عندما نتحدث عن الصدقة، فإن أول ما يخطر في البال هو البحث عن أفضل ما يمكن تقديمه لمن يحتاج. وفي قائمة الصدقات العظيمة التي حثّ عليها الإسلام، نجد أن التمر يحتل مكانة فريدة، فهو ليس مجرد طعام يسد الجوع، بل هو غذاء كامل يحمل بين طياته الخير والبركة، وله أثر روحي وصحي عميق.
التمر في القرآن والسنة
جاء ذكر التمر في القرآن الكريم في مواضع عديدة، فهو الثمرة التي أوصى الله بها السيدة مريم عليها السلام في أصعب لحظاتها:
"وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبًا جنيًا، فكلي واشربي وقري عينًا" (مريم: 25-26).
وهذا دليل على قيمته الغذائية العظيمة، فهو يمنح القوة والطاقة، ويعيد التوازن للجسد.
أما في السنة النبوية، فقد قال رسول الله ﷺ: "بيت لا تمر فيه جياع أهله" (رواه مسلم)، مما يدل على أنه أساس التغذية في البيوت، كما أوصى الرسول بإفطار الصائم على التمر لما له من فوائد صحية عظيمة.