آخر الموثقات

  • المتحدثون عن الله ورسوله
  • قصة قصيرة/.المنتظر
  • قصتان قصيرتان جدا 
  • سأغير العالم
  • كيف تعلم أنك وقعت في الحب؟
  • التأجيل والتسويف
  • فأنا لا انسى
  • احترام التخصص
  • 2- البداية المتأخرة لرعاية الفنون والآداب
  • يعني إيه "الاحتواء"؟
  • يا عابرة..
  • رسائل خلف السحاب
  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  • إيران من الداخل بعد الحرب.. 
  • معضلة فهم الحرب على إيران
  • نصر سياسي ايراني
  • قصة قصيرة/ وصاية الظل
  • ق ق ج/ سرُّ الشجرة والقوس
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة ياسمين رحمي
  5. الجسر .. الجزء الاول .. بقلم ياسمين رحمي

القصة مستوحاة من أحداث حقيقية

 
=قصص النهارده حلوة، مقولتش حاجة، بس لحد دلوقتي كل المكالمات اللي جتلنا قصيرة وتفاصيل القصص اللي فيها مش كتيرة، يعني أنا وأكيد انتوا زيي، كلنا بنسمع مع بعض، مش حاسس إني شبعان، عارفين إحساس الشبع، الواحد يقوم من الطرابيزة مرضي، معدته مش بتشتكي من جوع؟ عكس لما واحد يقوم وهو لسه جعان، الأكل مكنش كفاية مثلًا.. شدوا حيلكوا يا جماعة، عايزين قصة مثيرة دسمة، فيها أحداث وتفاصيل كتير....
 
التليفون بيرن
=أتمنى تكون المكالمة دي مختلفة، ونقوم كلنا شبعانين من الحلقة.
-ايوه يا "قاسم".
=إيه ده، الصوت ده مش غريب عليا.
-أنت صعبت عليا بصراحة فقلت أقول لك أنت والجمهور على قصة من القصص اللي عندي.
=اه... طب يا جماعة اللي سنه اقل من 18 أو جنبه حد سنه أقل من 18 ياريت يغير المحطة عشان إحنا معانا على الخط الصندوق الإسود لكل الحكايات غريبة الاطوار اللي تخليك تتلفت حواليك وتحس بالخطر من غير سبب.. معانا ومعاكم "هايدي منير"، مدرسة التاريخ اللي حكتلوكم عنها قبل كده، واللي جمعتنا تجربة مشتركة كانت مسؤولة بشكل كبير عن شخصياتنا دلوقتي ووصلتنا للحلقة دي وليكم....
-أولًا ميرسي على تقديمي بالشكل المسرحي ده، ثانيًا ندخل في الموضوع.... في يوم ما في أول التسعينيات من القرن اللي فات قسم الشرطة في اسوان اتلقى مكالمة غريبة حبتين... اللي كلمهم حد بيشتكي من دوشة جايه من شقة ف نفس عمارتهم وقال في المكالمة دي إن أصحاب الشقة نفسهم مش موجودين فيها، في الحقيقة هم كانوا في الشارع، تحت العمارة الصغيرة، متكومين كلهم على بعض وده عشان الصقيع. عرف منين؟ عشان شافهم من البلكونة، يعني في حد مختل أو بلطجي محتل الشقة والأسرة نزلوا هربوا وقاعدين في الشارع حاضنين بعض وبيترعشوا.
ظابط من القسم راح لوحده يشوف الحوار، معرفش ده بسبب إنهم كانوا فاكرين إن الموضوع هزار، حد بيستظرف، ولا ف بالهم إنها مسألة بسيطة، خناقة عائلية مثلًا، أب مسيء بيضرب مراته وعياله ولا عيل مدمن مشيب أبوه وأمه واخواته، المهم إن صاحبنا الظابط راح لوحده...
 
لما وصل لشارع "باتريس لمومبا" وتحديدًا لمكان العمارة المحددة لقى خمس أشخاص، راجل وست في الأربعينات ومعاهم 3 أطفال، الكبيرة فيهم شكلها 14 سنة بالكتير. نفس المنظر اللي الجار وصفه، الراجل مكدبش.. إيه اللي يخلي أسرة كاملة تنزل من بيتها الساعة 1 بليل ف درجة حرارة 2 درجة مئوية؟
صحيح كانوا بردنانين جدًا وده طبيعي، لكن كمان كلهم كان ف عنيهم رعب رهيب، عنيهم متعلقة على شقتهم فوق. الظابط سألهم عن اللي نزلهم وإذا كان في حد اقتحم الشقة بتاعتهم.
الراجل قال له:
-أنت جيت لوحدك؟
سؤاله ونبرته قلقت الظابط شوية، بس هو حاول يخفي القلق ويفهم أكتر...
-أيوه، متقلقش أنا ظابط ومعايا سلاح. قول لي بس مين اللي فوق.
-أنت اللي المفروض تقلق ومكنش ينفع تيجي لوحدك.
الظابط موقفش يتكلم معاهم كتير، خصوصًا بعد ما الراجل ومراته قالوله إن مفيش "بني آدمين" في الشقة. قال يجيبها من قصيرها ويطلع بنفسه يشوف في إيه..
 
أخد المفتاح منهم وطلع للدور الرابع والأخير. قبل ما يفتح الباب سمع صوت دوشة جامدة، قلبان، عفش بيتحرك. خرج مسدسه قبل ما يدخل المفتاح جوه الباب.
فتح ودخل....
الأصوات كلها سكتت. الدنيا كانت ضلمة كحل. الظابط بقى يحسس بإيده على الحيطان لحد ما وصل لأقرب مفتاح نور وداس عليه. العفش كله حرفيًا كان مقلوب، الكراسي والكنب والطرابيزات، حتى طرابيزة السفرة الكبيرة، براويز الصور عالحيطة والجزامة. ليه مجبش الكشاف معاه؟؟ بقى يسأل نفسه، عشان برغم إن مفيش حاجة بتحصل ولا في حد إنما رجله مبقتش شايلاه يكمل ف باقي الشقة ويدخل ف أماكن تانية ضلمة ويدور من تاني على مفاتيح النور.
 
كان الجو مش مريح أبدًا...واخيرًا سمع صوت..
خربشة، جايز فار أو عرسة أو قطة، المفروض يفضل محافظ على هدوءه، مش كده؟
الخربشة طولت أوي، صوتها كان حاد، مزعج، فار أصله إيه ده؟
بص على الناحية اللي جي منها الصوت، حيطة بعيدة عنه شوية، قرب منها بحذر، كان في آثار مخالب محفورة بعمق وممتدة لمسافة كبيرة! ده.. مكنش فار.
سمع حركة جيه من الحمام، خبطة قوية، جسم تقيل اتخبط على الأرض...
كمل وراح على هناك، لقى كرسي الحمام مخلوع من مكانه ومقلوب عالأرض وشاف بعينه كتابة بدأت تظهر على حيطة الحمام...
حروف بتتكون "ه..ي..ا..ل..ي..ج..ب..ت..ن..ا..ه..ن..ا"
 
"هي اللي جابتنا هنا"!
الحروف كانت بتتكتب بلون أحمر غامق، وبعد ما الجملة خلصت، خطوط المادة الحمرة بدأت تنزل خيوط على الحيطة، وقتها الظابط حس بألم فجأة في إيده كلها، من الصوابع لحد الدراع والكتف، دخل إيده التانية تحت الجاكيت وصولًا للإيد اللي بتوجعه، البلوفر اللي كان لابسه كان مبلول، مش بلل خفيف، كإنه اتنقع ف سائل، قلع الجاكيت وشاف إيد البلوفر اتحولت من الأخضر للنبيتي. شمر على قد ما قدر، لقى جرح عميق ممتد، بينزف شلال من الدم، والجرح كان على شكل مخالب، 3 مخالب، نفسها اللي شافها عالحيطة بره ف الصالة...
=الجملة اللي اتكتبت كانت بدمه....
-أيوه، الجملة اللي اتكتبت كانت بدمه هو!
كانت من اكتر اللحظات المرعبة اللي عاشها ف حياته، مكنش يعرف ياعيني إن اللي جي مرعب أكتر...
السكون اتبدل، غطيان حلل كتير بقت تخبط ف بعض ف الشقة كلها، هو ده الصوت اللي سمعه وحاول يفسره،الأصوات كانت عالية لدرجة إنها صحت العمارة كلها...
 
كان لازم يخرج من الحمام وفورًا ومن الشقة كلها، قدر يتحرك بعد ما كان واقف متجمد، عقله بيحاول يترجم اللي بيحصل، لكن للأسف اتأخر...
باب الحمام اتقفل عليه والنور اتطفى..
الأسرة سمعوا أصوات طلق نار جايه من الشقة بعد وصلة تخبيط غطيان الحلل ف بعض، طلق النار كان جنوني، طلقات ورا بعض من غير فواصل.
بعد دقايق شافوا الظابط بيجري عليهم، اللي عمله لما اتحبس في الحمام إنه رفع مسدسه وبقى يضرب ناحية الباب، طبعًا بناء على ذاكرته وإحساسه لإن الدنيا كانت عتمة، وقدر فعلًا يخرج..
الظابط بقى يهلوس، مش بيقول أي جملة واضحة. قال لهم بصوت مهزوز:
-إيه؟ مين اللي جابتهم؟ مين دول اللي في الشقة؟ خليكم هنا متطلعوش، لأ تعالوا معايا القسم، تعالوا.
 
وراحوا كلهم هيلا بيلا عالقسم...
=أنا عندي فضول أعرف قال إيه لزمايله وكتب تقرير شكله إزاي.
-وحدة وحدة، التقرير مش مهم دلوقتي المهم زي ما قلت قال إيه.. حاول يشرح اللي شافه للي كانوا في القسم، تعرف.. لو كان لوحده، يمكن زمايله كانوا استخفوا بيه، حاولوا ينكروا اللي بيقوله بأي طريقة ممكنة، يخلقوا أعذار وتفسيرات عشان ميواجهوش الظواهر دي، لكن ولحسن حظه، كان معاه خمسة أكدوا الكلام اللي قاله، قالوا إن الظواهر دي بدأت من 6 شهور فاتوا وإنها كل مدى بتبقى عنيفة أكتر لدرجة إن اتنين منهم فقدوا حياتهم، كانوا 7 قبل كده وف خلال ال6 شهور قلوا اتنين.
 
=فقدوا حياتهم؟ أيوه يا "هايدي" بس دي حاجة نادرة أوي، عادة الظواهر اللي من النوع ده والكائنات التانية والعياذ بالله ممكن تأذي، تضايق، تعمل جو وقلبان وتسبب اكتئاب للأشخاص اللي ليهم علاقة بالتجربة، لكن يتسببوا ف القتل؟ يمكن دي أول مرة أسمع عن حاجة زي كده، مش غريبة شوية؟
-لأ يبقى أنت مش مذاكر بقى أو مش بتركز معايا لما بنقعد نحكي، أنا حكيتلك عن الظواهر الخطيرة اللي قتلت بشر كتير قبل كده.
=تمام، أنا بتكلم عن العفاريت والأشباح والجن والعالم ده..
-مهو مفيش قاعدة، حسب الكيان اللي بنتعامل معاه والطريقة اللي اتسلل فيها للعالم بتاعنا...وبعدين أنت حكمت خلاص إنه عفريت وجن؟ 
ودلوقتي هحكيلكوا مشهد حصل من قبل الواقعة دي ب 6 شهور إلا...
 
كان في راجل كبير ف العناية المركزة ف مستشفى ف أسوان، كان بيلفظ أنفاسه الأخيرة، بنته الوحيدة وولادها وجوزها كانوا متجمعين حواليه باستثناء واحدة غايبة "حُسن".. "حُسن" هي البنت الكبيرة على أربع إخوات، بتدرس في جامعة أسوان أو سابقًا جامعة أسيوط، فرع أسوان، المهم إن مكانها كان ف أسوان.، البنت مكنتش حاضرة معاهم لكن لحقته.. قبل ما يموت وصلت، أصلها مكنتش تتوقع يعني إن يومها هيموت لإنها كانت بتروح كل يوم بقالها فترة وكان بيقاوم المرض..
 
المهم إنها دخلت عليه ولسبب ما الباقي كانوا خرجوا وهي فضلت لوحدها ماسكة إيده ومنهارة في العياط، هو تقريبًا مكنش حاضر، كان ف عالم تاني، بينفصل وحدة وحدة وبيعدي الحدود للحياة التانية، لكن فجأة فتح، رفع راسه، كإن في شحنة عدت ف جسمه وفوقته..
"حُسن" اتخضت، قلبها اتخلع من مكانه، لكن بعدها حست بفرحة رهيبة، الأمل رجع تاني زي ما جدها رجع لوعيه، إنما فرحتها مستمرتش كتير، جدها مسك ف إيديها وضغط وضغط، كانت حاسه أن عضمها هيتعصر ف إيده، مكنتش لمسة حانية أبدًا، واللي أكدلها ده بصته ليها اللي مليانة حقد وغضب وسنانه اللي جزت ف بعضها واللي قال له بنبرة غريبة، نبرة مش آدمية ولا سمعتها من أي حيوان أو مصدر صوت قبل كده، كان زي ما يكون طبقات مختلفة، كذه حد بيتكلم ف نفس الوقت، نبرة رفيعة حادة ومعاها نبرة غليظة..قال:
 
-أنا مش ماشي، الجسم ده هيفنى، هياكله الدود لكن أنا هفضل، مش هسيبك، هخليكي تعيشي الجحيم من دلوقتي، من أيامك اللي لسه فاضلة في الدنيا، ودعي حياتك القديمة، أنتي اللي جبتينا هنا، إنتي!
وبس، الشحنة راحت، جسم الجد اترعش رعشة أخيرة، إيده فلتت من إيديها وعينه رجعت غمضت وغاب..مات.
="هايدي" هو..هو ده كان جدها؟
-أنت رأيك إيه؟
=أنا خايف أقول..
-لا متخافش مفيش حد غريب هنا.
=لأ قولي إنتي، كملي...
-طبعًا المفروض إن مجرى القصة الطبيعي يمشي كالتالي، "حُسن" تطلع تبلغ أهلها بموت الجد وتعيط وتتنفض وهي بتحكي عن اللي قاله واللي عمله في اللحظات الأخيرة، تقول لهم إنها خايفة ومش فاهمة إيه اللي كان بيقوله ده وإن الهلاوس اللي صابته كانت بشعة وخلته يهددها ويرعبها. لكن..ده محصلش، "حُسن" بلغتهم بس إنه مات ومقلتش كلمة زيادة..
=الله؟!
-أهو بقى، تفتكر هي ليه سكتت يا "قاسم"؟
=مفيش غير تفسير واحد، الشخص اللي يسكت عن جريمة مثلًا شافها برغم رعبه ويقينه إنه ممكن يتأذي هو خوفه من حاجة أكبر، من إنه يتقفش، عشان في الحقيقة كشف الجريمة هيكشف حاجة تانية، حاجة عنه، حاجة عايزها تفضل مستخبية لدرجة إنه ممكن يجازف بسلامته الشخصية..
-صح كده، هو كده، النوبة اللي جت لجدها ومرضه نفسه وحالته اللي اتدهورت وموته بسببها، بسبب حاجة عملتها محسبتش نتايجها، لعبة، أخطر لعبة.
 
وهنا بقى هحكيلكم القصة من أولها..
"حُسن" خسرت صاحبة قريبة أوي منها، صاحبتها ماتت بسكتة قلبية زي ما بيحصل مع ناس كتير من غير أي سبب، من غير ما يكون عندها تاريخ مرضي، إرادة ربنا،"حُسن" اتأثرت جدًا بموتها، مكنتش مصدقة، كانت ف حالة صدمة، هي معيطتش كتير، أول يوم بس، واللي حواليها افتكروا إنها تقبلت موتها، وتصالحت مع فكرة إنها مبقتش موجودة، سلمت للقدر، الحقيقة كانت عكس كده تمامًا ، السكوت اللي كانت فيه كان من أعراض الصدمة، هي معترفتش أصلًا عشان تواجه وتصدق وتتعامل مع حزنها وتنهار وبعدين تبدأ تفوق وحدة وحدة، وده للأسف اللي حدد مصيرها ومصير أسرة كاملة في الشهور اللي بعد كده...
 
من وقت موت الصاحبة و"حُسن" مشغولة أوي بالموت واللي بيحصل بعديها للإنسان، بقت تجيب مراجع وتقراها وكتب دينية وعلمية وفلسفية، وف النص إيديها وقعت على كتاب شخص المفروض إنه عالم روحاني أجنبي، لكن في الحقيقة هو كان بيمارس السحر، الراجل إسلوبه كان جذاب جدًا، بدأ الكتاب بإنه مؤمن بوجود حياة بعد الموت وإن كل الأرواح مسيرها تلاقي السلام مهما كان حصل في الحياة الأولى، وإن في خط خفي أو جسر بيفصل ما بيننا كأحياء وما بين عالم الأموات، الخط ده بعكس اعتقاد الأغلبية رفيع، وممكن جدًا تجاوزه، ممكن الأحياء يتواصلوا مع الأموات، يتكلموا مع بعض ويعرفوا أخبار بعض وأخبار تانية..الميت مثلًا يسأل الحي عن شؤون الدنيا وأحوال ناس معينة والجديد ف أي مجال، والحي يسأل الميت عن أسرار الحياة الأخرى وأي عالم محجوب عننا، زي الكائنات اللي عايشة معانا على نفس الأرض ومش بنشوفها أو بنحس بيها والكائنات اللي على كواكب أو ف أكوان تانية، حسب بقى رغبة اللي بيسأل..
 
=اه وأكيد بقى بعد البدايات الحلوة المشوقة دي، بدأ يدخل في الغويط ويدحلب اللي بيقرا لطرق التواصل مش كده؟
-لسه يا "قاسم" بتفاجأني كل مرة، هو ده التسلسل بتاع الكتاب فعلًا، بعد الفصول الروحانية دي، بدأ يتكلم ف طرق للتواصل مع أرواح الميتين، من ضمنها طريقة بسيطة، لا هنشتري صندوق ولا هندور على أداة، كل اللي محتاجينه ورقة وقلم، ذكر بالتفصيل الكلام اللي يتكتب على الورقة وقال إن الموضوع يمشي بأي لغة، نفس الكلام ده لو اتترجم لأي لغة موجودة أو انقرضت أو هتكون هيوفي الغرض، الأهم من الكلام هو إسلوب اللي معاه الورقة وقرايتها للكلمات بترتيب معين، ومعاهم لازم الإضاءة اللي في الأوضة اللي هيتم فيها التواصل تبقى خافتة والشخص يكون صوابعه كلهم على الورقة ما عدا الإبهام في الإيدين. 
 
=ولما الروح تحضر؟
-يبتدي الشخص يسألها عن أي حاجة هو عايزها، والروح هترد من خلال الورقة، بكلمات مكتوبة فيها، وعادة الردود بتبقى مختصرة، بكلمة أو اتنين بالكتير، ده على كلام الساحر يعني، ولو الروح استريحت للمستدعي هتحضر في الحلسة اللي بعديها أو مش هتحضر ودي علامة إنها مش هتيجي تاني، ولو بقى في جلسة تالتة وغيرهم الموضوع هيتطور ومش هيبقوا محتاجين جلسات للتواصل ما بينهم، الروح هتحضر علطول، هتكون موجودة حوالين المستدعي، ف أي وقت ممكن يتواصل معاها بالطريقة اللي يتفقوا عليها، هيبقى كإن صاحب الروح مماتش من الأساس.
=يااا سلاام.
-يا سلامين، ده أنا وأنت اللي هيبقى رد فعلنا بالشكل ده، مش بنت بريئة عندها 19 سنة ف عرض قشاية تتعلق بيها عشان تشوف وتسمع أو تحس بأقرب صاحبة ليها، من غير إيمان قوي ناضج أو علاج نفسي لما بعد الصدمات أو إنترنت وناس من خلاله توعي وتحذر من الأنواع دي من الممارسات.
=وعملتها؟
-"حُسن" كانت مستنية الفرصة المناسبة، هي استغنت عن كل الكتب التانية وبقت تقرا الكتاب ده وتخلصه وتقراه تاني، لكن اللي كان فاضل هي بس الفرصة، هتعمل كده إمتى وفين ومين هيبقى معاها؟، هي كان عندها صاحبتين طقيين شوية، اللي هو لو قلتلتهم ندوس ف أي حاجة يدوسوا، طبعًا مش قصدي على أي حاجة غير أخلاقية، لكن يالا نروح المكان الفلاني ماشي، يالا نزوغ من المحاضرة الفلانية أوكيه، يالا نصرف فلوس أهالينا في البند ده بدل ما نشتري الملازم وماله..
 
"حُسن" مهتدلهم، قالت إنها عرفت لعبة جديدة يكسروا بيها الملل والروتين، لعبة خطيرة ومثيرة ف نفس الوقت لكن عايزه قلب جامد، ومقلتش تفاصيل..
بكده هي شوقتهم للعبة وخلتهم هم الي يطلبوا يلعبوها لما قابلوها تاني، كان في مكان ف الحرم الجامعي مضلم وكئيب كده بسبب الأشجار الضخمة اللي فيه وورقها اللي منتشر ومضلل المكان ومانع نور الشمس من إنه يدخل للحمام القريب من الشجر والمهجور من سنين..
 
ده المكان اللي "حُسن" اقترحته عليهم، وهم اتحمسوا زيادة، هيروحوا مكان مريب، الناس بتتكلم عنه وتعدي من جنبه بسرعة، هيزود جرعة الإثارة..
مكنش عندهم فكرة يا عيني هيزودها قد إيه..
الاتنين الجاهلين دخلوا مع الوحيدة اللي فاكرة نفسها فاهمة الحمام المهجور..
 
يتبع
#ممنوع_الاتصال_أو_التصوير
#الجسر
#ياسمين_رحمي
إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب333997
2الكاتبمدونة نهلة حمودة189901
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181506
4الكاتبمدونة زينب حمدي169753
5الكاتبمدونة اشرف الكرم130967
6الكاتبمدونة مني امين116786
7الكاتبمدونة سمير حماد 107830
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97903
9الكاتبمدونة مني العقدة95016
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين91775

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
2الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
3الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
4الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
5الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
6الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
7الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
8الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
9الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
10الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14

المتواجدون حالياً

1592 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع