دار حوار هادىء بين هي وقلبها .. حينما سمعا صوتاً مألوفاً ، فسألته بتعجب
ـ أسمعت يا قلبي ذلك الصوت على بابك ؟!
فيجيبها بإهتمام وتركيز
ـ نعم يا عزيزتي .. سمعته جيداً
بحيطة تسأله مرة ثانية
ـ من الطارق يا تُرى ؟
يجيبها بكل بساطة
ـ زائر يطلب الضيافة
وبريبة تنظر إليه
ـ وهل ستفتح له الباب ؟!
فيسألها بتعجب
ـ ولم لا ؟
فالتفتت إليه غاضبة
أجُننت .. ألا تعلم مآل هذه الضيافة ؟
فيحرك نفسه يميناً ويساراً
ـ لا لم أُجن ولكن ...
فتقاطعه بحدة
ـ ولكن ماذا ؟ ألا تعلم أن كلهم مخادعون .. يختلفون فى الشكل الخارجي فقط
يحاول معها بتوسل ورجاء
ـ فرصة أخيرة يا عزيزتي
بإنهيار تعاود السؤال
ـ ومن يتحمل نتائج تلك الفرصة ؟
يُجيبها بكل ثقة
ـ أنا
بدهشة وحيرة
ـ ولماذا تفعل ذلك ؟ صن منزلك
بأعين دامعة ، ونظرات حالمة
ـ لأننى لا أستطيع أن أحيا بدون حب
فتشير له بإصبعها محذرة
ـ فلتعلم أن الثمن دائماً باهظ
فيحاول طمأنتها
ـ سأتخذ حيطتي هذه المرة
تلوح له بيدها وتدير له ظهرها
ـ أنت وشأنك ولكن .. لا تأتيني شاكياً أو باكياً .. لا تأتيني نادماً أو مُمزقاً ، فجسدي لن يتحملك بعد الآن .. بل سيلفظك بلا اكتراث إلى الأبد
فى محاولة لإعادتها
ـ أثق فى القادم الجديد ، ولا أعلم السبب
بسخرية مريرة تخبره
ـ الغباء سمتك
فيتنهد بعمق
ـ بل الحب مذهبي ، فدعيني أجرب للمرة الأخيرة
بحزن يغلفه أمل مستتر
ـ لطفاً بك .. سأدعك تفتحه ، وليكن الله فى عونك