوقت المهدر ثم ينتهي أحيانًا بتحديد موعد للمقابلة.
ويتكرر نفس المشهد بين أثنين ساق القدر أن يركبوا سيارة أجرة سويًا فتراهم يتجاذبون أطراف الحديث عن إرتفاع سعر الأجرة وعن إستغلال السائقين ثم ينتهي الأمر بالنزول في نفس المكان وتكملة الحوار.
ولم يقف الأمر عند السيارات فقط بل إمتد ليشمل مترو الأنفاق فتري هذا الشاب يحامي لتلك الفتاة الواقفة في زحمة المترو ويدفع عنها مضايقات البعض ولا مانع من فتح بعض الأحاديث أثناء ذلك.
"رب ضرة نافعة" هذه المقولة تنطبق تمامًا علي زحمة المواصلات فمن رحم الإزدحام يولد الحب.