دعاها إلى مطعم فاخر، فلبت الدعوة بثوب أسود قصير، بسيط ولكنه راق، وحال وصولها وجدته ينتظرها بأعين ممتلئة لهفة، فابتسمت له بأنوثة وجلست قبالته، وبعد أن طلبت فنجان قهوتها أخرجت سجائرها وبدأت فى تدخينها بطريقة خلابة، فأثاره دخانها الذى اتجه نحو وجهه الجذاب، فأدركت بدهاء الأنثى بما يعتمل داخله،
ودار بينهما حوار هادىء أعرب فيه عن مدى إعجابه بذكائها وجمالها، شكرته واستمر الحديث بينهما، وأدرك بذكائه أن بداخل هذه الفاتنة إحتياج وحشى لرجل شرقي، وأسرها فى نفسه، ثم سألته وكلها ثقة:
ـ ما رأيك فيما أكتب؟
ففاجأها بإجابته:
ـ بعضه جميل والآخر لا يرتقى للمستوى
وهنا انطلقت شرارة من عينيها وارتعشت جفونها:
ـ إذًا .. لماذا تتبعني؟
وبلامبالاة:
ـ على أمل أن تُتقني ما تفعلينه يومًا ما
هنا نهضت من مقعدها بكل كبرياء، وجسدها يرتعش غضبًا، وقذفت ببقية سيجارتها فى فنجان قهوته الثالث، وأولته ظهرها، وبدون أن يرى أحاطت وجهها ابتسامة إعجاب وخرجت منها تنهيدة مُثيرة .
أما هو فلاحت على وجهه نصف ابتسامة منتصرة