خمسون عامًا مرّت يا جميلة…
خمسون حكاية، وخيبة، وضحكة، ودمعة، ودهشة أولى لم تُمحَ من القلب.
كنتِ تظنين أن الخمسين نهاية الطريق،
لكنها في الحقيقة بداية الدرب الذي يُشبهكِ تمامًا.
الآن فقط، صرتِ تعرفين من أنتِ…
تعرفين من يستحق دمعتكِ، ومتى تصمتين، ومتى تبتسمين رغم كل شيء.
أتعلمين ما سرّ هذا العمر؟
أنه لا يخجلكِ من التجاعيد، بل يجعلكِ تبتسمين لها كمن يقول:
"شكرًا لكل حربٍ نجوتُ منها وبقيتُ حيّة."
في الخمسين، تتغيّر نظرتكِ للحب…
لا تبحثين عن من يُلهب قلبكِ، بل عن من يُسكّنه.
عن يدٍ تُهدّئ، لا تُثير.
عن عينٍ ترى فيكِ الأمان، لا المغامرة.
لقد انتهى زمن التنازلات يا سيدة النضج الجميل.
الآن، أنتِ تُحبين نفسكِ كما لم تحبيها من قبل،
تختارين راحتكِ بلا خوف، وتُغلِقين الأبواب بهدوء من دون ضجيج.
تُدركين أن بعض العلاقات لا تستحق حتى “النقاش”،
وأن الصمت أحيانًا أكرم من كل الكلمات.
في الخمسين، صرتِ تُحبين القهوة أكثر من المواعيد،
والهدوء أكثر من المفاجآت،
والبيت أكثر من السفر.
صرتِ تفرحين ببساطة الأشياء…
بكتابٍ يلمسكِ، ونسمةٍ تمرّ من النافذة، ورسالةٍ من قلبٍ صادق.
لقد بلغتِ مرحلة لا يُخيفكِ فيها الزمن، لأنكِ أصبحتِ الزمن نفسه…
تشعين حكمة، وتملكين أنوثة لا تصنعها المساحيق بل الوعي،
ولا تُقاس بالعمر بل بالطمأنينة.
فيا أنثى الخمسين،
ارفعي رأسكِ، وضعي تاجكِ الذي صنعته الأيام على مهل.
تذكّري: أنتِ لستِ امرأة عبرت نصف الحياة،
بل امرأة امتلكت الحياة كلّها بعد أن فهمتها.
والآن غاليتي ..
ابتسمي، لأن الحياة أخيرًا صارت تُشبهكِ.
ودمتم بخير..
دينا سعيد عاصم
رهام يوسف معلا
ياره السيد محمود محمد الطنطاوي
فاطمة محمد البسريني
محمد محمد جاد محسن
آمال محمد صالح احمد
أيمن موسي أحمد موسي
م. اشرف عبد الصبور الكرم
فيرا زولوتاريفا
د. نهله عبد الحكم احمد عبد الباقي
د. عبد الوهاب المتولي بدر
د. محمد عبد الوهاب المتولي بدر
ياسر محمود سلمي
زينب حمدي
حنان صلاح الدين محمد أبو العنين
د. شيماء أحمد عمارة
د. نهى فؤاد محمد رشاد
فيروز أكرم القطلبي 




































