علمتني الڪتابة ..
أن أرصد أفڪاري ، وأتتبع شعوري ..
فأنقش بحروفي على محاريب القلوب ، وأُشيد من الڪلمات صرحـًا عاليـًا يسمو في حبور ، وحين أنظر للسماء تتساقط نجومها بين أناملي فأعيد ترتيبها في نصٍ يتلألأ في الفضاء ..فڪيف لي بعد أن أسڪنت الحروف منازلها في السماء ، أن أخلد بقلبي إلى الأرض ؟!
هيهات لمثلي أن تستڪين لحلم تم وأده قبل أن يولد .. وهيهات أن تغمي عينيها عن إشارات تلوح لها على الطريق ،أو تغشى أذنيها ڪلمات تم قتلها بالأفعال .. هيهات هيهات أن يستهويها الوهم عن استيعاب المنطق ، ڪيف لامرأةٍ خلق الله لها قلبـًا من نور أن يُظلِم دربها يومـًا !! وڪيف لها أن تعتم وهي ڪالنجمة يُستضاء بها في الظلمات !!
ولڪن قُدر لها أن تحيا في عالم لا يشبهها ولا تشبهه !
وحينها ستڪون هي الحلم ، وإن ماتت الأحلام ، والأمل إن انقطعت الآمال ، ستڪون هي الوهج الذي لا يخبو ولا ينطفئ ، والرِّيّ الذي لا ينضب ، فينبت بين أناملها زهر لا يموت ..
ستڪون هي الحياة ، وإن مات الڪون بأڪمله ، وتبددت الآمال عن آخرها ...
ستڪون هي الأمل الوحيد