في لَيلةٍ من ألـفِ لَيلة ..
ليلـةٍ يُرَافقُها ضيُّ البَـدرِ مُڪتَمِـلاً، تتهادى حبيبتي بثوبها الفـتّـان، تتـمايَـلُ على قلبـي بـدلالٍ ڪتمـايُـلِ الزهـورِ في رقتـها حيـنَ يُداعِـبُـها نسيـمُ الحب.. أنظـرُ لعينيـها العاشقتين، سَـوادُ عينيـهـا ليـلٌ لُـجّـيّ يُغـرقُـني فيه ثم يُنجـيـني .. تـقـعُ عينَـايَ على وَجنَـتيهـا الحَمـرَاوتينِ، فـيُرَاوِدني حيرة سؤالي : أحُمرة وَجنتَـيهـا خَجـلٌ ؟!!
أم أنّ إعـجـازاً مـا مـرَّ بِهـمـا فـأنـبـتَ بِـتِـلَّاتٍ وَرديـةَ اللـونِ تتـراقَـصُ على وَجنَـتيـهـا ؟ !!
وحيـنَ اسْـتَـعـصـتْ عليَّ الإجابـةُ ترڪتُـهُـمـا، وصَـعَـدْتُ بعينـَيَّ أتأمـلُ خصلات شَـعرِهـا الذَّهـبيّ الحـريـريّ الـمُـنسَـدل على جـانبـيّ وَجـهِهـا في هـدوءٍ وخضوعٍ تـام .. ذلكَ الشَّـعـر الذي أقسـمَ أن يَفـتننـي ڪل ليـلةٍ.. ڪعِقـابٍ لي !!.. عـن مـاذا ؟! لا أدري !!
رُبّمـا عـن عُـمْـرٍ قَـضَيتُـه دونـها !!.. عـن ليـالٍ باردةٍ ڪالجليـد مَـرَّت على ڪِلينـا، ڪلٌ مِـنَّـا في وَادِيـه يبحـثُ عـن الآخـرِ ... دون اهتـداء !!..
أو رُبَّـمـا عـن قصةٍ طويـلةٍ مـنَ الألـمِ قاسَـت أحـداثَـهـا وَحدَهـا!! تِـلكَ الرقيقـةُ في رقـةِ النسيـمِ.. ڪيـفَ لهـا أن تُـواجِـه مـا واجَـهَـت دونـي !!
ليتنـي ظَهـرتُ في أحـداثِ قِـصَّـتِـها فَارِساً أُقاتِـل بسَـيفي ڪل مَـن سَـوَّلَـت له نـفسُـه إيذائِـها.. ليتـني استطعـتُ حمايةَ قلبِـها وابتسـامـةِ ثَـغـرِها.. ليتنـي !!
اليومَ لا أَمْلِـكُ إلا أن أحـتضـنَ كل تفاصيلهـا الفاتنـة بيـنَ ضُلوعي لتهـدأ.. و يهـدأ قلبـي الذي طَـال بـه لوعـةَ الاشتيـاقِ حتى جَـمعني ﷲ بهـا في حَـلالِه، وأصبـحَ ڪل نعيـم الڪونِ يسڪُنُ بيـنَ يَـدَيَّ الآن.. نـقـضي ليلَـتنا في سعـادةٍ.. وهڪذا الألف ليلة.....