سُكّري الجميل، سندُ أيّامي، رفيقُ روحي بلا منازع، اشتقتُكَ كثيرًا، صغيرتُكَ تفتقدُكَ.
ها هي الساعاتُ والأيّامُ تمرّ وأنت هناك، في مكانٍ آخر، وربّما مع شخصٍ آخر، لكنّني أفتقدُكَ جدًّا.
لم يَعُدْ هناك أحدٌ أستيقظُ لأجله، ولا أبتسمُ لأجله.
دعني أخبركَ شيئًا هامًّا: لم أسمحْ لأحدٍ بدخولِ قلبي من بعدكَ، ولم يتوقّفْ عقلي عن التفكيرِ بكَ دقيقةً.
كيف لي أن أنساكَ؟ ليتكَ تساعدني لأقوى على نسيانكَ، كما كنتَ تساعدني لأتجاوزَ أيّامي المريرة.
أنا الآن مع ذكرياتِنا، تلك الذكرياتِ الرقيقةِ الصادقةِ، ربّما ليست كلّها صادقة، لكنّني واللهِ أحبّها.
أشعرُ بها تحتضنُ فؤادي، وتؤنسُ وحدتي.
لقد أمسيتُ وحيدةً مذ رحلتَ، لا أودّ أن أصنعَ شيئًا مع أحدٍ غيركَ: لا ذكرياتٍ، ولا ابتساماتٍ، ولا نظراتٍ، ولا حتّى دموعٍ.
أريدُكَ أنتَ فقط، بالحزنِ قبل الفرح، وبالفشلِ قبل النجاح، وبالصمتِ قبل الكلام.
أريدُكَ أن تحاوطني من كلّ زاوية، وفي كلّ ثانية، أن أُعيدَ حياتي معكَ، لكنْ بحبٍّ أكبر، واهتمامٍ أجمل، وذكرياتٍ أصدق.
أنتَ فقط، هنا وهناك، والآن وللأبد.









































