الراجل اللى عالشاشة قتل الراجل اللي في الحقيقة ..يعنى ايه الكلام دة ؟ يعني فيه راجل بيحضن مراته على إنستجرام.
وفيه راجل بيبوس رِِجل حماته في فيديو على فيسبوك.
وفيه واحد جايب لمراته شنطة بـ 30 ألف، والناس بتقول: "يا بختها!"
وفي المقابل…
فيه راجل راجع من شغله، هدومه كلها تراب،
بيفتح التلاجة يدور على حاجة يسد بيها جوعه،
وبيقول لمراته: "حمد لله على السلامة يا ست الكل"... بس من غير بوست عالفيسبوك.
الفرق بين الاتنين؟
مش دايمًا في الحنية… لكن في الفلتر.
في زمن الصور، بقيت الحياة عبارة عن عرض مسرحي.
كل واحد بيختار اللحظة اللي فيها أبهى ما عنده…
وبيصوّرها، ويحطها، ويكتب تحتها:
"الحب الحقيقي لسه عايش!"
لكن الحقيقة؟
الحب الحقيقي مش في الصورة…
الحب الحقيقي في اللي ما اتصوّرش.
في اللي بيصحى بدري يوصلك شغلك،
في اللي يشيل همك من على وشّك وهو ساكت،
في اللي مش هيقولك "بحبك" قدام الناس،
لكن هيخاف عليكي من نسمة هوا.
المشكلة إن المقارنة بقت سلاح بيهد الرجالة.
كل ست قاعدة تبص في الموبايل… وتشوف نموذج "راجل السوشيال"،
وترجع تقول لجوزها: "شوف الناس بتعمل إيه!"
بس حد فينا سأل:
هو اللي على السوشيال ده حقيقي؟
ولا مجرد مشهد؟!
ولا يمكن يكون بعد ما قفل الكاميرا… اتخانق معاها؟
الراجل اللي معاكِ مش نسخة…
ده إنسان حقيقي، بلحظاته، بعيوبه، بتعبه، وبحنيّته اللي ساعات ما بيعرفش يعبّر عنها بكلام.
لو كل ما تشوفي فيديو تقوليله "بص ده بيعمل إيه"،
إنتي مش بتطلبي منه يحنّ عليكِ… إنتي بتكسريه.
الحب مش في المقارنة…
الحب في الشكر، في الدعم، في التفاهم.
ومفيش راجل بيزهق من التعب،
قد ما بيزهق من "عدم التقدير".
اللي معاكِ في البيت، مش عايز يكون زي حد.
هو عايزك تشوفيه… زَيّ ما هو.
تحبي طريقته، تدعمي طباعه، وتفتكري دايمًا:
اللي بيته دافي، مش لازم يكون عليه إضاءة فلتر.
ودمتم بخير---





































