سأتطرق في هذه المقالة إلي بعض من الصور المستنسخة سأستعيرها من كاتب التأريخ
في ثمانية عشر يوما مشرقة أعاد المصريون هيبة العرب وشرف الأمة العربية ــ عام 1973ــ في حرب غيرت ملامح التاريخ في العالم بعد أن لقنت درسا قاسيا لبعض ( المخلوقات في الأرض )
ثمانية عشر يوم أخري أكثر إشراقا في ــ عام 2011 ــ تلعب مصر العظيمة نفس الدور علي المسرح العربي
في الثمانية عشر يوم الأولي أراد الشعب أن يخرج من أبطاله من يمحو عار الأمة
وفي الثمانية عشر يوم الثانية ولن تكون الأخيرة أراد الشعب أن يعطي للعالم درسا عنوانه ــ كيف تكون الحرية ــ ما أعنيه بالكفر المستنسخ ها هنا هو كفر تلك الأنظمة المتهاوية تباعا بحقيقة واضحة كشمس الظهيرة رغم علمها يقينا بنهاية لعينة للقمع والإستبداد حتما سيذهب زعمائها إلي مزبلة التاريخ ...، فعلي الرغم من إنهيار النظام البوليسي في تونس والذي أظهر حماقة أركانه في التعامل مع شعب يتمتع بثقافة فطرية تناقلتها شتي وسائل الإعلام العالمية أثناء ثورة الياسمين ــ علي أصحابها السلام ــ نعق الناعقون علي منابر العَجَزْ بأن مصر ليست تونس وأن ما حدث في تونس لا يمكن أن يحدث في مصر في محاولة يائسة بائسة للكفر بإرادة الشعب ، وغض الجنرال مبارك والراقصون من حوله أطرافهم عن غضب الشعب الذي باتت ناره تستعر في وجوههم العكره . وبعد سقوط من شابت رؤوسهم وتعفنت نفوسهم يحاول بعض المتنطعين استعمال نفس مسميات الكفر العقيمة ( الإسلاميين ـــ أجندات خارجية ـــ إرهاب طائفي .... ) وكأن الشعوب كلها تتآمر علي أوطانها . ثم يبدأ الإنهيار بقطعٍ للإتصالات والتعتيم الإعلامي ثم إطلاق العنان لجحافل الآلات العسكرية ثم مرحلة التنازلات ثم رحيل بخزي ملطخ بدماء بني الوطن ، وهذا إن دل فإنما يدل علي تخرج تلك الأنظمة من نفس المدرسة المتخلفة التي تتبني فكر الهَوَس الأمني والتي تجهل حقيقة التاريخ طوعا أو كرها ...
يامن ظننتم أنكم قادرون علي تزييف الحقائق وتجريف التاريخ أبشروا فإن الظن خاب
يا أيها الأغبياء .. يامن تتشدقون علي شاشات القِوادة بالزعامة والخساسة والخناء
لقدأهدرتم أيام الحوار بغبائكم المكتسب فانتبهوا إننا الأن في المشهد الأخير فأريقوا ما طاب لكم من الدماء
يا من كنتم تفرحون أمس بمدح أعدائنا هنيئا لكم اليوم تعاسة أبدية بدماء شعوبنا
كلمة أقولها والله شهيدي ... إن الأحداث الدائرة الأن في أرض اليمن السعيد والشقيقة ليبيا وغيرها من البلدان إنه الحق المبين ، وسيحدث عاجلا وليس آجلا علي كل شبر من أرض العرب وبصورة مذهله
تلك الأرض التي أرادت الشعوب تطهيرها
إنها إرادة من الله ولا راد لأمر الله
محمود صبري