أربعون عامًا يا جميلة...
كم ظننتِ أن الشباب رحل، وأن الجمال يبهت،
لكن الحقيقة أن الحياة بدأت تُزهر فيكِ الآن فقط.
في الأربعين، يصبح صمتكِ أبلغ من كلماتكِ،
وخطواتكِ أهدأ، لكنها أكثر ثقة.
لم تعودي تركضين وراء الحب، بل تنتظرينه حين يجيء “ناضجًا” مثل قلبكِ.
في هذا العمر، تتغير مقاييسكِ...
فلم تعد تدهشكِ المظاهر، ولا تبهركِ الوعود.
أصبحتِ ترين بوضوحٍ من يستحق قلبكِ، ومن لا يستحق حتى وقتكِ.
لقد جربتِ السقوط والخذلان، وتعلمتِ أن النهايات ليست موتًا،
بل بدايةٌ لأجمل نسخكِ.
تعلمتِ أن الكرامة لا تُقاس بالكِبر، بل بالوعي،
وأن من يرحل، يفسح الطريق لمن هو أنسب للبقاء.
أربعون عامًا من الحكايات جعلتكِ تعرفين أن القوة ليست صراخًا،
بل أن تُكملي يومكِ بابتسامة، مهما كان داخلكِ مثقلًا.
في الأربعين، تصبحين صديقة نفسكِ.
تعرفين كيف تدللينها حين تتعب،
وتُصالحينها حين تخطئ،
وتُشجعينها حين تخاف.
لم تعودي تهتمين بأن يراكِ الجميع،
يكفي أن تري أنتِ نفسكِ بوضوح،
وتهمسين في المرآة: “أنا بخير... أكثر مما كنتُ أظن.”
في الأربعين، تكتشفين أن الجمال الحقيقي ليس في وجهكِ،
بل في طريقتكِ في العيش، في هدوئكِ، في سكونكِ،
وفي أنكِ ما زلتِ قادرة على الحب رغم كل ما مرّ.
أيتها الأربعينية المضيئة،
هذا عمركِ الذهبي... فلا تخشي الزمن،
لأنكِ أصبحتِ أجمل حين فهمتِ أنكِ لا تحتاجين إلا نفسكِ.
ودمتم بخير..





































