لو أنت مسلم، المفروض يعني بتنتمي لدين إسمه الإسلام، لكن سبحان الله مش عاجبك حاجة من شريعته وأحكامه، مش بس مش عاجبك ده أنت بتجادل المسلم إللي بيحاول يطبق شريعة الله ويبعد عن المحرمات وبتقعد تتفلسف وتسعى تغير قناعاته، ولا عاجبك الحجاب ولا الصلاة ولا الصيام ولا رخص ربنا ولا أحكام الميراث ولا الاجتهاد في معرفة الدين وحفظ القرآن وقصص الانبياء والصحابة والأحاديث وتفسير النصوص وحكم المعيشة والبعد عن الشبهات بالذات في الكبائر السؤال بقى إيه اللي جابرك؟ ليه تفضل مسلم، لو مش عاجبك دينك والمنتمين ليه ما تغيرش ملتك؟ ومش هيتطبق عليك حد الردة، هو مش مطبق في عصرنا، ليه تعذب نفسك وتعذبنا معاك؟
مفيش شك أن كلنا بنغلط وأوقات بتبقى غلطات كبيرة لكن في فرق ما بين خطاء مش بيكابر وبيحلل حرام وبيحرم حلال وما بين فصيح كاره ومتمرد ومكابر وبيبرر غلطه بأنه أصلا مش غلط وأن الملتزم ده اياياي متزمت، لأ هو مش متزمت والمفاجأة بقى أنه ممكن كمان لا متدين ولا ملتزم هو بس مثلاً بيحاول يبعد عن الكبائر ويلتزم بالفروض والأساسيات والمصيبة، المصيبة بجد أنك تبقى شايف النموذج ده هو المتدين عشان مقاييس العصر اللي إحنا فيها وكثرة الفاسدين والمفسدين