لم تعلق أو تدافع عن نفسها، لم تكلف خاطرها لأنها ببساطة علمت أنه لا توجد فائدة من ذلك، لن تصلح أي كلمات ما أقترفته، لا دفاع ولا استسماح ولا بكاء، وجب أن تتقبل الأمر بثبات، أن تستقبل نتائج ما فعلته بصمود مهما كانت التبعيات وأقلها كانت خسارته، علمت في هذه اللحظات أنها قد خسرته إلى الأبد، تلك النبرة لا تحمل أي معنى آخر. أنزلت الهاتف من على أذنها بذات الصمود دونما إهتزاز ثم أنفجرت في البكاء وأهتز الجبل الصامد دون أن تأذن له.....