"الجزء الثاني والأخير"
الحاجة الوحيدة اللي فلحت فيها هي تصليح العربيات، كنت أحسن ميكانيكي أي حد ممكن يروحله، لدرجة إن الناس من مراكز وقرى تانية كانت بتجيلي مخصوص وبعترف، برغم حالتي المرضية والبرود وعدم قدرتي على الإحساس بأي حاجة، لكن كنت شبه فرحان بده، بإني محبوب، وإن مكنتش محبوب بجد، مش عشان يعني شخصيتي لكن الناس حبه شغلي وبتيجي مخصوص ليا، حتى لو مصلحة، ده كان بيديلي نوع من الرضا. لكن خلاص حتى ده مبقاش موجود، حتى ده خسرته ورسميًا بقيت أكتر واحد مكروه ومطلوب ف القرية وفي كل الأحوال هتعدم....
أنا حقيقي معرفش، مش متأكد من مكاني ليلتها، الليلة دي زيها زي ليالي كتير ضبابية بالنسبة لي، تفاصيلها مش واضحة، زي حياتي كلها من ساعة الحادثة وأنا صغير، أيًا كانت الحادثة دي، لكن برضه استغربت الكلام اللي اتقال لي مرة واتنين وتلاتة، جثث، تقطيع، حمامات مقتولة، أطفال وكبار وشيوخ، ليه، ليه ممكن أعمل كده؟ مش منطقي أبدًا، ليه أروح اقتل أشخاص من 3 بيوت مختلفة، هستفيد إيه؟ مش فاكر أبدًا إذا كنت قتلت إنسان أو حيوان قبل كده، ولا فاكر إذا جاتلي رغبة زي دي ف أي مرحلة من حياتي، وبعدين هم مش كانوا قالوا إن في مقبرة تحت البيت ولازم قرابين بشرية والذي منه، أنا بقى دوري إيه ف كل ده؟
أكون متسلط من جماعة كانوا عايزين يفتحوا المقبرة؟ أنا، هههه، أنا دونًا عن الخلق كلهم هيلجأولي للمهمة الحساسة العظيمة دي، هيثقوا إني أنفذ عشر جرايم بالاحترافية دي؟
يجوز، يجوز.....
الأكيد في المرحلة دي هو إن مصيري اتحدد خلاص، مفيش مفر من الموت، أخيرًا هتيجي العربية اللي ماشية بسرعة جنونية عشان تخبطني وأنا معدي الشارع ومش فارق معايا، أخيرًا هستريح، مش هيبقى في فجوات وألغاز ولا ضباب، ولا أهل مكسوفين مني ولا ناس خايفة وفاكرنني الغول....
من كتر ما نفس الكلام اتردد قدامي كتير، خلاص بقيت مقتنع بيه، خصوصًا إني مكنتش قادر أنكره ، معنديش دفاع أقوله عن نفسي ولا حجة غياب أكيدة، أنا القاتل، أنا اللي قتلت ال10 دول بدم بارد ومعاهم ولحكمة ما الطيور ال10...
وإيه يا ترى السلاح بتاعي، ساطور، الساطور يبان سلاح منطقي ومعقول، طب وطلعت إزاي من غير ما حد من الشارع يشوفني؟ من خلال سلم خشب لحد السطوح ومن السطوح نزلت على رجلي خبطت على ال3 بيوت وفتحولي ودخلوا أوضهم ودخلت وراهم وقتلتهم، ماشي، تمام، توكلنا على الله.....
هو ده اللي اعترفت ىيه قدام النيابة وبناء عليه بقى في قضية واتحولت لمحكمة الجنايات....
استنيت الجهة اللي استعانت بيا تظهر، اللي غرضهم فتح المقابر والغرف من كنوزها لكن محدش ظهر، محدش زارني ولا عبرني ولا أهلي طبعًا زاروني، مسألوش عليا السنين اللي فاتت، هيسألوا عليا لما بقيت مجرم؟
يعني ممكن أكون نفذت الجرايم لغرض تاني غير موضوع المقبرة ومفيش حد سلطني؟ يجوز...
استعديت لأول جلسة، هرضى بأي حكم عليا، مش هتكلم ولا هدافع عن نفسي ولا هبرر، هو ده اللي المفروض كان يحصل لولا إن حد ظهر....
وش جديد، محامي كبير اتطوع عشان يدافع عني، يدافع عني أنا! ليه؟! إيه مصلحته؟
أول كلمة قالهالي:
-أنت اعترفت؟
=أيوه.
-أنت مستحيل تكون عملتها يا "أنيس"، اعترفت ليه؟!
=معرفش، هو، بص أنا مش فاكر كنت بعمل إيه ليلتها، بس كل الناس في القرية بتقول إن أنا اللي قتلت فأكيد عملتها....
-أنت عارف نتيجة اعترافك ده إيه؟
=أكيد هتعدم.
-لأ، مش ده بس، الناس في القرية اتطمنت، مبقوش حذرين، مبقوش يعملوا مناوبات بليل في كل مكان عشان يحرسوا القرية ويراقبوا إذا كان في دخيل أو شخص مشبوه، مبقوش يسألوا على بعض زي الأول...
-=كويس إنهم اتطمنوا وبالهم ارتاح.
-لأ مش كويس، عشان القاتل الحقيقي زمانه بيترصدلهم، بيشوف مين الهدف التاني وممكن يعمل خطوته الجايه قريب، كل ده عشان انت استسلمت، استسهلت، اعترفت على نفسك وخلاص، قلت تمشي ورا كلام الناس...
=أنا مستسهلتش، مخترتش حالتي، كل أيامي عبارة عن سحابة ضباب كثيفة بتحجب أي حاجة بتحصل، حقيقي أنا مش فاكر حاجة عن الليلة إياها، مش متأكد...
-طب بعيدًا عن ذاكرتك اللي عارف إنها اتأثرت بكم الأدوية اللي بتاخدها وحالتك، أنت متعرفش نفسك؟ متعرفش طباعك؟ متعرفش إذا كنت تقدر تقتل حد ولا لأ؟
=معرفش، مظنش، مش فاكر إذا كنت قتلت أي حاجة أو كان عندي رغبة ف ده..
-"أنيس" إحنا لاقينا آثار أقدام في ساحات الجريمة كانت متربة، كإن الشخص ده مشي ف تراب، أنت مقاس رجليك 42 ومقاس الآثار 45! يعني مش أنت بالدليل القاطع، مش أنت القاتل، ده غير بقى إنه منطقيًا مش ممكن تكون قتلت، إزاي قدرت لوحدك تجيب سلم خشب وتطلع عالسطوح وتعمل الجرايم دي كلها؟ وحده وحده كده، يعني الناس في الشارع كانوا هيشوفوك لو دخلت من مدخل العمارة بس مش هيشوفوك وأنت بتجيب سلم خشب وبتطلع عليه؟ وبعدين فين السلم الخشب ده وفين الساطور اللي استخدمته، وطريقة القتل مش بتاعة ساطور، دي مشارط! وعادي كده هتخبط عال3 بيوت وهيفتحولك من غير ما يستغربوا ويقولولك اتفضل معانا أوض النوم واقتلنا؟ وجبت الحمام اللي هتدبحه جنبنا ولا لأ؟ وإزاي خلتهم ميطلعوش صوت وهم بيتدبحوا؟ اللي خلاني أتطوع عشان أدافع عنك هو الاستفزاز، اه والله استفزتني ووقائع القضية استفزتني، واضحة بشكل مستفز، مسرخية كوميدية!
كفاية، كفاية، كلامه كان عامل زي المطرقة على دماغي، صح، كل حاجة بيقولها كانت منطقية، مش ممكن أكون الجاني، مش ممكن أعمل كل ده بس برضه كلامه كان بيزعجني عشان بيخليني أفكر، أنا كنت خلاص سلمت لفكرة إني أنا القاتل وارتحت وريحت دماغي، رجعت تاني اتلخبط، مين دول اللي عملوا كده؟ وليه؟ ليه؟
اللي زود اللغز وكان دليل تاني قوي على براءتي، هو إن القتل تم بطريقة جراحية احترافية! أيوه، الجاني استخدم مشارط وقطع الجثث بشكل جراحي ومش بعد تخديرهم، ده كل واحد فيهم اتخبط خبطة قوية على راسه أفقدته الوعي أو موتته وبعدها شرحهم وخرج أعضائهم بمنتهى هدوء الأعصاب، وواضح جدًا إن ده مش جديد عليه أو عليهم، ده اجراء معتاد...
يعني 100% مش أنا! أنا أصلًا مكملتش تعليمي ومش بعرف افك الخط، هبقى طبيب جراح؟!
طب ليه، اللي عمل كده إيه كان غرضه؟
جلسة في التانية الأمور بقت واضحة، القاضي والحاضرين وحتى الرأي العام صدق إني بريء....
قبل الجلسة التانية المحامي قعد معايا، كان باين عليه متوتر ووشه مخطوف. في الآخر بدأ يتكلم بالعافية.. قال إنه مقاليش كل حاجة، وإن في حاجة احتفظ بيها لنفسه ومقالش لأي حد عنها ببساطة لإنها غريبة وملهاش تفسير...
آثار الأقدام اللي كانت موجودة في ساحات الجريمة، كانت مختلفة عن أي آثار تانية، المفروض يبقى في 5 صوابع، لكن مكنش في غير صوباعين، صوباع عريض جدًا وصباع صغير، شكل قدم مشافوش قبل كده!
يعني هو مش مستحيل يكون في الشكل ده عند أي حد في العالم كله، لو دورنا ممكن نلاقي حالات زي دي بس هو مكنش مطمن وحاسس إن في حاجة مش طبيعية ورا الآثار، قصة مش عادية أبدًا...
مقالش الجزء ده في الجلسة بس قال حاجة تانية...
قال إن في ناس من القرية، عدد مش قليل شافوا عربيات إسعاف شكلها غريب مش تبع وزارة الصحة، وقفت جنب العمارة اللي كان فيها ال3 شقق وواحد من اللي كانوا فيها نزل وعلم بطباشير أحمر على العمارة ودخل العربية وانطلقوا....
وقال إن فعلًا لما النيابة والمباحث عاينوا المكان حوالين العمارة لقوا علامة الإكس اللي بالطباشير الأحمر!
لأ، لأ! عربية إسعاف، طباشير أحمر، علامة، أقدام بصباعين، جراحة، شق بطون ورؤوس، مشارط.. افتكرت! ساعتها افتكرت، كل اللي حصل ده حصل قبل كده، زمان، بس مكنتش مجزرة جماعية، واحد بس اللي اتقتل، أبويا!
كنت خارج بلعب قدام بيتنا كالعادة، بلعب لوحدي، راسم رسمة الأولى عالأرض وبنط على الأشكال. اللي وقفني صوت العربية اللي ركنت قدام البيت... واحد نزل مر من جانبي كإني طيف، مش شايفني ولا فارق معاه.. طلع من جيبه طباشيره حمرة وعلم عالحيطة، علامة إكس. لف ببرود كإنه روبوت وطلع عالعربية اللي اتفتحتله ، والعربية مشيت...
قلت لأمي ولأخويا الكبير ولأبويا ولعمتي، مهتموش، مردوش أصلًا عليا، يمكن مصدقوش أو مكنش فارق معاهم...
ليلة تاني يوم قلقت، في حاجة خلتني اصحى من عز نومي... حركة، لكن مكنتش حركة معتادة، المفروض مكنتش أصحى...
في حد غريب كان ف بيتنا. قمت ووقفت قدامه، جسمه كان منور، هو نفسه مصدر النور، نور أزرق قوي، مع كل خطوة كان بيسيب أثر، تراب على شكل قدم عالأرض، رجله...
كان عنده صوباعين بس، صوباع عريض وصوباع عادي، ووشه...
كان عنده 3 عيون ومكنش في شعر على راسه وصوابع إيده كانت طويلة جدًا، مش إنسان! حتى بتفكيري البريء الساذج وقتها أدركت ده، اللي قدامي وجي عليا مكنش إنسان.
وصل لحد عندي ، بصلي ف عيني وبعدين مشي من جنبي وتخطاني، مكنش جي عشاني، مش أنا الهدف... كان ف إيده مشرطين، أحجامهم واشكالهم مختلفة...
لفيت وراقبته.. دخل لأوضة أبويا وامي. دخلت وراه. وقف جنب بابا وبصل له شوية وبعدين رفع إيده وخبطه خبطة واحدة قوية على راسه.. كل ده وأمي لسه نايمة، مقلقتش حتى، كإنها مش سامعاه ولا حاسة بحركته...
مقدرتش أميز إذا كان أبويا نام بعمق، أُغمى عليه ولا مات... مش فارقة، كده كده مكنش بيتحرك وجسمه معملش أي رد فعل. بمشرط منهم الكائن فتح دماغه وخرج مخه. وبالمشرط التاني فتح صدره وخرج قلبه وشق بطنه بالعرض وخرج الكليتين والكبد. كان عارف إني واقف براقبه وكان واثق إني مش هصرخ، أدرك الحالة اللي كنت فيها، الصدمة، الرعب اللي وصل مداه لدرجة إني مخي وقف، مقدرش يترجم اللي بيحصل....
شفته بيعمل حركة بصوابعه كإنه بيفتح شنطة بس الشنطة مكنتش مرئية، دخل فيها الأعضاء وقفلها والأعضاء برضه اختفت لما دخلت فيها....
بعدها لف ومشي لحد ما وصل لحيطة الأوضة واخترقها. كل ده وأنا بلف وبتابعه وهو مش بيلتفت ليا...
جريت على البلكونة بشكل تلقائي. وقفت وبصيت عالشارع.. على بعد مسافة كانت واقفة، عربية الإسعاف العجيبة اللي شفتها اليوم اللي قبله... بابها اتفتح مع إن مكنش باين إن حد قدامها، لكن هو كان موجود، أنا متأكد، الكائن اللي معاه الأعضاء، الباب ده إتفتحله عشان يدخل...
بعد لحظات الباب اتقفل والعربية انطلقت....
لا راسي اتخبطت ف سور بطوب أحمر ولا في واحدة بصتلي وحسدتني، هو ده اللي حصل لي وطير عقلي...
اللي شفته ليلتها هو اللي اتسبب ف حالتي العقلية، والذكرى دي محتها من دماغي... اللي خلى الناس متعرفش اللي حصل لأبويا هو إن أمي قررت متبلغش، مين كان هيصدقها؟ اللي هيحصل إنها هي اللي كانت هتشيل الجريمة، هي اللي كانت هتتحاكم ومش بعيد تتعدم وأنا وأخواتي كنا هنتيتم.، بلعت صدمتها ورعبها وقالت إنه مات بسلام وهو نايم، وظبطت إجراءات دفنه بسرعة قبل ما حد يركز..
هي دي القطعة المفقودة، الإجابة عن أسئلة كتير زي إزاي واحد أو حتى عدد من الأشخاص يقدروا يدخلوا بيت فيه 3 شقق ويقتلوا العدد الكبير ده من غير ما يعملوا دوشة وإزاي ده كله يحصل ف نفس الوقت تقريبًا؟ وبالحرفية دي، وإزاي الضحايا كلهم ميصرخوش ولا يقاوموا؟ والقتلة يخرجوا بنفس الهدوء ومن غير ما يستخدموا الأبواب؟ ده لإن الفاعل المباشر جن، دكتور من الجن استعان بيه شياطين البشر.... في جماعة من تجار الأعضاء مش بس اكتفوا بصناعة الشر اللي اتخصصوا فيها، دول فكروا بره الصندوق، بره كل الصناديق، بما إن التجارة دي مبقتش في الخفا زي زمان، العالم بشكل عام بقى مدرك لخطورتها، كان لازم يمارسوها بشكل مختلف، مبتكر، يكونوا حذرين ومبدعين، يتعاونوا مع دجالين يقدروا يخلوهم يتصلوا بالعالم الآخر، عالم الجن والكائنات الماورائية، وزي ما احنا عندنا دكاتره ومهندسين وحرفيين ومحاسبين هم عندهم نفس المهن والتخصصات وبشكل ما قدروا يعملوا صفقات الله أعلم بيها مع الجن الشريك في المهام القذرة. اللي شق الناس في قرية المنيا وأخد اعضائهم هو دكتور، دكتور من الجن!
وبعدها سلم الأعضاء للطرف التاني، البشر التجار، زي ما حصل بالظبط مع والدي ويمكن مع حالات تانية منعرفهاش....
كل اللي كانوا في القاعة اتاخدوا من منظري، ملامحي الثابتة، عيوني اللي مش بترمش ووشي اللي خطوط العرق كانت بتنزل عليه وره بعض.. كل الذكريات رجعت دفعة واحدة لما المحامي أتكلم في التفاصيل. مسكت القضبان بإيدي الاتنين، كورت صوابعي عليهم وجزيت على سناني....
أخدت براءة، بقيت حر، بس هو فعلًا أنا حر؟ هخرج أروح فين؟ هرجع قريتي؟
كل من ليه علاقة بالقضية وأطلع عليها وكل المتابعين اتأكدوا من براءتي، أهل قريتي بقى حالهم كان مختلف، كانوا مستنيين اللحظة اللي هخطي فيها القرية عشان يقتلوني، في الغالب كانوا هيضربوني لحد ما كل حتة ف جسمي ما تنزف ويعلقوني على شجرة لحد ما أموت من الجوع والعطش والنزيف والجروح المفتوحة الملوثة.. أصل مفيش بديل، مفيش حد تاني اتمسك ولازم كانوا يحملوا حد المسؤولية، حتى لو هيبقى كبش فدا، حتى لو مش هو القاتل الحقيقي، والحد ده كان هيبقى أنا. عشان كده مكنش ينفع أرجع، مفيش قدامي غير إني ابدأ حياة جديدة، أندمج ف وسط ناس كتير ف محافظة كبيرة، ابدأ من الصفر، وفيها إيه، مانا كنت في الصفر طول السنين اللي فاتت...
وده اللي حصل...
بمساعدة المحامي اللي دافع عني اتنقلت القاهرة واشتغلت في المهنة اللي شاطر فيها، ف ورشة تصليح عربيات...
أنا كنت متخيل إن القرية بتاعة الصعيد مثالية لأصحاب النفوس المريضة والأجندات المشبوهة عشان تنفيذ الجرايم إياها، على أساس إن مش هيبقى في ضجة، في الأول والآخر القرى دي بتبقى معزولة نسبيًا والدنيا هناك ملمومة، لكني طلعت غلطان... ف يوم وأنا ماشي ومش مركز في شارع من شوارع القاهرة كعادتي فجأة عيني وقعت على حاجة، علامة معينة عارفها كويس، حرف إكس كبير بالطباشير الأحمر على حيطة عمارة، ولما مشيت حبه لقيت علامة تانية وبعدها بمسافة علامة تالتة، وبعدها علامات كتير، حواليا ف كل حته، واكتشفت إن الزحمة مناسبة أكتر لجرايمهم، الزحمة بتغطي على صرخة الضحايا وبيدوب جواها الجاني مع المجني عليه.....
"تمت"
#دكتور_الجن
#ياسمين_رحمي