كانت تصنع من كل الأشياء في حياتها طقوسا ..
فهناك طقس للحب وطقس للفرح وطقس للصباحات المنفلتة من أحجار الواقع ،المتكسرة حادة الزوايا.
وطقس للموسيقى وآخر للرقص وطقوس عدة لكل الأيام.
لتصنع لتلك الأشياء والأحوال أهمية مصطنعة في دنيا تافهة جدا جدا.
تكرار حوادثها الممل يميت بقلبها الوثاب أمل الحياة .
ويقتل فيها متعة البحث والمشاكسة.
ترد عليها حوائط غرفتها رجع الصوت وترد عليها جوانب عقلها رجع الأفكار .تحلم بمشاركة مسئولة تفتش عنهاولا تجد سوى قرع طبول فارغة ، قاتمة ، أحادية الصوت و إن كانت متعددة الصور.
فتنشيء طقسا جديدا للأصوات وتطرق فيه كل الجدران والجوانب والطبول وتلقي بكل أحجار غرابتها في الماء الراقد... فتثيره ...ويموج فتشاهد في إنعكاسه على صفحة وجهها ، هبة الحياة، ملخصة في إبتسامة زهو.
رانيا ثروت