♥♥♥♥♥♥♥
انتظرته فى أحد المطاعم، ولكنه أفلت الموعد، مما أثار غضبها، وقررت أن تترك له رسالة عتاب وغضب ضمنية بذهابها وعدم الرد عليه، وقبل أن تقوم من مقعدها، أتاها مُعتذرًا، فمنحته نظرة غاضبة، فأمسك يديها الصغيرة وأجلسها قباله:
ـ جئتك من سفر بعيد، وكان الطريق على غير العادة مُزدحمًا
ولكنها بغضب:
ـ لا يروق لى من يُخلف موعده
فابتسم بهدوء:
ـ التمسي لى عذرًا
مازالت على غضبها:
ـ ولكني لا أؤمن بالأعذار، لقد شعرت بــ .............
فربت بيده على أناملها، وبحنان بالغ:
ـ ألا أستحق؟
فهدأت ثورتها وعادت الابتسامة الجميلة على وجهها:
ـ تستحق وأزيد
وكأنما تذكرت شيئًا:
ـ ولكن لا تكررها، فما جمعنا هو شغف العقول وأنت بجعلك لى انتظر، تُميت الشغف بداخلي
وبنظرة ثاقبة لوجهها:
ـ أنا منحتك المفتاح، تدخلى وتخرجى بدون إستئذان، فلا حرية هنا بعيدًا عنكِ
وبابتسامة خجلى:
ـ أكيد أنت مما منحته؟
بحنان أخبرها:
ـ فيكِ من الجمال ومصدرية السعادة ما أوقف ركْبي عند عرشك
وحل طائر الصمت للحظات، وأردف:
ـ هل ستمنحنا الحياة حق الجنون أم سيبقي العقل حاكمنا؟
ظلت على صمتها، فشعر بخجلها واستكمل:
ـ الجنون إن رتب العقل لحدوثه،هنا مفسده، يحدث الجنون وتأتي النهاية، فالجنون نوبات تُداهم دون ترتيب
نظرت إليه بشغف:
ـ الجنون اقتناص، للحظة، قد تدوم وقد تنتهي، وهنا يأتى دور العقل
وبإعجاب وذكاء طلب:
ـ إذًا .. حافظي على الشغف
تراجعت للوراء وأزاحت بعضًا من خصلات شعرها حالكة السواد وبثقة:
ـ أستطيع إنجابه .. فلا تقلق
ثم أشعلت سيجارتها، وتبادلا ابتسامة ذات مغزى، وتناولا فنجانى القهوة قبل أن يبردا
حوار لم ينتهي