طاقة الحياة أكبر من خشية الموت،واحد بالمائة أمل في النجاة سبب كاف للمغامرة وخوض التجربة، وهذه هي النقطة التي يتغير عندها التاريخ، وتكتب فيها العبقرية أروع سجلات التاريخ البشري.
قبل الميلاد بمائتي سنة عبر هنيبال القرطاجي جبال الألب في
فصل الشتاء، ومعه ثمانمائة ألف مقاتل، وخمسون فيلاً، والآلاف
من الدواب، تحمل الزاد والطعام إلى الجنود؛ ليُفاجِئ الرومان من الشمال. نجحت التجربة وأصبح هنيبال أسطورة، كانت نسبة
النجاة أقل من واحد بالمائة.
وعندما وجه سيدنا أبوبكر خالداً بن الوليد لقتال الفرس أرسل له رسالة جاء فيها: (احرص علي الموت توهب لك الحياة).كان خالد يقتحم الجيوش اقتحاماً بحثاً عن الموت، لكنه مات على سريره وأصبح أسطورة.
إننا من خوف الموت في موت .. ومن خوف الفقر في فقر ومن خوف المرض في مرض.