في زمن تتسارع فيه التكنولوجيا أكثر من نضج العقول، أصبحت المراهقة ليست مجرد مرحلة عمرية، بل قنبلة موقوتة داخل بعض البيوت.
هي لا تبدأ بخلاف بسيط، ولا تنتهي بمشادة… بل قد تصل في بعض الأحيان إلى طلاق، خراب، وتشريد أطفال، والسبب؟ مراهقة.
كيف لمراهقة أن تهز كيان أسرة؟
تبدأ الحكاية غالبًا بسذاجة… فتاة في سن الزهور، تبحث عن ذاتها، أو تحلم بحياة مختلفة.
تقابل رجلًا يكبرها بعشرين سنة، أو تضعف أمام كلمات معسولة على تطبيق ما.
وقد يكون الطرف الآخر متزوجًا… وله بيت، وزوجة، وأبناء.
فيمتد الخيط من مجرد إعجاب، إلى خيانة، ثم انهيار تام.
من المسؤول؟ المراهقة أم من سمح لها؟
الأهل الغافلون؟
أم الرجل الذي استسلم لإعجاب مؤقت؟
الفتاة التي تمردت على حدود العمر؟
أم المجتمع الذي يُجمّل الخطأ ويُزيّن العلاقات غير المتزنة؟
الأكيد أن النتيجة واحدة: بيت مكسور، وزوجة منهارة، وأطفال في قلب العاصفة.
الأسرة المتصدعة تبدأ من علاقة خاطئة واحدة
نحن لا نُدين الفتاة فقط، بل نُضيء الضوء الأحمر أمام الجميع:
لا تستهينوا بما يحدث بين جدران الهاتف، فبعض العلاقات تبدأ برسالة… وتنتهي بخراب.
اليك الحل ابنتي الغالية: اعرفي قدرك، واعملي على تطوير نفسك، ولا تكوني سببًا في دموع امرأة أخرى.
واليك ايها الرجل: لا تجعل نزوة تسرق منك ما بنيته في سنوات.
اما للأسرة: احموا أبناءكم بالحوار، لا بالحصار.
وللمجتمع: كفوا عن تبرير الخطأ باسم الحب، أو "اللي قلبه دق".
رسالتي الاخيرة:
لا تبنِ سعادة على دموع غيرك،
ولا تقترب من حدود ليست لك،
لأن خراب البيوت يبدأ من لحظة استهانة، وينتهي بندم لا ينفع بعد فوات الأوان.
دمتم بخير---