نسيتك أو لنقل ( تناسيتك )، اعتقدت أنه لن يذكرني بكَ شيء بعد ذلك اليوم، مشيتُ في طريقي المعتاد ومارستُ روتيني اليومي، دخلتُ المصعد وطلبت الطابق الرّابع، ويا ليتني لم أدخل ولم أطلب، تمنيتُ أن أعيش داخل ذاك المصعد فقد كان قد أُشبِعَ برائحتك، تلك الرائحة التي لطالما رافقتني وكم من أيامٍ أوقفتني في الطرق لألتفتَ حولي، وأتفقدك إن كنت في مكان ما قريب مني، ولم أرَكَ ولو لجزءٍ من الثانية، غريب أنت وغريبة هي تلك الرائحة، فأنت الغائب الحاضر فقط في ذهني وهي الحاضرة في كل مكان تداهمني.