إذا وهبتك يدي أمانة
فلا تفلت تلك اليد
يدي قلب
وحنان يسري في الأجواء
يعطر قلب الحزن
ويشيع الدفء
يدي ...
حكايات الجدة
ولمسات أم كالرقية
وحنين جارف يعلو
بين النبض وبين الصمت
فتشع شرارات الرحمة
والايمان غير المشروط
لا تفلت تلك اليد ...
اليد صديق ورفيق طريق
وسلام وكلام وملام
وعشق..
ينثر شذرات العرق البارد
ويمحوها بذات الوقت
أسرار يلفها ذلك الجلد الناعم
تنتظر البوح
كن صاحب تلك اليد...
اليد حريق من الأشواق
المستعرة
في فوهة بركان
تفيض حريقا ونورا وبهاء
وجنة
مخاتلة الألوان
تسطر بلمسات كالنبضات
رسائل حب
تنسجم مع وقع نبض القلب
فترتبك الحواس الخمس
ويتيه الحدس
وتفقد خارطة الحياة اتجاهاتها
وتنسى اليوم والغد والأمس
ولا يبقى من كل الكون
سوى الهمس....
الذي تزرعه اللمسات
في جوف المعنى
فتطيح بكل الأحكام
وتعلن جنون اللحظة
وتعانق دموع الرهبة
وتقبل شفاه الموت
لا تفلت تلك اليد....
فما يكمن فيها من سحر
من حب
من وله
قد فاق الحد
ولن تجد سواها مهما بحثت
لن تجد ما يشفي روحك
ويطيب الجرح الغائر فيك
ويطلق سراح الحرية في قلبك
ويحطم سجن القيد.
.لا تفلت أبدا أبدا ...تلك اليد.
رانيا ثروت