♥♥♥♥♥♥
بعد مناظرة حرف دارت بينهما تسببت فى ريح قصيرة من سوء الفهم، حاولا استدراكها احترامًا لعقليهما، فدار بينهما حوار فى العديد من المجالات، وراقه فكرها الراقي، ففاجأها قائلًا:
ـ أنا أطمع فى صداقة عقلك والتجول بداخله
فابتسمت بذكاء:
ـ لن أعترض على تجولك فى عقلي، شريطة المحافظة على طرقاته
فضحك بشدة:
ـ لا تخافي فأنا لا ألوث مكاني، وإن حدث، فنظافته واجب علىّ قبل الذهاب
واستطرد بسعادة:
ـ عقلك بمثابة وسادة الراحة لي، لأنه يُدرك مرمى حروفى دونما تفسير
تهلل وجهها، واستكملت حوار لم ينتهيا منه، إلى أن فاجأها للمرة الثانية بقوة:
ـ تشبثي بي .. فما عدت بعد سُكنى عقلك .. أهوى الرحيل
اخترقتها كلماته، ولكنه أكمل:
ـ لكي أن تفهميها كيفما شئت، ولكني فى حاجة لردة فعل منك الآن على ما وصلك منها
غابت لثوانى ثم قالت بهدوء:
ـ لن أتشبث .. ولن ترحل
غاضبًا بكرامة:
ـ تعنين أنك لست بمُتشبثة، ولكن ثقتك بأن كل من يقترب منك، يستحيل عليه الابتعاد؟
وبضحكة طفلة:
ـ مخطىء أنت، وقد يحمل لك الغد قراءة أفضل لهذا الجزء من عقلي
بلهفة:
ـ اشرحى لى
بحنكة الأنثى:
ـ لابد أن تبذل الجهد لتفهم
بإصرار:
ـ لست مُضطرًا لذلك طالما أنتِ معى، وحقى أن تفسري غموضك
بذكاء وابتسامة:
ـ المتعة فى الحصول على ما تتعب من أجله، والشغف فى الغموض
فحرك رأسه بإستسلام ممتع:
ـ حقا أنت مُتعبة
بادلته المتعة:
ـ جدًا .. وسنرى من منا سيتجول فى عقل الآخر، وعلى ثقة بأنك ستسمح لى وتمنحنى المفتاح
ببساطة قائلًا:
ـ الباب مفتوح لك .. شريطة ألا تتعمدى إغلاقه
بخبرة الأنثى:
ـ لا تقلق
فبادرها قائلًا:
ـ اعلمى أن العقول إذا تقاربت .. تآلفت، وتعانقت عناق العشاقين
صمتت وهمست لنفسها:
ـ كيف أخبره أنه مع كل صباح يشتاق عقلي لعقله
حوار لم ينتهى