ألتهمُ شفاهي حتى تنزف، أرى الدّماءَ تنزفُ منها وأستمر، يصلُ الألمُ إلى رأسي ولا أتوقّف، أواصلُ الالتهام وتتلطّخُ يدي بذلكَ الدّمِ القاتم، تارةً أريدُ التّوقّف وأخرى لا، أمسحُ شفتيّ وأهدأ لأستمتعَ بالألم، فيواصلُ الألمُ جريمتهُ بي، بدايةً كنت أتوقّف عند بدء الألم ولكن بعدها اعتدتُ عليه، وأصبحتُ أفتقدهُ أيضاً، جميعنا في هذه الحياة أصبحنا نعتادُ الألم، فالواقع قد افتعلَ فعلتهُ بنا ومازال يفتعل، فلِمَ لا نعتاد؟