آخر الموثقات

  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  • إيران من الداخل بعد الحرب.. 
  • معضلة فهم الحرب على إيران
  • نصر سياسي ايراني
  • قصة قصيرة/ وصاية الظل
  • ق ق ج/ سرُّ الشجرة والقوس
  • قليل من الحياة
  • حين كنت تحبني سرآ
  • رفاهية الضياع
  • وفتحوا المكاتب تخصص جديد
  • يمكن الطريق موحش!
  • الخلل
  • لا أعيش مع بشر
  • اسئلة عقدية خليلية 
  • جرح الكلمات
  • الصالونات الثقافية ...... هل هي بدعة جديدة ؟
  • الحب الصحي
  • المولوية
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة ياسمين رحمي
  5. هياكل النجوم -1

بسم الله الرحمن الرحيم

كنت لسه راجعة من عرض مسرح في العتبة، رجلي مش شايلاني، عضمي كله بيوجعني والساعة عدت 11 بليل فمكنتش متحمسة أبدًا أرد على المكالمة اللي جاتلي وأنا طالعة على البيت، مين ده اللي بيكلمني الساعة دي؟ أكيد معاكسة، ولو حاجة تانية فأنا مش فايقة، كفاية مكالمات بابا اللي كسرت دماغي من قلقه عليا عشان لسه بعد الكام سنة اللي اشتغلت فيهم مش بيرتاح لما يبقى في مسرح أو تصوير بليل...

طلعت البيت، بابا كان نايم على الكنبة في الصالة، فاق أول ما فتحت الباب، بصل لي ومتكلمش، هو بس كان عايز يتطمن عليا، عقله وحواسه متبرمجين يفضلوا في حالة يقظة لحد ما أظهر...

الله، هو في إيه؟ نفس الرقم لقيته بيتصل تاني، أعمل له بلوك وأريح نفسي؟ أكيد معاكسة، ولا يكون شغل؟ ومين أبو دم تقيل اللي يتكلم في الوقت ده عشان شغل؟

رديت:

=الو.

-يمنى؟

=أيوه، مين؟

كان صوت ست، صوت مش غريب عليا، متهيألي أعرفها....كانت بتتشحتف...

=مين؟

-أنا ريم، صاحبة "سلمى".

=اه، ريم، إزيك؟

-"سلمى"....عملت حادثة وهي...تعبانة شوية، ممكن تيجوا المستشفى؟

=تعبت؟ يعني إيه؟ حصل لها إيه؟

-هي...تعبانة شوية.

=تعبانة فيها إيه؟ بتتكلم يعني وواعية؟

كانت بتعيط، مش عارفة تقول كلمتين على بعض..

-هي...ماتت.

وقعت قاعدة على الأرض، أختي...ماتت.

بابا مكنش لسه دخل أوضته، كان في الطريق ليها واتسمر في مكانه لما سمع المكالمة، فهم، برغم إني أنا نفسي مذكرتش كلمة موت، عرف إن بنته ماتت...

النجمة ماتت، نجمة الوطن العربي كله بلا منازع، "سلمى الخياط"...

أنا وأختي كنا ممثلين، لكن أنا وأختي مفيش مقارنة ما بيننا!

أنا يدوبك بعمل مسرحية هنا ومسرحية هناك، دور تاني في فيلم هنا، على ضيفة في مسلسل هناك، مش مسألة إني وحشة، الحكاية إن "سلمى" مفيش زيها، وكونها أختي فده قتل فرصي عشان زي ما قلت مفيش مقارنة....

"سلمى" جميلة، حقيقي جميلة، كل تفصيلة فيها تبارك الله، شعرها الأسود الكثيف الحرير اللي بيلمع، عنيها الواسعة البني الغامق اللي بتلمع لمعة شعرها، بشرتها اللي متعرفش بيضة ولا خمرية، شوية تحسها بيضة وشوية خمري فاتح، في كل الأحوال بشرتها برضه حرير، مفيهاش غلطة، جسمها منتهى الأنوثة، وضحكتها كإنك بتسمع عصافير، لكن مش كل ده اللي كان بيميزها! في كتير ممثلات أحلى منها، اللي بيميزها عنصر خفي، نسميه حضور، نسميه الروح، معرفش، هو عنصر طاغي بيخليها تخطف الأضواء من أي حد، هي اللي تكون مركز اهتمام كل قعدة، كل عمل بتشارك فيه، ومحدش اختلف عليها، دي في حد ذاتها غريبة جدًا! أي حد بيبقى عليه جدل، دول يشوفوه جميل، دول يشوفوه قبيح، دول يشوفوه موهوب، دول يشوفوه فاشل، إلا أختي الكبيرة، الكل اتفق عليها، تيجي سيرتها والناس تتلجم، عشان كده كانت صدمة رهيبة لما ماتت وهي بس 38 سنة بسبب حادثة عربية...

أنا الأخت الصغيرة، أصغر من سلمى ب 8 سنين، الشقرا أم ضفاير دهبي وعيون فاتحين لون اللوز، المفروض ملامحي جميلة لكني دايمًا مكنتش شايفة الجمال ده، كنت مطفية، غير مرئية وده لوجود نجم ساطع عظيم بيغطي عليا، نجم إسمه "سلمى"، أم ضحكة تدوب قلوب الخلق كلهم وموهبة مرعبة...

.........................

الجنازة كانت سيرك، أعداد البشر مهولة، سادة المدافن والشوارع المؤدية ليها، البلد حرفيًا اتفقلت يومها، وأنا اتفعصت ما بين الجمهاهير اللي ماشية في الجنازة وبيعيطوا عياط هستيري سببلي انهيار وبين صحفيين بشعين مش بيراعوا حرمة الموت وحرمة الموقف العظيم، ده بيخترق الصف من هنا وده من هناك وبيحاصروني ويركزوا الكاميرات والموبايلات على وشي وعلى أبويا اللي كنت حاسه إنه هو كمان هيموت مني، ومبيحوقش فيهم زعيق ولا تهزيق، أهي دي ضريبة الشهرة وياريتها شهرتي، دي شهرة أختي الميتة...

إحساس رهيب بالفراغ بعد ما راحت، إيه ده، إسمه إيه؟ إيه تأثيرها الطاغي ده؟ سلمى غيابها غير أي غياب، فجوة سابتها جوايا وجوه أبويا وجوه مصر كلها...

بس...للأسف مع الفجوة دي كان في إحساس تاني، فرحة! كإن نفسي كان مكتوم وأخيرًا اتنفست، أيوه "سلمى" كانت خنقاني، مقيدة حركتي، بسببها كنت محلك سر، مش قادرة انطلق، في بداية ميدان السباق ومش عارفة اتحرك وأجري زي باقي المتسابقين، وبموتها أخيرًا هاخد فرصتي...

....................

تقرير الطب الشرعي وضح حاجة، "سلمى" مكنتش في وعيها لما عملت الحادثة، لقوا في جسمها مواد ممنوعة، معقولة!

كده يا "سلمى"، ليه؟ عمرنا ما كنا بتوع الكلام ده، إيه اللي يضطرها تعمل كده؟

خبيت المعلومة عن بابا، لكن معرفش، كان عندي إحساس قوي إنه عارف لإنه سألني، هي كانت مركزة؟ إيه خلاها تعمل حادثة؟ إزاي يحس بحاجة زي دي؟

يفوت إسبوع على موت "سلمى" وفي يوم أقوم وعندي رغبة ملحة، رغبة عجيبة وهي إني اتنقل لشقتها....

عايزه أعيش هناك، عايزه أسيب بيتي وأعيش هناك...

بابا كان قاعد قدام التليفزيون، مش بيتحرك، عينه مركزة على الشاشة، التليفزيون كان بيعرض فيلم لسلمى، مش القناة دي بس، كل القنوات، مفيش قناة إلا وبتعرض فيلم أو مسلسل لسلمى...

قعدت جنبه وقلتله:

=بابا، كنت عايزه استأذن حضرتك في حاجة.

التفت ليا من غير كلام...

=أنا...بعد إذن حضرتك طبعًا، عايزه أروح أقعد في شقة "سلمى" كام يوم.

عينه كانت حزينة، بيعبر بيها عن كلام كتير مكتوم، خيبة أمل، صدمة، خوف...

قال لي:

-هتسيبيني؟

=لأ طبعًا، دانا هعدي على حضرتك كل يوم، أنا ليا غيرك؟

-ليه؟

=نعم؟

-ليه عايزه تروحي شقة "سلمى"؟

=عشان...مينفعش الشقة تتساب، محتاجة نضافة واهتمام و...

رجع بص للتليفزيون وقال:

-روحي...

=طيب، أنا زي ما قلتلك مش هغيب عنك ولو يوم واحد.

-هتقعدي هناك قد إيه؟

=كام يوم.

طلعت منه ضحكة، استهزاء باللي قلته كإنه مش مصدق، عارف إني بضحك عليه، وناوية إني أعيش هناك.

..................

فتحت باب الشقة ودخلت...

الشقة كانت متوضبة، واضح إن "سلمى" نضفتها أو استعانت بحد ينضفها قبل موتها علطول، ابتسمت، كان عندي إحساس إني دي البداية، بداية عهدي أنا، عهد "يمنى الخياط"....

فتحت التليفزيون، كان برنامج بيحكي عن "سلمى" وفي الخلفية شاشة كبيرة بتعرض صورها، مكنتش قادرة أشوف حاجة عنها، قلبي وجعني بما فيه الكفاية، قلبت لقيت برنامج مستضيف زميلة ممثلة مثلت معاها وبتحكي عنها وعن شخصيتها خلف الكواليس، قفلت التليفزيون، كل حاجة فيه بتفكرني بيها...

كان قدامي كده كده أقل من ساعة وأنزل عشان العرض المسرحي اللي بقدمه بقالي شهور...

.........................

زمايلي واحد واحد عزوني، فضلوا يتكلموا كتير عن "سلمى"، متكلموش غير عنها، محدش اتكلم عن العرض، والمخرج عبر لي عن ذهوله من مكالمتي اليوم اللي قبله وقراري إني أرجع للشغل تاني، قال لي أنه مكنش متخيل إني مستعدة لإني أكيد متدمرة، إذا كان هو شخصيًا مهزوز من موتها وحالته النفسية زفت فما بال أختها، أنا مودي كان كويس لما روحت بس خلال المراحل دي وعبال ما الستارة فتحت كنت خلاص دخلت في مود كئيب، كل حاجة بتفكرني، كل حد بيفكرني بيها...

واتفتحت الستارة، أنا مكنتش في المشهد الأولاني، وكالعادة مع بداية المشهد التاني دخلت بنفس الإسلوب، انطلقت وأنا بزعق بطريقة مبهجة لكني سمعت حد بيتشحتف، وبعدين حد تاني، صوت عياط في كل حته، كل الجمهور بيعيط!

التفت ليهم، وقفت متسمرة، الناس كانت بتبصلي وتعيط، كل واحد فيهم، وزمايلي وقفوا تمثيل، اللي بص في الأرض واللي بصلي واللي بص للناس، والكل اتجمد كإننا اتحولنا لتماثيل في معبد روماني!

في الآخر استسلمت، الدموع ملت عنيا وجريت من خشبة المسرح للكواليس!

لميت حاجتي بسرعة ومشيت من الباب الخلفي...

مش عايزنني أتعافى، كلهم ضدي، ياه يا "سلمى"، داهية يكون تأثيرك وانتي ميتة أكبر من تأثيرك وانتي عايشة!

نمت من العياط، اتهديت ولقيت نفسي بصحى في نفس المعاد بتاع كل يوم...

روحت عالمطبخ قبل ما أدخل الحمام، علقت عالقهوة....

-عندك مسرح النهارده برضه؟

"سلمى" هي اللي سألت، كانت قاعدة على كرسي قدام الطرابيزة، كنت لسه مدياها ضهري، رديت عليها:

=المفروض، بس معرفش إذا كنت هروح ولا لأ.

-يا شيخة ريحي، الفن اللي بتنهكي نفسك عشانه ده وبتديه كل حاجة مش هيقدرك ولا يديكي المقابل المرضي ليكي.

=مين اللي بتتكلم؟

ضحكت وبوقها مقفول، ضحكة مُرة ممزوجة بسخرية.

بعدها قالت:

=فاكرة أول عرض ليا؟

-إلا فاكرة، دانا فضلت أعيد في شريط الفيديو لحد ما سف وباظ، كنت ساعتها عيلة صغيرة، عندي يدوب 4 سنين، حضرت العرض ومتأكدة إني كنت مبهورة بيكي بس نسيته، لكن العرض اتصور فيديو وكبرت عليه، كنت أول مهووسة بيكي..

روحت الحمام وهناك افتكرت، "سلمى" ميتة! أومال مين اللي كانت قاعدة معايا في المطبخ؟!

جسمي كله كان بيترعش، خايفة أروح للمطبخ، خرجت جري من الحمام لأوضة النوم وقفلت على نفسي الباب بالمفتاح، قعدت مدة وافتكرت إني كنت سايبة القهوة عالنار، وبعدين؟ هفضل حابسة نفسي لحد إمتى، فتحت الباب وأنا بقرا قصار السور اللي حافظاها....

كان في صوت خروشة جامدة، صوت القهوة اللي اتدلقت واتحرقت على البوتاجاز، ومكنش في "سلمى"، بصيت في كل الاتجاهات، مكنش في حد...

صحيح اللي حصل كان مرعب بس ممكن يكون بسبب اللي بمر بيه، مهو الحالة اللي كنت فيها مش سهلة برضه...

عملت قهوة تانية وسرحت، بفتكر شريط الفيديو....

بابا وماما كانوا حاضرين حفلة المدرسة وأنا معاهم، كنا مستنيين نشوف سلمى، كان دورها مجرد كومبارس في مسرحية ، كانت المفروض تفضل واقفة جنب عدد من الأطفال، أدوار صامتة، الستارة فتحت، الولاد اللي ليهم أدوار وسكريبتات قالوا الجمل بتاعتهم ومن المفترض إن البطلة كانت تبتدي تقول جملها، البنت البطلة كانت بتمثل دور أم ليها أولاد تاهوا في الغابة وهي طول المسرحية بتدور عليهم، بتعدي كل شوية على أشخاص مختلفين في طريقها وبتطلب مساعدتهم وكل واحد وليه رد فعل مختلف حسب طينته وطبيعته، في الطيب والشرير والنصاب والمستغل والحوارتجي والفتاي والجدع والأمين والمتعاطف والبارد النرجسي اللي مش فارق معاه حد غيره..

البنت اتخشبت، منطقتش كلمة، صابها رهاب المسرح، وجريت واستخبت وسابتهم حيص بيص مش عارفين يتصرفوا، بعد لحظات من الصمت "سلمى" اتقدمت خطوات وسط ذهول زمايلها والمدرسين ورا الكواليس والجمهور وابتدت تقول جمل البطلة....

"سلمى" مكنتش بس حافظة الحوار، "سلمى" كانت بتمثل، بتمثل بإسلوب مختلف، غير كل زمايلها، كإنها ممثلة بالغة مش طفلة عندها 12 سنة، وفي مقطع قالت فيه:

-يعني إيه؟ ولادي راحوا فين؟ لا حد سمعهم بيصرخوا ويستنجدوا ولا حد شاف الديابة بتاكلهم ولا عترت على قميص من قمصانهم منقوع في الدم، ولا في حد خطفهم وباعهم زي ما ادعى البعض، أنا اتبعت كل خيط قال لي عليه الكدابين، صناع القصص والمزورين، اتجولت في الغابة شبر شبر، روحت لحد البير ونزلته وخرجت منه، أولادي راحوا فين؟ أكونش أنا اللي بلعتهم من خوفي عليهم زي القطط ما بتعمل؟

مع كل جملة نحيبها كان بيزيد وصوتها بيترعش أكتر وبيعلى ولما خلصت المقطع انفجرت في العياط...

الكل قام سقفلها، التسقيف فضل كتير، متهيألي أياديهم ورمت، وفضلوا يبكوا متأثرين، و"سلمى" مكنتش قادرة توقف، مش قادرة تسيطر على نفسها، اللقطة دي تبين حاجتين، قد إيه "سلمى" كانت عبقرية، موهوبة دي كلمة قليلة عليها وإنها بتندمج زيادة عن اللزوم في الشخصية وبتتأثر بيها تأثير بيفضل معاها، حتى بعد ما بتخلص الدور...

ومن وقتها ابتدى الشغف، شغف "سلمى" بالتمثيل لدرجة إن تركيزها كله بقى رايح في الحته دي،بقت تتابع الدراما والأفلام أكتر من الأول، بتقضي وقت كبير في القراية، قراية القصص والروايات والمسرحيات، قراءة حرة بره مناهج المدرسة، وفي نفس الوقت أهملت دراستها، كانت بتذاكر يدوبك عشان تنجح، الفريق الفني في المدرسة مبقاش يقدر يستغنى عنها، لازم "سلمى" كل سنة تبقى هي بطلة المسرحية...

في البداية بابا كان متحمس زي ماما وبيشجع "سلمى"، لكن لما لقى إنها مركزة في التمثيل وكأنها قررت إن ده هيكون مستقبلها، هو ده بس اللي عايزه تعمله، هنا الدنيا اتغيرت تمامًا، بابا بقى معارض وبشدة، لدرجة إنه مرة دخل عليها وهي بتراجع سكريبت لمسرحية، أخده وقطعه وهي انهارت وزعلت منه...

..........................

عرض المسرحية بتاعتي فضل يتأجل يوم ورا يوم خوفًا من رد فعل الناس لحد ما المخرج قرر يلغي العرض تمامًا!

كنت هتجنن، بجد مش مستوعبة، من كتر تعاطف الناس مع "سلمى" وحزنهم عليها مش قادرين يشوفوني على المسرح قدامهم من غير ما ينهاروا!

كنت قاعدة لوحدي، مش قادرة أتكلم مع حد ولا اشوف حد، عايزه أفضل مع نفسي وبس، فتحت التليفزيون، لقيت برنامج بيتكلم عن خاصية الذكاء الاصطناعي وإن في متخصصين في السينما بيفكروا يطبقوه بأنهم يدمجوا وشوش محبوبة في الأفلام، وتكون ليها دور البطولة، وشوش ناس ماتوا زي "سلمى الخياط" اللي الناس مش قادرة تتخطى موتها، يعني "سلمى" ممكن تكمل مسيرتها! يتضاف ليها رصيد، أفلام تانية وهي ميتة....

وأنا؟ أنا فين؟ أنا عاجزة؟ الحي زي الشجرة متثبت في الأرض، عاجز عن الحركة والميت بيتحرك بحرية وبيصنع المزيد من الإنجازات؟

سمعت حركة عنيفة فجأة، كإن في درج اتفتح!

قمت لحد مصدر الصوت، كان درج في دولاب في الصالة مفتوح على آخره!

مكنش مفتوح قبل كده، أنا متأكدة، ده غير إني سمعته بودني بيتفتح، أنا مش لوحدي في الشقة؟ مين؟ مين هنا؟

قربت بحذر لحد الدرج وقفلته، وأديته ضهري وكنت مستعدة أمشي وساعتها الدرج...اتفتح...تاني...

مديت إيدي ليه، إيدي كانت بتترعش ونظري متثبت جواه، هو إيه اللي بيحصل؟

قفلته بالراحة وحدة وحدة لكنه المرة دي اتفتح وأنا بقفله، كإن في قوة تانية كانت بتقاوم، بتفتحه بعنف في نفس الوقت اللي بحاول أقفله فيه، جاتلي الشجاعة ولأول مرة أركز جوه الدرج، لقيت ظرف تخين، أول ما رفعته الدرج اتقفل بسرعة!

فتحته لقيت جواه فلوس كتير، دولارات، دول يسووا ثروة، الأكيد إن القوى الخفية اللي عمالة تفتح الدرج عايزاني أخد الفلوس، "سلمى"؟

بعدها علطول في صورة وقعت من على سطح الدولاب الصغير اللي فيه نفس الدرج اللي اتفتح....

وطيت ومسكت البرواز اللي فيه الصورة، كانت الصورة...لماما....

ماما...

 

 

 

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب333840
2الكاتبمدونة نهلة حمودة189709
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181357
4الكاتبمدونة زينب حمدي169726
5الكاتبمدونة اشرف الكرم130949
6الكاتبمدونة مني امين116770
7الكاتبمدونة سمير حماد 107768
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97846
9الكاتبمدونة مني العقدة94970
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين91620

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
2الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
3الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
4الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
5الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
6الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
7الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
8الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
9الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14
10الكاتبمدونة محمد بوعمامه2025-06-12

المتواجدون حالياً

862 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع