جلسا بداخل إحدى اللوحات الهادئة ، وأثارته إبتسامة شجن على ثغر مرتعش مرسوم على محياها الفاتن ، وبشغف الفنان وهدوءه طلب أن يرسمها لوحة فوافقت على استحياء .
وبفضول الرجل أراد إختراق ما بداخل تلك التى تحمل أنوثة طاغية ومعرفة سر هبوط وصعود نهديدها بألم ، ويكأنها أرات أن تغسل ما بداخلها من حزن ، وتبوح بما يعتليها لعابر لن يقتنص من وقتها إلا دقائق .. فشاحت ببصرها ، وغشيت عيناها نظرة حالمة شاردة ثم نظرت إليه بعمق قائلة :
ـ لقد قتل بغباءه المطلق .. حبه الوحيد
ونهضت من جلستها واختفت تاركة مكانها أثر دمعة مريرة ليستكمل لوحته