منذ متى وشعور الخذلان والخِـزي منك المتغلغل في أعماق روحي يزداد ويتڪاثر وينمـو بداخـلي !
.. يبدو أن الأمر منذُ أمدٍ بعيـد !!
أستطيع أن أقول منذ أول يوم أعطيتُـك فيه الميثـاق ، وأمِنتُـك على نفسي وجسدي وروحي .. بـلا ذرة شـكٍ واحدة ، وبڪل ما أحملُ بداخلي من ثقـة ؛ بأنك الرجل الأول والوحيد الذي يستحـق أن أئتمنـه على نفسـي ..
حينهـا ..لم تڪن الدنيـا قد تعـرت وتجردت من قناعها الوهمي أمامي بعد .. ڪنت ڪطفلةٍ بلهاء ، لا تعلم عن الحياة إلا بعضًا من أفڪارٍ ساذجـة .. وأن ما سأقـومُ بزرعه مـن الحـب سـوف أجنيـه وزيادة !!
رأيتُ فيكَ - وَهمـًا - ما لم أرَ في رجلٍ قبلك .. وبنيتُ صرحًا عاليـًا من الأماني بداخل قلبـي .. ثـم إنك بيديك هدمتَـه على رأسي ببطئ ، ولڪن تِباعاً .. حتى لا أجـد فرصـة لأن أستنشـق أو أتنفس ولو لدقيقـة واحـدة !! لـذا فإن شعوري منك لم يكن وليد لحظة .. بل ظل يڪبر وينمـو في أحشـائي حتى أصبح شاباً يافعًا لم يولد بعـد !!! أقـاوم ميـلاده وڪأنه لو خـرجَ مني سـوف أمـوت !!
قل لي بربـك .. ڪيـف فعلتَ هذا ؟؟!!