هي لا تُلقي همومها في حضنه لتستجدي منه حلاً، ولا تُفكّك عقدأا قلبها لتسمع منه حكمة جاهزة؛ المرأة حين تُصارح زوجها أو حبيبها بمواجعها، فهي تبحث عن الأمان لا عن الإجابة.
إنها تريد أن تُدرك أن قلبها ليس وحده في المعركة، وأن صوتها لا يتبدد في الفراغ.
تحكي لأنها تثق أن صدى كلماتها سيجد صدرًا يتّسع، وعينًا تُصغي، وروحًا تُشاركها ثِقل الصمت.
المرأة لا تنتظر من الرجل أن يُصلح العالم، بل أن يمسك يدها وهي تواجهه.
لا تريده أن يطفئ العاصفة، بل أن يقول لها: أنا هنا معك في المطر.
إنّها تحكي كي تُخفّف عن نفسها بالبوح، وتُرمّم جراحها بالاهتمام.
فالمرأة، في جوهرها، حين تُفتح باب أسرارها أمام من تُحب، لا تبحث عن المنطق، بل عن الحنان.
ولا تريد خريطة طريق، بل حضنًا يطمئنها أن الطريق مهما التوى فلن تسلكه وحيدة.
إذن هي تحكي لتعرف أن قلبها مهما تاه وتعثر في الطوفان فله ميناء، مرفأ اسمه أنت