لقد قمتُ بحياڪة ذلك الثوب المطرز بالحب ، والأمل ، والإيثار .. ثم قمتُ بصناعة العديد من تلك الأثواب .. وبدأت في إهدائها لمن اعتقدت ـ خطأًـ أنهم مقربين مني .. العجيب في الأمر أنهم قاموا بتقطيعه أمام عيني ، ولسان حالهم يقول : أنا لستُ أهلاً للسعادة .. ظللت سنوات أحاول ترقيع تلك الأثواب ؛ بمنتهى الجدية بعد عبثهـم !! ..لا أعلم أين ڪان عقلي وقتها !! والأعجب أني حينما علمتُ أن تلك الأثواب البالية لا حل لها سوى القمامة ، ظللت أبڪي أثوابي ، وأبڪي نفسي طويلاً طويلاً !
حتى جَفـت دموع عيني ، فقمـتُ و نفضت عني غبار السنين وألقيت أشخاصي المقربين مع أثوابي البالية في نفس سلة القمامة ..
و بدأت من جديد في تطريز ثوب جديد ، ولڪن تلك المـرة صنعتـه لنفسي ؛ بڪل الحب !
حينها فقـط علمت أن هناك بشـر لا تليـق بهم السعادة .. هم خُلقوا ليڪونوا ابتلاء على هيئة بشر .. يمرون بحياتنا لنتعلم دروساً ربما لن نتمڪن من فهمها إلا بمرورهم !!
و الآن حينما تُلقي عليهم نظرة من بعيد ؛ تجدهم على حالهم التي ترڪتهم عليها !!
بلا حراك !! ولا تغيير !! ..