قصة واقعية ..
أحيانًا ما تمرّ بنا لحظة نشعر فيها أن الحياة تكاد تتوقف وقد لا تستمر.. إلا ان الأمور تظل تسير فى مجراها.. فالحياة لا تتوقف عند فقدان من نحب أو لفراق غالٍ علينا.
**البداية**
بدأت بفضفضة عابرة ثم تحولت فى بضعة أيام الى حب ولا تعرف كيف.. فوجدتك وحدك انت ...تضيع معك كل ابجديات العشق وتتوه منها كل العبارات ..بمجرد تمتمة عشق تحاول افراغ مابها من طاقات الشوق المكبوت لسنوات ,كل المشاعر المتأججة بداخلها تحاول أن تشرح لك ان الحياة ليست سوى" أنت " مع كل دقيقة تمر بدونك هناك بركان غضب وبركان أشواق وبركان احزان يوشك أن ينفجر ليفضح كل شىء ويذيع احاديث المساء التى تظل مشتعلة عشقا حتى يطفئها ضوء الصباح وتنهيدة ماضي تنطق بداخلها حزنًا على مامضى بدونك.. فتبحر بخيالها فى كل تفاصيلك فتجدك أنت الذى كانت تراه بأحلامها ..تتخيل لحظاتها الصعبة بدونك وانت فى عالمك المكتوب على جبينك.. تتخيل وهى تحادثك فى منفاك وانت تتألم لبعدك عنها وبعدها عنك ..كم هو مؤلم أن تكون عالمها وهى عالمك وتبتعدا كل هذه المسافات لتتركها تعانى وحدها مأساتها وتبقى معزولة عن هذا العالم ..
كم مرة حادثت نفسها ان ترحل عنك لأنها لاتعرف سوى الاحزان ونيس.. كم مرة ناجت ربها أن تتركها وترحل لأنها مكدسة بالهموم و ليست كباقى من بعمرها.. انها خليط الم ..وفراق.. والشعور بالموت يستجدى عطفها, كانت دائمة البكاء..لإحساسها بيوم الفراق كانت في كل لقاء لاتقدر على الا تظهر غير الإشتياق وفى قلبها نظرة على لحظة الفراق فهى قادمة قادمة ولكنها لاتعلم من أى اتجاه ..كانت تريد أن تقول لك اسرع بالفرار قبل أن يلمحك طيف حزين فتصبح أسير لفراقها ..
كانت تعلم أن الحب في عالمها ليس سوى قبضة من الألم تتلاقوا وتفترقوا وتبدون سعداء ثم تحترقوا ..هكذا كان مفهومها للحب ..
كانت كل مرة في اللقاء تقرر أن القدر سيسدل الستار ولكنها مابين النظرات الحائرة والمشاعر المتأججة ومُضى الوقت سريعًا لاتستطيع أن تسدل الستار ..
وغابت وغابت وغابت ثم قرر القدر هو أن يسدل الستار وجاء وقت الرحيل قبل أن يتعانقا العناق الأخير والدمع محبوس في مقلتيها وآلاف الصرخات بداخلها، وشريط الذكريات اللعين يمر أمام عينيها وبصوتها الرقيق وابتسامتها تودع كل كائن من كان ..الا انت لأنك سوف تبقى معها في جنتها التي لاتعاود منها أبدًا ...وفجأة حان وقت الرحيل وعانقها الموت واختفت من العالم المرير بكل أحلامها الجميلة وأمانيها البسيطة تاركة ورائها عالم لايعرف معنى الحب الا في عينيك أنت ...
تمت ..
عزيزى القاريء ..اعتذر لك عن تلك الصدمة في قصتي البسيطة ولكنها ليست من وحي الخيال بل انها قصة واقعية حدثت لأصدقاء لي وكم تمنيت عدم معرفتهم من قبل ..لأنى حتى اللحظة لم أدرك معنى الفراق الا على أيديهم فكم نسمع أو نقرأ عن قصص الحب، ولكن أن يولد الحب على يديك وتتابع أحداثه خطوة بخطوة ثم الفراق الأليم أعتقد أنه يجب أن تقف مع نفسك للحظات حتى تستفيق وتدرك أن الدنيا ليست سوى دار للفرح والحزن معًا وأن المرء لايدرك مايتمناه وكلنا زائلون ولايبقى لمن نحبهم سوى لحظات حزن و ألم وبعدها تمضى بهم الحياة وتسير في مجراها الطبيعى مرة أخرى ..هذه هى لعبة القدر ...





































