و ڪيف لك حين أغدو حزينة أن تدعني لحزني ! وأنا التي لا أقوى على أن يَمَسَّـك الهواء بسـوء ..
ساڪنةٌ أنا في بحرٍ متقلبٍ أمواجه ، وبيني وبينك بعد المشرقين ! أفلا تجوب الأرض بحثـًا عني ڪما أفعل ؟!
غدوتُ أسلكُ طرقـًا ليس لها وجهـة أنشدها ، فقط لعلها تهديني سبيلَ الوصول إليك ، وأسأل عنك رواد الشطئـان والوديـان فلا أجِـدُ مجيـب !
أتلمـس بين الطرقـاتِ طريقـًا جمعـني بك يومًا ، لعـلي أجـدُكَ فيـه تبحث عني ڪما أبحـث ...
ولڪن ! يبـدو أنـك سلڪت طريقـًا آخـر ، أو ضللت طريق الوصول إليّ .. الغريب في الأمر أنك دليلُ الحائرين ، رأس الحڪمة في مدينة الفضائل ، أفلا تسترشد بما لديك لتصل أعلى قمة الجبل فتجدني هناك بانتظارك ! ومعي بعضـًا من أحلامٍ تتراءى لك من بعيـد ! سأنتظرك هنا ، لنتوارى خلف السحب على سفحِ جبلٍ يصلُ لأعلى السماء ، نلتمس نجومـًا ڪانت بعيدة المنال ، ثم بسعيٍ أصبحت دانيـةً قِطفـها .. تتلألأ فتضئ لنا الدرب ...
ثم إن للنجوم تراتيلاً ترقي بها قلـوب العاشقيـن ،
فـ تُشـفى ، و تبـرأ ، لتبـدأ من جديـد ..