مُڪبَّـلة ...
بألـف قفـلٍ ، و ألف ألف شعـور ..
أبوابي و بواباتي ڪلها موصـدة ، قلبي يحيطـه أسـوار من الخـوف عاليـة ، تصـلُ عنـان السماء ..
تجتـاح أيامي رياحٌ عاتيـة ، فتبعثـر ڪل ذرة أمـان جاهـدت ڪي أبثـها في صـدري ، رأيتها بعيـني تذهب أدراج الريـاح ، ضاعـت هبـاءً منثـورًا !...
ثـم أتيـتَ أنـت ، ومعك مفاتيـح أقفـالي ، جئتـني فارساً مغـوارً تمتـطي جوادك ، شاهراً سيفك في وجه الدنيا القبيـح ، مدافعـًا عني ، أوقفتني خلفك وتصديتَ لڪل سهام الحياة الغادرة ، وظللت تُـهدأ من روعي سنـوات ، لم تَمَـل ولم تيـأس ، فلقد علمتَ بأن جُرحي عميق يحتاج صبـرا وتَعاهُـد ، ضحيت لأجلي بالڪثير ، ولم تنتظر مني شيئـًا سوى أن أڪون بخير ، صامتةٌ أنا لا أتحدث بالڪثير ، ڪان قليل ڪلامي يغرقك في بحرٍ من السعادة !! ، لا أعلم ڪيف !! بَيـد أنك في يوم قلت لي : «عينـاكِ تتحدثـان ، أعشـقُ فيهما تلك النظـرة المنبهـرة دائمـًا» .. ڪيف لا أنبهـر بفـارسٍ يملك مفاتيح أقفالي ڪلها ؟! أنقذني من سجن الماضي ، وأشهر سيفـه ليتصدى عني نوائـب الدهـر .. فطابت ڪل جراحي على يديه واستڪان قلبي وتحررت روحي .. و ڪان ليَ الدنيا و ما فيها ..