ثمة أبواب مغلقة لا يجب العبث بها ...
المشكلة ليست في الأبواب ؛المشكلة الحقيقية في لعنة العبث التي تغتال كل ماهو وراء الأبواب بغضب أعمى يزينه الهدوء .
العبث يجعل كل الأشياء سيان، يفقد الروح المعنى ويجعل ملاح الرحلة يفرد أشرعة الإبحار في قلب العاصفة الهوجاء وضحكاته تطعن رعب البحر.
وتجعل البحارة يتقاتلون بسبب الشك، فيخرقون السفينة لصالح الغرق وينعزل كل منهم على جزيرة منعزلة.
العبث ذلك السكين الذي قتل زمان ومكان وحبكة الحكاية عند أرسطو ،ليحيي أصوات بيكيت وكامو، التي تناجي بحوار غامض شيء ما.
ويتمظهر في تلك الفرشاة، التي تضرب بالجمال الكاذب عرض الحائط وتكشف بضربات سيريالية عظام البشاعة المادية تحت الجلد الإصطناعي الزائف.
لتعري الواقع وتثقب به عيون الناس فيصيبهم عمى ساراماجو مع فارق بسيط في النهاية .
وهو أن زوجة الطبيب ستقتل رئيس العنبر آلاف المرات دون توقف .
رانيا ثروت