"الجزء الثالث والأخير"
التلاتة قربوا من الولد كإنهم ضباع رايحين لفريستهم، كل واحد وقف على مسافة من التاني ومن الولد بحيث بقوا محاوطينه، عاملين مثلث....
الولد حاول يهرب لكن "أنور" مسكه وزقه في اتجاه "نسمة" اللي زقته في اتجاه "مازن"، وهكذا، فضلوا يرموه لبعض لحد ما الولد داخ، كان مذعور ومش عارف يروح فين، وفي الآخر قدر يهرب من قبضتهم ومن يأسه ورغبته في الهروب بأي شكل راح في اتجاه النهر القريب ونط فيه....
شفت من بعيد حركة جامدة جوه الميه وبقاليل بتظهر على سطحها، جريت في اتجاهه وأنا بصرخ:
=الولد بيتعرض للهجوم، أكيد في تمساح في الميه....
وكالعادة، عجزت، والتلاتة لحقوني وبعدوني عن النهر، وأنا بزعق "سيبوني"، "سيبوني"، راقبت الميه بتتحول للون الأحمر، من غير أثر للطفل ولا اللي هاجمه...
............................
إيه الهدف؟ إيه الهدف من حياتي كلها؟ هل أنا فعلًا أسطورة في عالم الأبحاث والحلقات الوثائقية ولا مجرد جدعة كبيرة، بالونة منفوخة عالفاضي وجواها فضا....
يا ترى يا جدتي هقدر أحافظ على وعدي ليكي بإني أفضل محتفظ بإيماني، بغض النظر عن أي حاجة تحصل لي، بغض النظر عن أي حاجة شفتها وبشوفها؟ صحيح أنا نجيت من جزيرة الدجال، لكن المرة دي مش واثق، مش واثق أبدًا....
أنا كمان بتغير مش هم بس، حاسس بتغيير في جسمي وعقلي وإداركي وحواسي وطريقة تفكيري، ببص على انعكاسي في الميه بلاقي شبح ليا، وش رفيع، عضم الخدود بارز والعيون مبرقة وواضحة، البنطلون مدلدل عشان مبقاش مقاسي وعضم الصدر باين من القميص المقطوع واللون، لون وشي وجسمي أصفر واضح كإني بعاني من فيروس، إمتى هتحول ليهم؟ لوحش من وحوش الأمازون؟
................................
نمت في مكاني من الإرهاق، غصت في النوم، معرفش إزاي، الدنيا كانت تلج، قدرت إزاي أنام من غير غطا وخيمة؟ واضح إن الإرهاق غلب الإحساس بالبرد....
-أنت إيه اللي جابك هنا؟!
قمت مفزوع على الصوت ده، الشمس كانت يدوبك شقشقت، نور ضعيف مع الندى بتاع الصبح والشبورة اللي بتشوش الرؤية....
الصوت كان مألوف، هو هو مفيش غيره، "غانم"....
-حذرتك من خدعة الساحر.
لفيت حواليا زي المجذوب وأنا بدور عليه وزعقت:
=أنت عايز إييييه، عايز مني إيه، ورايا حي وميت؟
"إوعى تفقد يقينك بالله"
صوت ناعم فجأة حل محل صوت غانم، صوت جدتي هدى....
غمضت عيني ووقفت، أخدت نفسي، وأدركت ساعتها إني وصلت لمرحلة خطر، أنا بدأت أهلوس بسبب شدة الجفاف، وصلت لمستوى تاني، والموت مبقاش بعيد...
لقيت اللي بيجري عليا، مكنش باين وسط الشبورة في الأول، وأنا مبقتش مميز أنا بخرف ولا ده واقع....
كان "مازن"، بيسألني بقلق:
-مشوفتهاش؟
جاوبت بعد مدة...
=مين؟
-"نسمة"؟ ملقنهاش في الخيمة بتاعتها، مش موجودة في أي حته، في الأول افتكرناها غابت عشان نداء الطبيعة، كلنا بنغيب شوية ونرجع، بس هي غابت أوي ومرجعتش، مشوفتهاش؟
هزيت راسي يمين وشمال....مشيت معاه لحد خيمهم واتجمعنا أنا وهو و"أنور"، وقررنا بعد شوية ندور عليها، اتفرقنا، مكناش بعاد عن بعض، مفتتش عشر دقايق، ووقفت....
في حاجة أجبرتني على الوقوف...المشهد اللي قدامي، جثة مدلدلة من على شجرة، مشنوقة، وعريانة، و....مسلوخة!
"نسمة"!!
ندهت على الاتنين، جريوا عليا ووقفوا جنبي بيراقبوا المنظر، للحظة كانوا زيي، مش قادرين يستوعبوا اللي شايفينه، بوقهم اتفتح بعدها، صرخات مكتومة، صوتهم مش طالع...
أنا فهمت، مخدتش وقت، المسؤول عن موتها بالطريقة الشنيعة دي هم اللي نجيوا من المحرقة بتاعة القبيلة انتقامًا لأهاليهم، وده ليه معنى واحد....إحنا اللي علينا الدور!
=لازم نمشي من الغابة في أسرع وقت.
ده اللي أنا قلته، أما هم، ف"أنور" انفجر في الضحك، ضحك المخبولين اللي فقدوا عقولهم، و"مازن" كل اللي نزل عليه "لازم نلاقيهم قبل ما يلاقونا، لازم نلاقيهم قبل ما يلاقونا".
عرفت إن مفيش فايدة من الكلام معاهم، كان لازم أنجو بنفسي، هحاول وحدي أمشي من الغابة، إزاي؟ فين المخرج؟ الله أعلم، بس اللي كنت متأكد منه إني مش هصمد يوم كمان هناك....
قلت وأنا بديهم ضهري بصوت واطي ونفس خفيف وطاقة تكاد تكون معدومة :
=أنا همشي، لازم أمشي من هنا.
في الخلفية لسه "أنور" كان بيضحك بهستيريا و"مازن" مبرق، وواقف زي التمثال الشمع في مكانه...
فضلت أمشي من غير مسار محدد، دماغي واقفة عن التفكير، برتجل، في مرحلة ما حسيت إني بلف في دواير لكن برضه موقفتش لحد ما حل الليل وحسيت بالإنهاك، ملت على شجرة ونمت....
................
إحساسي كان في محله، أنا فعلًا كنت بلف في نفس الأماكن، وده عشان لما فتحت الصبح، شفت في وسط الشبورة من بعيد حد أعرفه، "مازن"!
لكن المشهد كان غريب ومش عارف أفسره، قمت وقربت وحدة وحدة عشان أحاول أفهم.... ولما وصلت شفت بوضوح....
"أنور" كان ممدد، هدومه متقطعة عند معدته، زيادة عن كل جسمه، متقطعة تمامًا، متغطية بالدم وإيد "مازن" بتنزل دم، كان ماسك حاجة، كبد، كبد "أنور" وعمال ياكله!
برقت، اتنقلت بنظري ما بين الجثة وما بين "مازن"، رفع راسه وكإنه أخيرًا انتبه وأدرك إني موجود، قال ببوقه اللي مليان دم:
-مبقتش قادر، اشتقت للحم حقيقي، حاسس إني بموت بالبطيء، جسمي بينشف....
.....................
هم جم هنا ليه؟ مهمتهم كانت تصوير آكلي لحوم بشر؟ طب وهم اتحولوا لإيه؟ وليه قتلوهم واعتبروهم مش بني آدمين ، أهم اتحولوا ليهم!
خلاص، مش مهم، هي دي النهاية، مش فارقة، كنت مقتنع إني هموت هنا، مش هرجع البيت تاني وده كان حافز ليا إني أهجم على "مازن" وأفش غلي فيه، بقوة معرفش جبتها منين جريت عليه ووقعته على الأرض وفضلت أضرب فيه من غير ما أقف، وهو...كان بيحاول يقول لي حاجة بس مش قادر، مش عارف حتى ياخد نفسه، سمعته بس بيهمس بجملة واحدة: "أنت مش فاهم"، وبس، مقدرش لا قبلها ولا بعدها يقول كلام تاني.....
"كااااااااااااااااااااااااات"
"ستوب، كات، وقف تصوير!"
من ضمن الهلاوس، دي أكيد أصوات أنا بس اللي سامعها والدوشة اللي معاها، وكإن الغابة اتملت فجأة بني آدمين...
"دي النهاية اللي عايزها، مثالية، هايل"
واتفاجأ بقوة بترفعني من على "مازن"، كذه إيد....
بصيت ورايا لقيت زحمة، عدد كبير من الناس، ناس شكلهم عادي، لابسين قمصان وبناطيل...
"أنور" قام من مكانه والدم لسه عليه، و"نسمة" و"حاتم" ظهروا من وسط الزحمة....
ولقيت راجل لابس نضارة وكاب بيقرب عليا وبيقول: "أنت نجم، الفيلم هيكسر الدنيا بفضلك!"
فيلم، فيلم إيه؟
بوقي مفتوح على الآخر، عقلي مدربك ومهنج، مش فاهم حاجة....
-أنا المخرج "عاصم علي"....
أيوه، عارفه، ده مخرج مشهور في مجال البرامج الوثائقية، هو بيعمل إيه هنا، إزاي الأموات بيمشوا ويتكلموا؟
-تعالى، تعالى، هفهمك كل حاجة...
وجرني معاه، وداني كرفان، وجابلي أنواع كتيرة من الأكل، ومعاهم هدوم وعرض عليا بعد ما ااكل أدخل أخد دش واغير...
في اللحظة دي أنا مكنتش جعان، فقدت الإحساس بالجوع والرغبة في الأكل، بصيت على الأكل، ومقربتلوش....
"عاصم" سابني ومشي....
أخدت دش وغيرت هدومي وطلعت من الكرفان....
فضلت باصص حواليا، في الناس دي والناس دي والمعدات، بحاول أستوعب المشهد قبل ما "عاصم" يجري عليا وهو بيضحك ويقول بتحمس:
-تعالى هفهمك.
.............................
قعدنا على كرسيين جنب بعض وابتدى يحكي:
-أنا بحب أعمل كل جديد، مواضيع مختلفة، أماكن جديدة، ثقافات وحضارات مش مألوفة، حتى طريقة التصوير وطريقة سرد الحلقات والتقارير، بحب كل شوية أغير إسلوبها، المرة دي قررت أعمل حاجة بره الصندوق تمامًا، عملت حملة إعلانية ضخمة عن رحلة لفريق القناة لواحد من أكتر الأماكن الغامضة والمرعبة في كوكبنا، الأمازون، والرحلة هدفها استكشاف قبيلة بعينها "آكلي لحوم بشر"، بس اللي محدش يعرفه إن الحلقة كانت هتبقى عبارة عن فيلم، فيلم سينمائي مش وثائقي هصور فيه كل البشاعات اللي ممكن حد يتخيلها تحصل في الغابة ومع قبيلة من النوع ده، لكن أول عرض للفيلم ولفترة الناس هتفتكر إنه فيلم وثائقي بجد لحد ما يعمل الضجة اللي عايزها وبعدين أعلن إنه كان فيلم تمثيلي، وبعد ما الفريق وإحنا سافرنا وقبل ما نصور جت في بالي فكرة تانية، نحط شوية توابل، اللي هتخلي الطبخة مختلفة تمامًا، مستوى تاني من التشويق وهي إننا نخلي الفريق يختفي....
وانا بنفسي أتواصل مع مدير القناة بتاعتك على أساس إني في مكان تاني غير الامازون، بره مصر بس قلقان على الفريق، وأطلبك بالإسم، أشهر باحث أثري ونجم الأفلام الوثائقية "مجاهد عمر" بنفسه، "مجاهد" اللي هيبقى فاكر إنه جي يحقق في اختفاء فريق المستكشفين ومعتقد إن كل الفظايع اللي بتحصل حقيقية، متخيل النتيجة؟!
صحيح تمثيل الفريق كان رائع بس ولا حاجة بالنسبة لك، عشان أنت مكنتش بتمثل، أنت أهم عنصر في الفيلم، اللي هتضمنلي الفيلم يعمل ضجة معملهاش أي فيلم في التاريخ....
.................................
حواجبي اتعقدت، راجعت كل الأحداث من وقت ما جيت، حاجات كتير مش منطقية:
سألته:
=فريقي راح فين؟ كنت نايم وسطهم وبعدين لقيت نفسي في الخلا وهم اختفوا؟
-خلينا الممثلين، اللي عملوا أدوار أفراد القبيلة يعملوا دوشة حوالين الخيم بتاعتهم، كإنهم بيمارسوا طقوس، قاموا مفزوعين وخرجوا من خيمهم و"نسمة" و"حاتم" كانوا مستننيهم بره الخيم، زعقوا فيهم، قالولهم يجروا على طيارتهم بسرعة ويهربوا، ولما سألوا عنك الرد كان إنك اتختطفت من القبيلة ووعدوا فريقك إنهم هينقذوك ويرجعوا بيك لكن لو عايزين يعيشوا كان لازم يمشوا في ساعتها ولما لقوهم عصلجوا ومكنوش راضيين يمشوا من غيرك، قالولهم إنهم يعرفوا الغابة كويس، ويعرفوا المسارات والمخابيء والأماكن اللي القبيلة بتتردد عليها، وإن فريقك مش هيعيش عشان يقدر ينقذك، كان ضروري يمشوا وبسرعة، أصوات القبيلة قربت وخطواتهم بقت أوضح في الضلمة الحالكة، من الرعب مسألوش حتى عن هوية "نسمة" و"حاتم"، مسألوش عن حاجة، جريوا بسرعة على الطيارة مع الطيار وانطلقوا....
=وأنا؟ كنتوا خدرتوني قبلها وسحبتوني من خيمتي مش كده؟
-بالظبط، بوق الملاك.
=بس أنا شفت....كل اللي اتقتلتوا.
-أنت مشوفتش حاجة! لما وقعتوا في الحفرة أنت و"حاتم" شفت الكوبرا؟
راجعت المشهد في دماغي، أنا فعلًا مشفتهاش، مفيش غير رجل "حاتم" اللي كانت بتنزف وصريخه.....
=أيوه بس، رجله؟
-مبصتش وهم بيقطعوها، في اللحظة دي بصيت الناحية التانية، ببساطة كان تاني رجله، أنت شفت اللي عقلك ترجمه.
=والمطوى اللي صابت الشاب؟
-مزيفة، بلاستيك، وكان قبلها في وضعيات بحيث يداري رجله لإن في مطوة شبهها بالظبط كانت ملزوقة على رجله وحواليها مكركروم..
=والحريق في عشة القبيلة؟
-شفته؟ ولا اديت ضهرك ومشيت؟
=كل اللي في العشة هربوا، محدش فضل...
-وأي حاجة شفتها، الأجسام اللي متعلقة في الماسورة مثلًا كلها عرايس مصنوعة بجودة عالية، ده غير إنك من اللخبطة مركزتش، أنت مشفتش أي جثث متفحمة.
=وأكيد نفس الخدعة مع "نسمة"، كانت عروسة شبهها، وكمان الطفل اللي وقع في النهر، مكنش في تمساح ولا حاجة، والولد حد سحبه أو موقعش اصلًا في النهر، و"مازن" كان على وشه مكياج مش دم و"أنور" محطوطله مكياج عشان يبان إن بطنه متاخد منها لحم وبتنزف...فهمت، أكلت المقلب....أنا مغفل...
" خد بالك من الحرباية، من خدعة الساحر، بص كويس على إيديه الاتنين وعلى المسرح حواليه، مفيش أي حاجة زي ما هي باينة يا "مجاهد"، خد بالك"...
ضحكت بسخرية لما افتكرت كلام "غانم" وأخيرًا فسرته، المخرج هو الساحر، إيديه الاتنين وادواته هي اللي خدعتني، وكل حاجة، كل حاجة حواليا زي الحرباية، تمثيل في تمثيل، الممثلين وكل المشاهد اللي عقلي ترجمها، حتى الغابة خدعتني....
-أنت بطل، أنت اللي هتخلي الفيلم ليه نكهة، رعب حقيقي، ردود أفعال واقعية مش مصطنعة، أنت اللي بجد عشت أجواء الأمازون من غير ذرة تمثيل...
فضلت ساكت شوية، مبرق، سرحان فيه وبعدين قلت:
="عاصم"، أنت مريض....
بعدها احتديت، حسيت الدم بيغلي في عروقي، قمت ومسكت فيه وأنا بزعق:
=يا سايكو يا ابن ال$#%# ابقى قابلني لو فيلمك شاف النور، هرفع عليك قضية وأوديك في داهية...
وده اللي حصل، أول ما رجعنا مصر رفعت عليه قضية والفيلم بتاعه مخرجش للجمهور، كفاية اللي حصل لي، ليه نعمل عقدة لملايين من البشر وهم بيتفرجوا على البشاعات دي، الحقيقة إني في كل اللي شفته، الكائنات الغامضة، الدجال، الجن والشياطين والألغاز والأطياف أكتر حاجة كانت مرعبة وشريرة هي الإنسان ودهاليز عقله المعقدة، لأي مدى ممكن يوصل بس عشان يحقق اللي عايزه...
والسؤال اللي فضل يلاحقني ولسه ملقتلوش إجابة، هو إيه اللي ظهرلي جوه الهرم، اللي حذرني من رحلتي في الأمازون وقال لي إن كل اللي هشوفه هو مجرد خدعة، هل فعلًا كان غانم؟
تمت
.........................................
في ثمانينيات القرن الماضي قام أحد المخرجين بتصوير فيلم في غابات الأمازون على أساس كونه وثائقي حول قبيلة آكلي لحوم بشر، والفيلم احتوى على مشاهد من أبشع ما يكون حيث فريق بحث يسعى لتصوير لقطات لتلك القبيلة وعاداتها، احتوت المشاهد على قتل للحيوانات من قبل الفريق نفسه وتعذيب للبشر كجزء من تقاليد القبيلة وحرق لعدد كبير من أفراد القبيلة على يد فريق البحث الذي فقد السيطرة على تصرفاته، وأصبح أفراد الفريق يتصرفون كما لو أنهم هم الوحوش وارتكبوا في حق القبيلة جرائم مريعة، ليتضح في النهاية أن الفيلم سينمائي وأراد المخرج القيام بنقلة في صناعة السينما والخروج عن الصندوق. تعرض المخرج للمحاكمة لظن الجميع أن ما قام بتصويره حقيقي وأنه بجانب فريق الممثلين ارتكبوا الفظائع التي تم تصويرها لكن المخرج أثبت أنها جميعًا مشاهد تمثيلية باستثناء ذبح الحيوانات البريئة. لن نعرض لكم اسم الفيلم حيث أنه وبدون مبالغة أبشع محتوى قد تشاهدونه وسيسبب لكم صدمة نفسية ستبقى معكم لوقت طويل ولن تستطيعوا تخطي المشاهد من ذاكرتكم بسهولة إذ لم يستطع الكاتب نفسه تكملة الفيلم حتى نهايته.
"تمت"