ستڪون لك تلك العذراء ، التى لم ترتدي ذلك الثوب الأبيض المَهيب بعد ، و لم تقبع على مقدمةِ رأسِها طرحةٌ تمتد خلفها أمتاراً ، ولم تشعر ببهجةِ يوم الزفافِ قـط ..
عذراءُ الجسدِ لم يطأها رجلٌ بحـق ، وعذراءُ القلبِ لا يزال قلبها غضاً لم يدنسه مكرُ البشرِ حتى ذلك الحين ..
لا تزال تلك البريئة التي تحلُم ببيتٍ فوق السحاب ، وتعيش في خيالها قصةَ حبٍ تتنـزه فيها ڪل ليلةٍ بين النجـوم ..
عذراءٌ تتلعثم حين يقول لها أحدهـم ڪلمةَ غـزل ، وتتورد وجنتاها حياءً حين ينظر لعينيها أحدهم نظرة إعجاب ...
عذراء الروح .. تلك التي بعد ڪل ما رأت من سوءات الدنيا ، لازالت تحلُم بأن تتدثر بـ حُـب يُدفئ قلبها فيحيا بعد يبسه من جديد ..
هڪذا هي .. تنظر للدنيا بعينين طفوليتين لا تڪبران ، وستظل على عهدها باقية ، ولن تتغير بتغير زمان ولا مڪان !!