أشكو إلى البحر اغترابي وأرتحالي في المستحيل المستمر ، و أنثر علي وجناته الزرقاء حفنة من لحظات البوح تتخطفها نوارسه الحزينة لتسد رمق السنين العجاف . . ما زال البحر يجتاحني ويغري عطشي بشربة منه فيها حياتي أو هكذا أظن . .أحتضنه وأشرب . . فيحجم عني الإرتواء في كبر عنيد و لا يتبقي من أثاره في قلبي إلا المرارة ، لأعود للبحث و الإرتحال . . للعبة الجهنمية التي لا تنتهي . . أعود لأبحث عن موعد تتكئ عليه الروح بطعم الحقيقة وطعم اليقين بلا أي مرواغات أو ألعاب .
رانيا ثروت