في بيوت تدخلها تحس إنك رجعت لأصل الدفء… مش في الجدران ولا في الأثاث، لكن في النفَس الحلو اللي بيملأ المكان. بحب البيوت اللي بابها دايمًا مفتوح، واللي أهلها بيرحبوا بيك من قبل ما تخبط… السلام اللي يدفّيك قبل ما الكلمة تطلع.
بحب الضحكة اللي بتلمّ الناس في الفرح، والدمعة اللي تنزل من عين فرحانة… بحب الصحبة وقت الشدة، وإيد بتتشد على إيدك تقولك "أنا جنبك".
في ريحة أكل كده ما تتوصفش… مش بهارات ولا سمن بلدي، دي ريحة محبة معمولة مخصوص لضيوفها. وصينية الشاي أو القهوة اللي عمرها ما تتركن إلا عشان تتعمل تاني، وكأنها بتحكي إن الكرم عادة مش مناسبة.
بحب لمّة الحبايب، القعدة اللي يختلط فيها الحكي بالضحك، والوقت اللي يعدي من غير ما نحس.
لكن بقلب موجوع بستغرب… إزاي بقى الزعل يطول بالشهور؟ وإزاي الناس بقت تعرف تقطع رحمها بسهولة؟ وإزاي بقى الترحيب بارد وكأنه أداء واجب؟ ليه بقينا نتفنن في البعد أكتر من القرب؟
القلوب لو مليانة ود… المطابخ مش هتسكت ولا الألسنة كمان
وربنا يعمّر كل بيت بروح أهله قبل جدرانه.
نصيحة من القلب: متستناش المناسبات علشان تفتكر أحبابك، وخفّف زعلك قبل ما يُثقل قلبك… مد إيدك، ابتسم، وابدأ أنت بالسلام… لأن العمر أقصر من خصام يطول، وأغلى اللحظات هي اللي بنقضيها مع بعض قبل ما نفتقدها.
ودمتم بخير..
-





































