الـــ كـائــن
**********
كائن غريب يعيش بشهوته لا يعرف للحياة طعمًا إلا بإرتكاب الخطيئة، والفضيلة ليس لها معنى فى قاموس حياته .. لا يملك ذلك العضو الذي ينبض حبًا ورحمة وإحترام .. تجويف مكون من قطعة صخرية مجمدة !!!
كائن يستخدم وجهه الوسيم والبرىء فى إصطياد فريسته مُدعيًا الحب والإهتمام .. ثم يحاول الإنقضاض عليها ضاربًا بكل الأخلاق والقيم الدينية عرض الحائط ... غير عابىء بمشاعر فريسته وقلبها، ولا يكترث لعقلها ومبادئها !!!
كائن يتعجب ممن يتمسكون بمبادئهم لانه بلا مبدأ .. بلا كلمة .. وفاقد الوعد .. سقطت آدميته فى لحظة لا أدريها .. لأننى على يقين أن الإنسان يولد على الفطرة الطيبة ..
كائن عروقه تجرى بها دماء بيضاء مثلجة ببطء مخيف .. وإبتسامته قارصة مثل ليلة شتاء سوداء لا تعلم ما خلفها .. ونظراته كأنها بحر زجاجى ميت لا تستطيع قراءتها !!!
كائن ثنائى .. خارجه لا ينتمى لداخله .. ففى الخارج يعبد الله ويتمسك بالعادات والتقاليد وميثاق مهنته .. وداخله خلل وارتباك وعربدة وانحلال لا نهائي !!!
كائن يبتعد عن الصفات الإنسانية التي خُلقنا بها واكتسب صفات الغابة بوحشيتها وقسوتها وقوتها.
كائن لايعرف ثقافة الإعتذار ولايملك الإعتراف بفداحة أخطائه ولا يدرك طعم مرارة الندم والخسارة.
كائن يعتقد أن الحب بعضوه وليس بقلبه، وأن من تهبه جسدها هي من تُحبه ثم يلفظها بعد فترة باحثًا عن حب منحل آخر متمثلاً فى جسد رخيص.
كائن يضخ نهر أكاذيبه بطريقة ناعمة مخيفة كــ فحيح ثعبان يستعد للإنقضاض على فريسته.