آخر الموثقات

  • المتحدثون عن الله ورسوله
  • قصة قصيرة/.المنتظر
  • قصتان قصيرتان جدا 
  • سأغير العالم
  • كيف تعلم أنك وقعت في الحب؟
  • التأجيل والتسويف
  • فأنا لا انسى
  • احترام التخصص
  • 2- البداية المتأخرة لرعاية الفنون والآداب
  • يعني إيه "الاحتواء"؟
  • يا عابرة..
  • رسائل خلف السحاب
  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  • إيران من الداخل بعد الحرب.. 
  • معضلة فهم الحرب على إيران
  • نصر سياسي ايراني
  • قصة قصيرة/ وصاية الظل
  • ق ق ج/ سرُّ الشجرة والقوس
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة رشا شمس الدين
  5. طوق الياسمين (الحلقة الرابعة و الأخيرة)
فركـت "آزاد" عينيها مرارًا، مـادت بهـا الأرض وكأن الكون يرقص من حولها، رعشـة بـرودة سـرت في أطرافهـا، لم تستوعـب كـل مـا عرفت، كـل مـا قـرأت لم يكـن ليمـر على خاطرهـا يومًـا، طالعت بالصدفة البحتـة مذكِّرات حبيبها الأوحـد، غـاب عنهـا أسبوعًـا كامـلًا فـزارتـه تفتش في عينيـه عن سبب تغيُّبـه، كانت أسـوأ إحتمالاتها أن مكروهًـا أصابـه أو أقعـده مرض، قابلها وقد أنهكه السهر لليلتيـن متواصلتين يُسجل أحـداث روايتـه الجديـدة على حاسوبه الشخصي، قـبَّلها بشـوق جــارف؛ فتـأذت من شعيرات ذقنـه النافـرة التي تـُلهب وجهها المرمري؛ اعـتـذر،غادرها مسرعًـا إلى الحمام ليستحـم ويحلــق تلك الذقـن اللعينة التي أصابتها بالحساسية وتوقف معها سيـل قُبُلات أراد أن يُمطرها بــه، أسرع يُنفـذ حكم إعــدامٍ للذقـن تُحرِّكه لـوعـة ولهفـة إلى اللحظة التي يضمها فيها إلى صدره بقــوة ليُقـبلهــا بتوغـلٍ وعنفـوان ونســي إغـــلاق حاسوبـه، تحرَّكــتْ أصابعها على لوحة المفاتيح يُحركها فضـول أنثــى عاشقــة لرجــل تنتمــي إليــه، أرادت أن تعرفه أكثـر، أن تسافـر إلى نبضات عقله وأروقة خيالـه، تمنت أن تقــرأ بضع سطـور من روايتـه الجديـدة "طـــوق الياسميــــن" التي شغلتــه عنها سبـع ليــالٍ متواصلــة، أخبــرها أنها بطلـة تلك الروايـة، وعلى قــدر الأمـل الذي حرَّكها لتفتح ملفات آدم جاء الألــم يُصارعها ويعــدو نحـوها مع كل سطـر قرأتـه عيناهـا الناعمتـان..
أنفاس أخرى استجمعتها لتمنحها القدرة على مواصلة القـراءة، دموعها تهطل بينما تحاول جاهدة لملمة آشلاءها حين أيقنـت بشاعتـه وأيقنـت معها استحالة استمرار أية علاقة إنسانية تربطها به، إنها لا تريـده كما وجدتـه، بل تريـده كما عرفتـه، كما شعرت به وتنبَّهت حواسها عليـه، لقد غــدر بها بوضاعته وبشاعة دواخلــه، لا يعنيها ندمه العاطفي ولا شعوره الذابـل بالذنـب حيال سنوات مضت من عمره كان فيها شيطانًــا بل إلــه الشياطيــن، غضبت بعُمق لأجل إيمــــا وجيرميـــن وشـــادي، غضبت لأجل أنـاس لم تعرفهم ولم تقابلهم من قبــل، تجاهلت حكاياتهم مع آدم ولم تقتنـع بذنوبهم التي استوجبت خلاصه منهم، لم يواجههم آدم، لم يسمع، لم يناقش، بأي حـق أصدر حكمًـا واجب النفـاذ بالخلاص منهم؟، حتى حادثة جيرمين وعُمـر التي لم يدبرها آدم فعليًـا لكنها رأتـه متورط بها ومسئول عنها إلى حـد بعيـد، فكيف سمـح لنفسه بقيادة السيارة بهذه السرعة الرهيبة وهو مخمـــور، منتشـي بصرخات زوجته وتوسلاتها؟!
ولأشد ما آلمها أنها مع كل ما عرفتـه لم تستطع أن تكرهـه رغم أنها صارت تحتقـره بامتيـــــاز، كانت وحدها ملجـأه وكأنها تعرف كم عانـى قبلها، تحبـه بكل جوارحها وكأنها ولـدت فقط لتعشقـه، ولكن هل تُكتـب للحــب حيـــاة في رَحـِــم المــــــوت؟..
" ليتني أتعلَّــم كيف أثمـــل... كيف أنســى ما قـــرأت، لقد انفجــرت مسامــي من الحـزن والألــم حين طالعتُ سطــور مذكراتِـكَ وياليتني ما طالعتهـا، لقد انهـدم عندي سَــدُ الثقــة وتمزَّقت في عقلـي ستائــر النسيــان، وها هي الذاكرة اللعينة تفاجئني يوميًــا في يقظتـي ومنامـي، تصفعني بِسطـرٍ من سطور ملحمتـك الناريـة الداميـة، تركض بي كلماتك القاسية إلى قـارة ماضيك العكـر دونما رحمة وتُلقـي بي هناك على أرض الجمـرالمغطاة بمستنقع لـذَّاتــك القـذرة، أسمع صرخات إيمــــا وعويـل جيرمين وأنيــن شــادي وبكـاء عُمـــر، أعجـز عن البكاء وأعجـز حتى عن الإبلاغ عنــك، سأرحل بعيــدًا علَّنـي أستطيع أن أنســاك، يغمرني خوف رهيـب من مجرد فكـرة غيابـي عنك، لكني أتمناهــا لأستعيـد إنسانيتي وسلامي الداخلي، لم يعُـد بوسعي أن أحب رجلاً ولم يعُـد يمكنني أن أنــام على صـدرغيـر صدرك الدافـئ رغم شــره، لا شيء يمكنه تدفئتـي كما تفعل أنفاسك الساحرة الملتهبة رغم خُـبثِها، سامحنـــــــي، فلم أعُـد أصلح أن أكون امرأة تحبكَ أو تحب سواك، سأنتحـرعلى طريقتي، سأنتحـر ببطء حين أبتعـد عنك وأقـذف طوق ياسمينك في الفـراغ، حقًّـــا أشعــر براحة تغمرني لقـــراري هـــذا، "وداعًـــــــا"..
كانت تلك السطور رسالتها الأخيرة له، أرسلتها كطردٍ بريـدي في مُغلَّـف مغلـق مكتوبة على ورقة صفراء، لون الورق الذي يحبــه، وفي نفس الطرد علبة مربعة من القطيفة السوداء تحمل بين ضلفتيها عقـدًا ذهبيًـا تتوسطه قلادة ياقوتيـة نُقـش عليها الحرف الأول من اسميهما، حتى الحرف الأول قد تشاركا فيه، ذاك العقد الثمين الذي أهداها آدم إيـاه في أول عيد ميلاد لها بعد أن غرقـا معًا في بحـرالغرام وسألها برجاء ألا يُفارق عِقـده جِيـدهـا أبــدًا، وهاهي تخلعـه راضية حزينـة تأكلها لوعـــة
حرصت على أن تصله رسالتها بينما تحلق هي في الجـو تُقيــم له في قلبها مراسم تشييع أخيرة تضع فيها نرجسة بيضاء لتنمـوعلى أعتـاب عقلها، رحلت وقد تركت له البلـد كله هاربة مِن حُـب سيُنهيها ولن ينتهي، فـرَّت من عشـقِ رجـل هولها وطن وهي دونه لاجئة لا هويـة لها، يرافقها الوجـع الذي لا شفـاء منه، وليكُـن الصمت هو الشيء الوحيـد الذي تمتلكه بعدما جرَّدها العشـق من كل شيء حتى من طــوق ياسمينهــا الذي عشقتـــه..
أما آدم فقد أضحى عاشقًـا ينتظر غائبًـا لن يعـود، يراقب أوراق الخريف المتساقطة في قلبه أملًا في ورقـة تحمل له ربيعًـا تأخـر، يكتب أحلى القصص ويسطر أروع الروايات يُهديها جميعها إلى "آزاد" الحـُرة، سيـدة قلبـه سائـلًا إياهـا أن تغفـر له وأن تصفـح عنـه، لكنَّها تبقى مجـرد حكايات حارقـة ترجـو صبحًـا آخـر لا يأتــــي..
سنوات والولهـان يُـذيِّـل رواياتـه بـذات العبـارة " ومـا كُحـلُ عينيـكِ إلا سياجًـا يُحيـط بثـورة اشتعلـت في قلبــي آزاد، ألا تغفـــري؟"
إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب334102
2الكاتبمدونة نهلة حمودة190162
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181630
4الكاتبمدونة زينب حمدي169805
5الكاتبمدونة اشرف الكرم130996
6الكاتبمدونة مني امين116799
7الكاتبمدونة سمير حماد 107899
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97991
9الكاتبمدونة مني العقدة95076
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين91880

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
2الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
3الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
4الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
5الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
6الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
7الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
8الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
9الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
10الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14

المتواجدون حالياً

1150 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع