آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة ياسمين رحمي
  5. معالجة مختلفة لقصة من كتاب انيس منصور : أشباح و أرواح
"القصة شائعة ومحتمل أن تكون حقيقية"
إنطلقت السفينة في النصف الأول من القرن التاسع عشر من ميناء ليفربول إلى ميناء نيويورك أما عن الوقت الكامل الذي أمضته بين أمواج المحيط فقد تعدى لتوه الستة أسابيع، الجميع مجهد ويشعر بالحنين لوطنه ويتطلع إلى نهاية الرحلة وقبطانهم "كلارك" لم يكن استثناءًا. لم يكن هناك أي شيء مميز في هذه الرحلة حتى هذه اللحظة.. عندما هرع ضابط إلى القبطان يلهث.. سأله كلارك في فضول عما أصابه فجاوبه:
-يوجد شخص غريب في السفينة، لم أره من قبل!
فرد كلارك:
-لم أفهم!
فأردف شارحًا أنه كان يرسم خط سير السفينة بما يشمل سرعتها واتجاه الريح وحركة الموج ثم التفت ناحية المكتب ليتلقى الأوامر منه إلا أنه لم يجده جالسًا أو موجودًا وهذا لم يكن أمرًا عجيب، العجيب أنه رأى شخصًا آخر غريب عن السفينة يجلس على مكتبه! حاول الضابط التحدث إليه والاستفسار عن هويته لكنه لم يرد فقد إنشغل بكتابة شيء ما على الورقة أمامه ففر الضابط وجرى من هول الرعب وإحساسه بعدم الارتياح حتى وجده على ظهر السفينة...
طلب منه القبطان الواقف على ظهر السفينة بهدوء أن يذهب ويأتي بالشخص الغريب لكن الضابط كان مرتعدًا وطلب من كلارك أن يرافقه فذهب معه بالفعل.. القبطان لم يصدق روايته برغم إيمانه بنزاهة الضابط ولكن ما تحدث به ينافي المنطق لكنه شعر بخوف بسيط بداخله لم يعلم مصدره... عندما وصلا لم يجدا أحد.. الضابط مازال مصرًا على روايته وما رآه وبإصرار إتجه إلى المكتب ورفع ورقة كانت عليه وقدم الورقة لكلارك وقال له: اقرأ!
مد يده وأخذ الورقة ليرى بضعة كلمات : "إتجهوا إلى الشمال الغربي"
رد كلارك أنه خط يد أحد من طاقم السفينة ليس إلا ولا يوجد غريب وبإرتياب طلب من الضابط كتابة نفس العبارة وكان الخط مختلفًا ثم أحضر جميع الطاقم وطلب من كلٍ منهم أن يكتب ذات الجملة ولم يتطابق أي خط....
ولأن القبطان كان رجلًا مثقفًا متنورًا لم يشأ تصديق هذه القصة حتى بعد كل الشهود فجعل من ليل السفينة نهارًا ولم يسمح لأي شخص بتذوق النوم وأجرى معهم تحقيقًا دقيقًا عن حالة الضابط النفسية والمرضية وإذا كان قد أُصيب بأي مرض أو شبهة هذيان أو أسرف في الشراب في الفترة الأخيرة لكنهم جميعًا أجابوه بالنفي... بل بالعكس شهد الجميع أنه كان شخصية نزيهة فذة متيقظة مجتهدة!
\
"إذًا يوجد شخص بيننا يختبىء على مرأى من الجميع!، شخص غريب عن السفينة ، لا ينتمي إليها لا نراه ولا نسمع صوته ولا نستشعر وجوده ولا يوجد دليل مادي عليه لكنه موجود فمن أين نبدأ البحث؟!"
ذهب كلارك إلى الضابط وقال له:
-الرياح معنا والموج متوسط ، انتجه إلى الشمال الغربي؟
ابتسم الضابط في إمتنان ورضاء وقال:
-وها ما كنت أنوي أن أقوله لك سيدي.
سافرت الشمس واستقرت في كبد السماء، كانت الظهيرة عندما صرخ فردُ من الطاقم قائلًا أنه رأى جبلًا جليديًا وسفينة بالقرب منه محطمة.. إقتربت سفينة صاحبنا القبطان والجميع يقع على السور يترقب بفضول كاد أن ينتزع قلوبهم، وجدوا عددًا من الزوارق وقد تغطت بجثث البحارة والمسافرين الذين تجمدوا إلى الموت إنما كان هناك زورقين بهما رجلين سمعا نبضهما! مازالا أحياء.. أطرافهما متجمدة وأعينهما ميتة لكن لقلوبهما رأيًأ آخر.. تم نقل الرجلين برفقِ شديد لأنهما إن وقعا لتحطمت أضلاعهما أو انكسرت أطرافهما من أثر التجمد.. وصل الرجلان إلى السفينة وانهالت عليهما المياه الساخنة من افراد الطاعم حتى يعود الدفء إلى جسديهما وأطرافهما كما صبوا الكحول في فمهما..
بعد وقت بدأ الاثنان يتحركان وكأنما قد بُعثا من موتٍ مؤكد! كان أحدهما قبطان السفينة المحطمة وما إن التفت يومأ برأسه تحية وشكر لهم وقد عادت الحياة إلى وجهه حتى صرخ الضابط صرخة مدوية : "هذا هو الغريب الذي رأيته!" ثم أخذ يصلي ويتجه إلى السماء في هلع "إنه هو الله أرسل شبحه أو روحه أو طيفه كي ننقذه، إنه هو!"
أما كلارك فلم يكن يصدق بالأساس بالأشباح والأرواح والعفاريت فما بالك برجل حي وهن بين الحياة والموت ينتقل بطيفه كي يرشد الناس اليه! ذهب كلارك إلى القبطان الملقى على ظهره وقال: "سأطلب شيئًا لا يليق لكني مضطر فسوف يقضي علينا الفضول!" رد الرجل :"سيدي أنت أنقذت حياتي ولك مني الطاعة وقبل الطاعة لك مني عظيم الامتنان". فأعطاه ورقة وقلمًا وقال له: "أكتب هذه العبارة، اتجهوا إلى الشمال الغربي!" ثم أخرج كلارك الورقة القديمة وقارنها بالجديدة ليكتشف انه ذات الخط. ثم شعر بوجوب مشاركة هذا الشيء المذهل مع القبطان الراقد فهذه الحماسة لن يقدر على استيعابها وحده..قدم له الورقتين وسأله "ماذا تقول في هذا؟!" فرد عليه وقد اتسعت عيناه : "لو لم أكن أنا الذي كتبت هذه الورقة أمامك لقلت أنني كتبت هذه أيضًا! هذا أغرب ما رأيت في حياتي!
لم يرتح القبطان، لم يشبعه ما اكتشفه بل إزاداد ظمأً وعند بزوغ شمس اليوم التالي أتى بقبطان السفينة المحطمة والرجل الآخر وسأله عماذا كان يفعل بالضبط ساعة الغروب في اليوم السابق على الإنقاذ.. رد الرجل الآخر: "كنا في زورقين متجاورين ثم قفزت إلى زورق الفبطان وتقاربنا حتى نستفيد من حرارة جسدينا ونبطىء عملية التجمد ولكن عند الغروب لاحظت شيئًا غاية في الغرابة، فقد غط القبطان في نومٍ عميق! كيف استطاع ذلك؟! لعله التعب الشديد أو الرغبة في الموت وعندما صحا وجدت وجهه مشرقًا وقال : "سوف تنجو غدًا، إحدى السفن ستجيء لإنقاذنا" وجئتم بالفعل وحتى أنني عندما لمحت السفينة شعرت أنها مألوفة لدي!
واومأ القبطان كأنما يتذكر وقال أنه بالفعل قد رأى السفينة بنومه بل أنه يحفظ أركانها وظهرها وحتى شكل مكتب كلارك وملامح كلارك وأنه إرتدى ومازال يرتدي قميصًا أبيضًا عليه بقعة حمراء..
رفع كلارك السترة، نظر إلى قميصه الأبيض وإكتشف وجود بقعة حمراء! لم يكتف القبطان فأكمل أنه حتى مر بالمكتب وجلس على مقعده وفتح أحد الأدراج وأخرج صورة لطفلٍ صغير قبلها وشعر أن الطفل عزيز عليه كأنه طفله هو وأنه قد وجد ذات الصورة بعدما استيقظ من الحلم تطفو على الياه بجانب الزورق قبل أن تظهر السفينة المنقذة واستطاع الإمساك بها ووضعها في جيبه..
الصورة كانت قد إختفت بالفعل من مكتب كلارك وكانت لإبنه الوحيد المتوفي والقبطان مد يده المرتعشة إلى جيبه وأخرج الصورة! أمسك كلارك الصورة وقبلها تمامًا كما فعل القبطان الآخر في الحلم كأنهما في مرحلة ما أصبحا كيان واحد أو تداخلت نفوسهما ومرت بذات الجسد في وقتٍ معين....
 
ملحوظة: مصدر القصة كتاب "أشباح وأرواح" لأنيس منصور ، كُتبت وتمت معالجتها بأسلوبي"
إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑14الكاتبمدونة محمد فتحي129
4↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
5↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
6↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
7↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
8↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
9↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
10↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
11↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350655
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205214
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190364
4الكاتبمدونة زينب حمدي176707
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138531
6الكاتبمدونة مني امين118853
7الكاتبمدونة سمير حماد 112740
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103921
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101312
10الكاتبمدونة مني العقدة98617

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

488 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع