وحيدةٌ بما يكفي لأكرهك، حتى الدّموع، توقّفت كأنّها اكتفت، كأنّها قالت لي: "اذهب وحدك هذه المرة، فأنا تعبت."
لأول مرة، أشعر أنّ يديك لم تعد تُؤتمن، وأنّ قلبي انفطر بسببك،
وأنّ عينيك خائنتان، لا أمان لهما.
لأول مرة، أنام كطفلٍ رضيع،
أخذه النوم بعد بكاءٍ طويل…
لكن دون حضنٍ واحدٍ من أمه.
ماذا فعلتُ بقلبي؟
أودعته عند خائنٍ بارد، وضعته بين يديك، فمزّقته، وشرّحته، دون أدنى شفقة، ثمّ رميتَه وحيدًا في غياهب الطرقات…
ولم ترمقه بنظرةٍ حتى.