طِرتُ في عينيك وثغرك، فأخذني الهُيامُ جولةً فيك، بدأتِ الرحلةُ من خصلاتِ شعركَ الفاتح، نزولاً إلى جبهةٍ لم تعرف الانحناءَ يوماً، وتابعتُ رحلتي في تفاصيلِ وجهكَ الجميل، ثمَّ قامتكَ الممشوقةُ المميّزة، لعلّك ترى رحلتي قصيرة، لا ألومك أبداً؛ فالسّامع غير النّاظر والشّاعر، تلكَ الرّحلةُ القصيرة جعلَتني أزورُ عجائبَ الأرضِ السّبعة، وبلدان العالمِ بأسرِه، هل لكَ أن تتخيّل ماذا تفعلُ بي خمسُ دقائق أقفُ بها أمامك؟ حسبتُها خمسَ ثوانٍ، أو خمسَ أجزاءٍ من الثّانية، يا لسرعةٍ الوقتِ بجانبك، ويا لجماله ولطفه.
أيُعقَل أن تكونَ الحياةُ مُذهلةً لهذه الدّرجةِ برفقتك؟! يااه، ياليتك هُنا وهناك، في كلِّ زمانٍ ومكان، ياليتكَ كلَّ جيراني وأهلِ الحيّ، سأبقى أقولُ ياليتكَ هُنا، لعلَّ الخالقَ يرأفُ بحالي فتُصبح ( أنتَ الآن هُنا ).