آخر الموثقات

  • المتحدثون عن الله ورسوله
  • قصة قصيرة/.المنتظر
  • قصتان قصيرتان جدا 
  • سأغير العالم
  • كيف تعلم أنك وقعت في الحب؟
  • التأجيل والتسويف
  • فأنا لا انسى
  • احترام التخصص
  • 2- البداية المتأخرة لرعاية الفنون والآداب
  • يعني إيه "الاحتواء"؟
  • يا عابرة..
  • رسائل خلف السحاب
  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  • إيران من الداخل بعد الحرب.. 
  • معضلة فهم الحرب على إيران
  • نصر سياسي ايراني
  • قصة قصيرة/ وصاية الظل
  • ق ق ج/ سرُّ الشجرة والقوس
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة ياسمين رحمي
  5. عزبة السلسول 2

كل يوم نفس الروتين مع شوية اختلافات بسيطة، القاعدة الأساسية اللي مبتتغيرش، دخولي أوضتي من بعد المغرب لبعد الفجر، الدوشة اللي فجأة بتظهر مرة واحدة، أعداد الناس المهولة اللي بسمعهم يهلوا مع بعض، ويفضلوا موجودين من بعد المغرب لبعد الفجر ومشيانهم مع بعض برضه مرة واحدة، والضيوف التانيين اللي بيييجوا من الضهر...

الاختلافات بقى إن مثلًا في ليالي، كنت بسمع في وسط الرغي الكتير والحركة اللي بره، صوت حد بيزعق بصوت غليظ مرعب، واللي يدبدب بإيده، صوت ضحكة خليعة مبالغ فيها، وفي صوت وسط الأصوات دي كان ثابت، الضيف المشترك الموجود كل ليلة، صوت الراجل الحاد واللي كان بيتكلم ببطء دايمًا وبنبرة واطية...

الضيوف بتوع الضهر بقى هم نفسهم بيتغيروا، كل شوية وشوش جديدة، زائد الوشوش اللي بتتكرر، والقعدات بتختلف...

كنت بسمع مثلًا جدتي تقول لواحدة "إحنا كده لازم نفتح المندل عشان نشوف مين اللي سرقك"، وقعدة تانية اسمع جدتي بتقول "خدي الحجاب ده حطيه تحت راسه وهو هيرجع يشوفك عروسة كإنها ليلة جوازكم الأولى ومش هيزهدك تاني"

بس كلمة "المندل" هي اللي كانت بتتكرر كتير، كان عندي فضول رهيب أعرف إيه هو المندل ده، صندوق معصلج ولا إيه؟! وإزاي هيعرفوا مين سرق ومين خبص ومين فتن لما يفتحوه؟

اه، في أسئلة كتير لسه مكنش ليها إجابات، بس السؤال الأساسي عرفت إجابته لما روحت المدرسة الجديدة في عزبة السلسول، "جدتي بتعمل إيه بالظبط؟ بتشتغل إيه؟"، الإجابة جتلي في شكل تنمر وتريقة من زملاتي اللي كانوا في الرايحة والجايه بيقولولي يا "اللي جدتك ساحرة"، يا حفيدة "الدجالة"، ااااااه، أيوه، أيوه، كده منطقي، صح، جدتي ساحرة!

وتنمر البنات بدأ يزيد ويزيد مع الأيام، وأنا بحس بضيق أكتر، كنت بحاول على قد ما أقدر أفصل منهم، أخليني في حالي وفي مذاكرتي، لكن مفيش فايدة فيهم، مكنوش بيسيبوني في حالي، كنت تسليتهم الوحيدة باين...

وفي يوم رجعت وأنا منهارة من العياط، جدتي جريت عليا مخضوضة وسألتني فيا إيه، أنكرت إن في حاجة، ألحت، قلتلها إن المدرسة زعقتلي عشان نسيت أعمل الواجب، سكتت كده وبصت لقطها الإسود اللي جت جنبها، شفت القط بيحرك راسه يمين وشمال، جدتي رجعت بصتلي وقالت:

-كدابة!

ارتجفت من الخوف، جالي خاطر كده إن القط بحركة راسه كان بيبلغها إني مش بقول الحقيقة!

-قولي يا بت مالك، فيكي إيه؟

=أصصصل، البنات في المدرسة بيضايقوني.

-بيضايقوكي إزاي؟

=بيقولو عليا ح...حفيدة الدجالة.

سكتت لحظات وبعدها عنيها لمعت، بصتلي بلؤم وقالت:

-مين الريسة اللي عليهم؟

=نعم؟

-كل شلة واطية في المدرسة بتضايق العيال بيبقى لازم عليهم ريسة بتحركهم، الولية اللي فيهم، أكتر واحدة جبارة.

فجأة، قهرتي وخوفي من العيال اللي بيضايقوني اتبدل بخوف من جدتي و"قطها" وخوف من اللي جاي، مرضتش أتكلم، جدتي قربت ومسكتني جامد من كتافي وهي بتبرقلي وسألتني تاني:

-الإسم؟!

=مفيدة.

شالت إيديها ورجعت رفعت راسها تاني وفردت ضهرها، بصت للقط بصة طويلة، ومشيت في اتجاه الأوضة المحرمة، وقطها كالعادة لازق فيها، خطوة بخطوة...

تاني يوم علطول "مفيدة" مجتش المدرسة....

على نص اليوم لقيت بنات شلتها مذعورين، بيتكلموا عن حاجة حصلت لمفيدة، إنها وقعت في الحمام ودماغها اتفتحت وراحت الطوارئ، وخدتلها 20 غرزة، تلقائيًا كده ومن غير اتفاق، كلهم بصولي نفس البصة، مش نفس بصة التعالي والشر بتاعة قبل كده، بصة خوف، ومن بعدها كل حاجة اتغيرت، كلهم اتجنبوني، محدش بقى ييجي جنبي ولا يضايقني، واكتر واحدة كنت بحسها خايفة مني هي "مفيدة"....

معقول؟ جدتي ليها علاقة؟ إيه الخيبة اللي أنا فيها دي، هي محتاجة؟ طبعًا ليها علاقة، طب وأنا إيه إحساسي ناحية ده؟

أنا طبعًا ارتحت من شر البنات المؤذيين، وحسيت بسلام نفسي وهدوء، الهدوء اللي طول عمري بحبه، وكمان رجعت ركزت في مذاكرتي، لكن إحساسي ناحية جدتي وشغلانتها مكنش تمام أبدًا، أنا مكنتش راضية عن الكلام ده ومتأكدة إنه غلط، برغم إن مفيش حد، ولا بابا ولا ماما ولا أي حد فهمني الشغلانة دي، محدش اتكلم معايا في قصص السحر والأعمال، بالفطرة كده كنت نافرة من الحجات دي...

وأخيرًا شفت طقوس المندل، بس برضه مفهمتش حاجة!

في يوم كنت تعبانة فالمديرة أذنتلي أمشي من المدرسة بدري، وروحت عالبيت...

عديت عالصالة اللي جدتي بتستقبل فيها الضيوف، لمحت القط الإسود كالعادة قاعد جنبها، وفي قصادها وعاء كبير وغويط من النحاس، وفي شموع على شكل نجمة غريبة كده، مش النجمة المعتادة، وطفل أول مرة أشوفه قاعد وسط النجمة بالظبط...

جدتي كانت عمالة تردد في كلام مش مفهوم...

غصب عني لقيت نفسي بمشي ناحية الوعاء وببص فيه، كان جواه مادة كده، متهيألي زيت ونقط حبر...

جدتي موقفتنيش!

كانت دايمًا بشياكة كده تسربني من القعدات دي، روحي "اقري"، روحي " ذاكري"، روحي "اتفرجي على التلفزيون"، الغريبة إنها سابتني، وأنا بحلف إني كنت مسيرة كإن حاجة ماسكة إيدي وهي اللي بتحركني!

الطفل كان مغمض عنيه وفجأة فتحهم عالآخر، خرج من بوقه لعاب كثيف وكتير، لونه إسود!

بعدها اتكلم...

صوته كان بشع، مش صوت طفل أبدًا، مش لايق عليه، صوت راجل كبير، كبير بجد، عجوز يعني، الصوت ده قال:

-عايزه تعرفي دهبك راح فين؟ دهبك عند صاحبتك، صاحبتك دي اللي هي روحها فيكي وأقرب واحدة ليكي، وعلى فكرة مخطفتش بس دهبك، دي خطفت جوزك كمان، اه، ما هو متجوزها عليكي! دهبك في دولابها اللي ليه مفتاح وقافلة عليه.

الولد ميل براسه وابتسم ابتسامة لئيمة وعنيه لمعت، فضل باصصلي شوية وبعدين قال:

-إزيك يا أمورة؟ مستعدة تشيلي من بعدها؟

وبعدين كإن حاجة ضربت بطن الولد، رجع لورا، وضهره اتحنى وبطنه دخلت لجوه، وصرخ صرخة رهيبة ووقع على الأرض مغمى عليه...

الضيفة جريت عليه وقالت وهي بتبص على جدتي:

-الواد، يادي النصيبة، الواد.

جدتي ردت ببرود:

-متخافيش عالواد، هيقوم ويبقى زي القرد ولا هيفتكر حاجة من اللي حصلت، هو ده اللي هامك؟ خلينا في النايبة اللي إنتي فيها.

الولد بدأ يتحرك ويفوق، الضيفة لفت لجدتي ومشيت ناحيتها وهي بتقول:

-يغور جوزي، يتجوز عليا 3، مش فارقلي، المهم الدهب، كله إلا دهبي، بنت ال...

جدتي برقتلها وبصتلي، كان نفسي أقول لها "لا يا شيخة؟"

خايفة إياك على أحاسيسي، ده أنا شفت رعب مشفتوش في حياتي...

روحت بنفسي أوضتي بعدها وقفلت عليا، عملت بحث على النجمة اللي شفتها مرسومة على الأرض بالوصف بتاعها، لقيتها اسمها "نجمة داوود" بتستخدم في أعمال السحر وعملت بحث تاني عن المندل وفهمت اللي فيها، العيل اللي وقع ده، اتلبس من الجن!

في الشوية اللي كان فيهم واقف قصاد الحلة النحاس في جن حضر ودخل جسمه واستخدمه عشان يقول مكان الدهب، هو ده بقى المندل...

سبنا من كل اللي فات، إيه بقى "مستعدة تشيلي من بعدها دي؟"، الولد، قصدي الجن اللي كان متلبس الولد وجهلي أنا الكلام ده، وبصته ليا كمان، هو يقصد إيه؟

لما الشمس غاصت والليل حل، روحت على باب أوضتي ولزقت ودني عليه..

لقيت اللي بيقول "مش كبيرة شوية دي؟"

جدتي ردت:

-كبيرة على مين؟ عليا؟ هو أنا في حاجة بتستعصى عليا؟

-دي...دي كبيرة عليكي، وعليا..

-جمد قلبك.

فتحت الباب بالراحة، فتحة صغيرة، لقيت القط الإسود واقف قصاد جدتي، والاتنين واقفين على عتبة الأوضة المحرمة، ولقيت بقه بيتحرك...

-آثار إيه وبتاع إيه، ده أعتى الجن اللي بيبقى حامي المقابر، هنتعامل معاهم إزاي دول؟

القط! يا واقعة مربربة، القط هو اللي بيتكلم، هو صاحب الصوت اللي بسمعه كل ليلة، عرفت ليه مكنتش برتاحله، عشان ده مش قط أصلًا!

ده جن ملازم جدتي زي ضلها، الخادم الأساسي بتاعها، عايش معانا، رايحة جايه أنا على جن...لا والجن ده خايف من جن المقابر، يعني في ليفل أعلى من الجن...

...............................

عدت سنة كاملة، خلاص اتعودت على النظام، المواعيد اللي بلتزم فيها بأوضتي والدوشة الرهيبة بتاعة بليل والضيوف بتوع الصبح، الحمد لله الدراسة كانت أهون من الصيف، أهو بضيع وقت في المدرسة، نص اليوم بيروح، ولما برجع بعمل الواجبات وبذاكر ويدوبك بفتح النت ولا التليفزيون ومبسألش عن حاجة، مثلًا ليه مفيش مانع أشوف الضيوف بتوع الصبح بس بتوع بليل متحرم عليا أشوفهم؟! ممنوع أخطي حتى بره باب الأوضة؟

متهيألي القط الإسود اللي بالمناسبة جدتي مش مسمياه عرف خلاص إني عرفت، عرفت حقيقته، عمري ما حبيته ولا قبلت بوجوده، بس خدت عليه، اتعودت على إنه زيه زي الطرابيزة ولا الدولاب ولا المروحة، حاجة كده موجودة طول الوقت في البيت أو بمعنى أصح حاجة موجودة مع جدتي علطول، تخرج بره البيت يخرج معاها، ترجع ألاقيه في ديلها، حتى الحمام مش بيسيبها تدخله لوحدها!

وهو كمان مكنش بيستلطفني أبدًا، خصوصًا إني بدأت أنتظم في الصلاة وبشغل قرآن في أوضتي من وقت للتاني وأنا نايمة، بقت بصاته كلها كره ليا...

وفي مرة الروتين اتكسر، لقيت جدتي داخلة عليا في يوم جمعة الصبح...

ابتسمت وشدتني من إيدي وقعدت جنبي عالسرير، فضلت بصالي بحنية وبعدين قالت:

-مالك يا بنتي؟ حاساكي بعيدة كده عني.

=لأ، يا تيتا عادي.

-هم كده العيال في سنك بيبقوا لوحدهم وأحوالهم غريبة، وبعدين شايفاكي بقيتي مقفلة أوي، كل ما أدخل عليكي ألاقيكي بتصلي ولا بتقري قرآن، بتكبري نفسك ليه بدري ومش عايشة سنك؟

=أنا بس بصلي الصلوات الخمسة، العادي.

-طبعًا يا حبيبتي دي حاجة حلوة، أشجعك على ده، ياريت تفضلي كده ملتزمة.

الله، هي الست دي عايزة إيه؟ ليه بتقول الحاجة وعكسها؟ تكونش جايبالي عريس؟

اتلفتت ليا وقالتلي:

-بقولك إيه، مش عايزه تجربي تلعبي كده معايا، أهو تغيري شوية، بدل ما إنتي لوحدك كده علطول واللي تباتي فيه بتصبحي فيه.

=نلعب؟

-اه، هو الصراحة مش لعب، ده شغلي، واللي مينفعش فيه هزار، بس بالنسبة لك في الأول هنعتبره لعب، تيجي تقعدي معايا ومع الضيوف واللي أقولهولك تعمليه.

=هعمل إيه يعني؟

وشها اتقلب، حواجبها اتعقدت ونبرتها اتغيرت...

-هتعملي اللي هقولك عليه.

قامت من مكانها ولفتلي وقالت:

-إنتي ليه قاعدة، مش قلتلك قومي؟

=دلوقتي.

-اه، دلوقتي.

كنت داخلة الصالة بس وقفت فجأة وده عشان لقيت نجمة داوود مرسومة عالأرض، كانت مرسومة على أرضية الصالة كلها....

مدت إيدها وشاورتلي:

-تعالي يا فرحة، تعالي متخافيش.

رفعت راسي من الأرض ليها، كنت شايفة ملامحها مرعبة، مش نفس الملامح الحنونة اللي متعودة عليها، وجنبها عالأرض القط، أقسم إني شفت شبح ابتسامة على وشه كإنه شمتان فيا، اللي هو اتمختري يا حلوة يا زينة....

مكنش عندي إختيار، مشيت لحد ما جدتي شاورت، ووقفت، نص النجمة بالظبط، شاورتلي على ضيفتها وقالت:

-شايفة الست الغلبانة دي، محفظتها وقعت منها في السوق، محفظة كانت ما شاء الله مليانة على عينها، تخينة تخن كده، بس دي مصاريف مدرسة أحفادها، الكتب بتاعتهم، يا عيني عليها، يا حسرتها، الست هتطق، وجت عشان أساعدها، مساعدهاش؟

بصيت للست ومعلقتش...

جدتي كملت:

-لازم طبعًا نساعدها تلاقي محفظتها...

دلدلت كتافي وبصيت للأرض...

-شايفة الحلة الكبيرة اللي قدامك دي؟ هتقربي أكتر عليها وتبصي جواها، بس، شوية كده وهتشوفي حاجات وهتحكيلنا عليها.

=طب لو مشفتش؟

-هتشوفي.

متحركتش، جدتي جاتلي وحركتني بالراحة وهي ماسكة كتفي، لحد ما بقيت لازقة في الوعاء، بصيت فيه وكل اللي كنت شايفاه هو الزيت وجواه نقط الحبر...

سمعت جدتي وهي بتتكلم بلغة غريبة، وصوتها عمال يعلى ويعلى، الزيت في الوعاء ابتدا بتحرك، حركة بطيئة، وبعدين الحركة بقت أسرع، كإن في حد ماسك الوعاء وبيهز فيه، زي ما يكون الزيت قلب لميه، نهر جاري، الميه فيه بتتحرك بسرعة، بتعمل موج صغير، سرحت، أنا فعلًا بقيت شايفة نهر!

بعديها سمعت طقطقة صوابع، النهر اختفى، وبعد الهدوء والعزلة سمعت زحمة رهيبة، حد خبط في كتفي وهو ماشي، وهو ماشي؟ هو أنا فين؟

سامعة أصوات كتير بس مش شايفة حد، أصوات ناس بتتكلم وخطوات عالأرض، ناس بتسأل على سعر الأوطة والعنب، والطاسة الستانلس، والمحشي المقور، وستات ورجالة بيتكلموا مع بعض وبيجادلوا، سوق؟ أنا في سوق؟

الأصوات أخيرًا بقى ليها شكل، الناس ظهرت من حواليا، وده السوق القريب مني، سوق عزبة السلسول، بمشي في اتجاه معين، من غير تحكم مني، ببص عالأرض وبلاقيني لابسة شبشب غريب، مش بتاعي، ولا دي رجلي ولا...ولا دول إيديا، فضلت ماشية وماشية لحد فكهاني معين وبعديه روحت على بتاع السجاجيد، وطيت عالأرض وبصيت على سجادة كليم، شكلها حلو، عجبتني، هشتريها، روحت عند الكاشير، طلعت المحفظة من جيب العباية، بس فجأة وأنا واقفة قدام البياع غيرت رأيي، حسبتها ولقيت إن مش وقته، هجيب السجادة بعدين...

نزلت وأنا ماسكة المحفظة في إيدي، سرحانة، الموبايل رن، مديت إيدي وأخدته من الجيب التاني، المحفظة وقعت على بعد خطوات من المحل، الأرض مكنتش مستوية، فيها حتت هابطة عن حتت، الحته اللي المحفظة وقعت فيها كانت هابطة، مشيت، روحت البيت، ورجعت تاني على المكان بتاع المحفظة، الصورة بقت أسرع، شفت الناس رايحة وجايه بتدوس على المحفظة، يوم ورا يوم لحد ما هبطوها أكتر وجه عليها شوية تراب حلوين غطوها...

فجأة الشارع فضي وهناك في آخره ظهر حد، كإن الأرض اتحركت من تحتي، لقيتني بروحله بسرعة من غير ما اتحرك، مش حد...شكله غريب، مش إنسان!

وش إسود وعيون حمرة وقرون صغيرة ورجلين معيز، ابتسم وسنانه اتكشفت، مد دراعه لتحت، لمس كتفي....

بعد ما كنت عاجزة عن النطق، صرخت، فضلت أصرخ واصرخ بشكل هستيري، حسيت بأيادي عليا والكيان اختفى لكن مكنتش قادرة أبطل صريخ...

-متخافيش، متخافيش، محدش هيأذيكي...

ظهرت وشوش اللي ماسكنني، كانت من ناحية جدتي ومن ناحية الست صاحبة المحفظة، وجدتي هي اللي كانت بتطمني وبتقول لي متخافيش..

بصيت ليها وأخيرًا سكت، خدتني في حضنها وعنيها كانت كلها فخر...

اللي فهمته بعد كده إني كنت بتكلم في حلم اليقظة ده، قلت كل التفاصيل اللي شفتها، اللي من ضمنها التفصيلة الأهم، مكان المحفظة...

اتكلمت؟ إزاي محستش بده؟ هو ده كان أنا اللي اتكلمت؟ وإيه اللي شفته في المشهد الأخير؟ إيه الكائن أبو عيون بتنور ده؟

 

 

 

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب334057
2الكاتبمدونة نهلة حمودة189992
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181564
4الكاتبمدونة زينب حمدي169778
5الكاتبمدونة اشرف الكرم130984
6الكاتبمدونة مني امين116791
7الكاتبمدونة سمير حماد 107869
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97932
9الكاتبمدونة مني العقدة95034
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين91822

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
2الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
3الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
4الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
5الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
6الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
7الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
8الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
9الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
10الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14

المتواجدون حالياً

1414 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع