كبرتُ بين كلماتِ الناسِ القاسية، دون أن يعلّمني أحدٌ ما يجب فعله. كبرتُ بين نظراتٍ متباينة، أذهبُ إلى نفسي عندما أحزن أو أغضب، وحتى عندما أفرح، كنتُ أنا الحضنَ الوحيدَ لنفسي، وكانت وسادتي الشاهدَ الوحيدَ على معاناتي ودموعي.
راودتني أمنياتٌ كثيرة، كان أكبرها لو أنني وُلدتُ في عائلةٍ كاملة، يحتضنني أبٌ وأمٌّ كسائر الأطفال. لكنّ الأمنيات تبقى أمنيات. لم أذكر أن أحدهما زارني ولو في المنام، أو تذكّر عيد ميلادي. لربما ذلك اليومُ نحسٌ عليهما، أو ربما عليّ. ليتنا نستطيع اختيار حياتنا، أو أهلنا على الأقل.
أيعقل أن أقضي عمري وحيدًا؟ أنا أخاف الظلام، وأخشى الوحدة، وحيدٌ حتى وسط الحشود. من سيكون معي إن كانت عائلتي ليست معي؟ ومن سيريدُ البقاء معي وعائلتي تركتني؟
أسئلةٌ كثيرة تقتحم رأسي كلّ ليلة، وآخر جوابٍ أعطيه لنفسي يكون تنهيدةً طويلة، فغفوةٌ لا أعرف لها بداية.
إن كنتم تقرؤون كلماتي بمحض الصدفة، أرجوكم لا تعودوا أبدًا. فقد كبرتُ الآن وأصبحتُ شابًا قويًّا، شابًّا يقفُ كلّ يومٍ أمام المرآة ويناديكم. لكن، ورغم شكوكي بعودتكم، سأقول لكم: لا تعودوا، وكونوا أوفياء لذلك الغياب، وابقوا أنانيّين كما كنتم عندما وقّعتم تلك الورقة اللعينة.
25/10/2025
رهام يوسف معلا

د. سمر ابراهيم ابراهيم السيد
دينا سعيد عاصم
ياره السيد محمود محمد الطنطاوي
فاطمة محمد البسريني
محمد محمد جاد محسن
آمال محمد صالح احمد
أيمن موسي أحمد موسي
م. اشرف عبد الصبور الكرم
فيرا زولوتاريفا
د. نهله عبد الحكم احمد عبد الباقي
د. عبد الوهاب المتولي بدر
د. محمد عبد الوهاب المتولي بدر
ياسر محمود سلمي
زينب حمدي
حنان صلاح الدين محمد أبو العنين
د. شيماء أحمد عمارة
د. نهى فؤاد محمد رشاد
فيروز أكرم القطلبي 




































