تأتيني فڪرة الإستسلام مِراراً ، تدعوني للتخلي عن ڪُل ما يبدو مُرهقاً ، ڪل ما يُثقل أيامي ويدفعني للمجاهدة والسعي ! لا أُنڪر أنها فڪرة تروق لي أحيانًا ، أن أصبح ڪائناً رخـواً هُـلامياً لا يعني شيئاً ، لا يعبأ من الدنيا بشيء ، ويعيش في اللاشيء .. هڪذا بڪل بساطة !
ولڪني ! و في ڪل مرة أتشبث !
أتشبث بالحياة بمعناها الأشمل والأعم ، بوجودي الأبديّ في منظومتها الأبدية ، نعم سنموت موتاً افتراضياً .. ثم نحيا ، خلودٌ فلا موت .. وعلينا أن نحدد هويتنا فيها من الآن ، فڪرة الاستسلام ماتت على أعتاب الهوية ، يفنى العُمر وتزول الأيام ، وتبقى هويتك ترافقك ڪظلك ، تضع بصمتها الخاصة على ڪل تفاصيل حياتك ، تموتَ وتظن أنها ماتت معك ، ثم تعود لتلاحقك على أرض المحشر ، وتلـج معـكَ حيثـما وَلَجْـتَ ، لا تعلم هل تنتمي هي إليك ؟ أم تنتمي أنت إليها ؟!! لحظة إدراك الحقيقة الماثلة أمام عينيك ، يَشْخَـصُ بصـرُك وتعود بـ ذاڪرتك « يومئذٍ يتذڪر الإنسان وأنّى له الذڪرى ، يقول ياليتني قدمت لحياتي »
تتذڪر سعيَـك ، هَـزلَك و جَـدَّك ، تستأنف إدارڪك للحقيقة بعد أن رأيتها رأي العين ، تقول يا ليتني قدمت لحياتي !!
سعيـك هو هويتـك ، ماذا قدمـت ؟
ڪيـف مضـت أيامـك ؟
تعلمـت ! ماذا فعلـت بعلمـك ؟
هل عَمِلـتَ به ؟ أم نصحتَ به بلا عمـل ؟
سـؤال يعقـبه سـؤال ...
لحظـة الإدراك .. الوعي ..
إن لم تبادر إليها في الدنيا ، باغتتك ولن تنفك عنك..
فڪرة الإستسلام الآن باتت مستحيلة ☺️..
حلمك .. واقعك .. هويتك .. إدراڪك ..
خطواتـك و سعيـك للهـدف ...
إشارات على الطريق .. ساقها الله لك ♥