ستڪتشفُ فجأةً أنّ ڪُل ما مرّ بك من العُمر لم يڪُن سوى لَحظات ! ..
لحظات من السعادة ، لحظات من الألم ..
وبينهما دقائق مرت بلا معنى .. فقط اغمضتَ عينيك عن العالم، في محاولة بائسة للتعايش مع واقع لا يمت لأحلامك بـصلة ..
أغمضت عينيك لأنك بڪل بساطة اخترت ألا ترى وجوهـًا أحببتها وخانتك ، أخلصتَ إليها وخذلتك ..
ولحظات أخرى خنتَ أنتَ فيها نفسك حين راودتك، ولا عاصم لكَ من الفتن إلا جهادك .. وربـًا عَلم صدقَ قلبِك فَهَـداك ...
سَتڪتشفُ فجأة أن الدنيا زالت، وأنت الآن تقف على بوابةِ الآخرة تشخص عيناكَ منتظراً لقاء ربك .. بينك وبينه سويعات وربما سنوات !!
يدور بينك وبين نفسك حديثٌ خزعبليّ، محاولاً إجابتها على أسئلة ليس لها جواب، لم تخطر لك ببال حال حياتك قط، لتدرك حينها أن أجمل ما بقي لك صبرك وجهادك على أن تُبقي ذلك القلب نقيـًا ..
وفي تلك اللحظة تبتسم رغم ڪل شيء!
لأنك تعلم أن الله أرحم بك من نفسك ..
وأن اللقاء به ، مهما خِفْتَـه ..
هو أجمل لقاء...