جرحي
******
منهارة على أرض الواقع، ولا تملك سوى صديقات وفيات يتساقطن على وجهها، لقد تركها وسط الطريق، استعاد وعوده الزائفة لها، وبعد فترة سمعت صوت خطى تقترب منها، فرفعت رأسها لأعلى لتجده أمامها، يرتسم الندم على محياه، وعندما حاول الاقتراب منها ولمسها، ارتعشت وابتعدت بسرعة، صارخة بصوت مكتوم:
ـ لا تلمس جرحي
تسمر مكانه وسألها بتعجب:
ـ لم؟
فأجابته بأسى:
ـ يداك لم تعد أمينة