آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة ياسمين رحمي
  5. إيثار - الجزء الثالث والأخير

خيوط النهار بدأت تلون السحاب وتمحي عنها السواد، "أزهر" قام بيترنح وقرب من "أركان" عشان يتطمن عليه، لقاه نايم نوم أصحاب الكهف وكان باين إنه مرتاح.

طلع من الكهف ومشي في الطريق اللي قال عليه "إيثار"، لكن هو فين "إيثار"؟ تلاقيه راح لقبيلته وهيرجعلهم بعدين....

  وصل للنهر، أشعة الشمس على الشلال كانت زي ما تكون نقط فضة، لمعتها تخلي الواحد متجمد في مكانه سرحان فيها، ومش قادر يبص في حته تانية.

رفع إيده على دقنه بيحسس عليه، حس إنه خشن وإن في شعر نابت فيه ، قرب للميه وبص على انعكاسه، كان واضح جدًا بسبب نقاء الميه، شكله عجز سنين في يوم واحد بسبب الأهوال اللي شافها، بعدها بدأت المشاهد تلاحقه، مشاهد من حياته السابقة على كوكبه....

افتكر أبوه وهو طفل صغير وهو بيمدله دراعاته و"أزهر" بيمشي بسرعة عليه في تحمس وبعدها الأب بيطبطب على كتفه بعيون حنينة، ومشهد تاني أمه بتزعقله عشان رجع البيت متأخر ونسي الوقت وهو بيتسرمح مع صحابه، وافتكر كمان الجنينة اللي كانت بتحاوط عمارته والعمارات التانية جنبها، ولما اتقبل في الوكالة الفضائية واتبعتله إخطار بكده، افتكر فرحته وقد إيه حس إنه ملك الدنيا كلها ومكنش قادر يستنى اللحظة اللي هيخرج فيها للفضاء ويشوف الأرض من بره، ده كان حلمه، حلمه الوحيد من وهو صغير ، ومشهد اختياره لاستكشاف توأم الأرض، هو وواحد بس من الفريق، شرف عظيم! وافتكر برضه خناقاته مع "أركان"، قد إيه خلافاتهم كانت تافهة! وبعدها سرح، سرح في أماكن كتير على وطنه، الأرض، الصحاري والبحور والشوارع والآثار، الأماكن اللي راحها بنفسه واللي شافها عن طريق وسيط وجهاز، الوشوش اللي عدت عليه، الضحك، الدموع، والعياط والخلافات والملامح هناك، في المكان البعيد اللي اسمه "كوكبنا الأرض"، كلها كانت ملامح جميلة، كلها...

بعدها هجمت عليه مشاهد مختلفة، مشاهد من الكوكب التاني، اللي بقى أسير فيه، جري وسط حقول وأعشاب طويلة وأطباق طايرة وانفجارات ودمار ودم وكهف وعتمة وعطش وجوع....

دموعه انسابت، دمعة ورا التانية، وفي الآخر انفجر في البُكا....

هيرجعوا إمتى لوطنهم؟ هيقابلوا إمتى الوشوش المألوفة التانية والأصوات الحنينة؟ إمتى هيحضن حبايبه وتراب كوكبه؟

بعد دقايق بُكاه قل، خلع هدومه ونزل النهر....

 -إكمنك يعني مش متصاب ومفيش حته قماش لازقة على جمبك ومعكننة عليك!

"أزهر" بص باندهاش لمصدر الصوت لقاه "أركان" واقف على بعد خطوات بيبتسم ليه....

  وشه كان شاحب أوي، أصفر لمونة، "أزهر" قرب لشط النهر وفضل يضحك وهو باصصله وكإن أخوه رجعله من الموت، ما هم في الأرض الغريبة دي زي الإخوات، أولاد أرض واحدة، تربة وسما واحدة، برغم احتلافاتهم السابقة...

"أزهر" خرج بعدها وفضل يصب من مية النهر على "أركان"، مسح على جسمه ونضفه كويس من غير ما يلمس منطقة الجرح، بعدها حس إنه مشبعش من النهر، استأذن "أركان" ونزل يغسل الهم والحزن والخوف من عليه....

  بعدها كانت الجلسة....

"أزهر" و"أركان" قعدوا على لبشط ، هدومهم كان فيها بلل عشان أجسامهم اللي لسه مبلولة من النهر، لكن كان إحساس منعش، محدش متضايق، متكلموش ، مبصوش حتى لبعض، كل واحد فيهم بص للفضا قدامه، دراعاتهم ممدودة خلف ضهورهم، ساندين بيها على الأرض...

  وبعدين....فجأة الاتنين بصوا لبعض في نفس الوقت، أخدوا نفس عميق، وبس، كانت بصة من غير كلام، كإنهم عايزين يحتفظوا بملامحهم في ذكرياتهم، عايزين يحتفظوا باللحظة دي وسط الهدوء وجمال الطبيعة، بسبب إحساس عجيب محاولوش يفسروه....

  من غير كلام نظراتهم كانت بتقول "أنت أقرب صديق ليا، افتكر ده"

وبعدها كل حاجة اتبدلت، الهدوء بقى دوشة وفوضى...

  أصوات أقدام كتير فجأة ظهرت، طيرت الطيور اللي كانت بتحوم على الشلال، حتى الشجر اضطرب واتمايل، الاتنين اتفزعوا، قاموا، شافوا "إيثار" من خلال خيوط الشلال، كان واقف الناحية التانية، "أزهر" لف وراحله وضربه بغضب في وشه، وده عشان أدرك....

  أدرك إنه بلغ عنهم...

قال له بعيون نارية:

= أنت...بلغت عنا، ليه؟!

 -لازم تعرف أني مش خاين، انا لما اديتكم الأمان وأقنعتك تيجي معايا الكهف كانت نيتي صادقة، بس بعد كده... انا قلتلك أن في حرب عالمية دايرة، عارف كام واحد مات فيها وبسببها؟ قرب المليار! إحنا كده كلنا هنموت، كان لازم أنقذ العالم بتاعي، كان لازم أصرف انتباههم عن خلافاتهم.. والكام ساعة الأخرانيين بس حصلت معجزة، من وقت ما بلغت أني شفت كائنات غريبة عننا ووصفتلهم شكلكم ووريتم موقع المركبة الفضائية الحرب وقفت، ودول كتير بعتت عُلما وجنود من عندهم والعالم كله بقى جبهة واحدة..

= وإحنا كبش فدا؟!

-لازم أحافظ على كوكبي، على وطني يا "أزهر"، أنت لو مكاني مش هتنقذ أرضك؟ ده غير أني مش بحافظ على أرضي بس انا بحافظ على الكون كله، فاكر لما قلتلك كلام العالِم؟ إن البشر لو عرفوا بوجود توأم للأرض وبشر تانيين عليه هيسعوا يحتلوه ويبيدوا سكان الكوكب التاني وفي سعيهم هيدمروا التوأم وسكان التوأم ممكن يردوا عليهم، تخيل هنتسبب في دمار قد ايه؟

"أزهر" ضحك ضحكة مكتومة مُرة ورد:

= لكن لما يقتنعوا إننا فضائيين، مش هيدوروا على كوكب الأرض التاني...

"أركان" وقف يراقب بفزع جدالهم وبعدين مشي لأزهر وشده في محاولة بائسة إنهم يهربوا، جريوا بأقصى سرعة، من الرعب اتحولوا لأحصنة بتجري في ساحة معركة عشان تنقد حياتها....

بس لحقوهم يدوبك بعد كام خطوة، لفوا حواليهم يراقبوهم في فضول كإنهم بيشوفوا مسوخ في عرض سيرك، اللي في دماغهم إنهم لقوا كائنات غير أرضية متشكلين في صورة بشر، لكن بألوان بشرة وشعر مختلفين، وإن الكائنات دي أكيد أذكى منهم بكتير، وعندهم تكنولوجيا هايلة متقدمة عنهم، من سنين رصدوا أجسام فضائية بتسبح في الفضا وكانوا متأكدين إنها بترجع لحضارة متطورة وأهو شايفين أصحاب الحضارة دي، الفضائيين!

 المسافات ضاقت والجموع قربت، وكل مدى "أزهر" و"أركان" كانوا بيمسكوا في بعض أكتر، وفي النهاية شدوهم وفصلوهم عن بعض، حطوا قيود حديد على إيدهم موصولة بسلاسل وابتدوا يجروهم من السلاسل دي...

دخلوا كلهم جوه جسم حديدي لامع كان مرفوع أشبار عن الأرض بعدها الجسم ده انطلق.....

فضلوا ساعات طايرين لحد ما هبطوا...

مشيوا لحد مبنى معزول، دخلوه واستقروا في أوضة تشبه الحجر الصحي....

قعدوا هناك يوم كامل، مفيش لا حس ولا خبر، سايبين الأفكار تنهش فيهم، بيفكروا في مليون سيناريو لمصيرهم اللي مستنيهم...

وبعد اليوم دخل عليهم اتنين لابسين بالطوهات بيضة.

"أزهر" اتنفض لما شافهم وزعق:

= إحنا زيكم، إحنا بشر، مش فضائيين، مفيش أي فايدة من وجودنا هنا ومن أي إختبارات ناويين تعملوها علينا، بصوا لنا، وشوشنا واحدة، إختلافات بسيطة، مجرد لون العيون والبشرة، عندنا عيون زيكم وايدين ورجلين، ودم ، جوانا دم أحمر زيكم، هاتولي أي حاجة أجرح بيها نفسي أثبتلكم...

قربوا عليه، وكل واحد فيهم مسكه من دراع، واحد منهم بص لأركان اللي قاعد في ركن ولاحظ إن القماشة البيضة على جنبه اتملت بالدم، الجرح اتفتح ونزف وده عشان الحركة الزيادة، المفروض كان يستقر عبال ما جرحه يلتئم، الراجل خرج حاجة من جيبه تشبه المسدس ووجهه لأركان وداس على زرار....

خرج من المسدس ضوء أحمر واستقر على جبين "أركان"، اخترق راسه وقتله في الحال، في حبة دخان خرجوا من الخرم في راسه وبعدها شلالات من الدم....

-خلاص مكنش هيبقى فعال بالنسبة لنا!

ده اللي قاله اللي قتله، بعدها بص لأزهر اللي كان شكله فقد عقله من الصدمة...

"أزهر" فضل يزعق:

= أنا بشر، أنا بشر من كوكب أرض تاني، كنا فاكرينكم كائنات فضائية، تخيل؟! كنا بنرصد أطبقاكم الطايرة وفاكرينها سفن فضائية عليها كائنات لونها رمادي وعينهم سوده مفيهاش بياض، والأقمار اللي بتشوفوها سابحة في الفضا دي بتاعتنا، بتاعة بشر، إحنا اللي صنعناها وصنعنا الشمسيات الكبيرة اللي مهمتها الرصد وإمدادنا بالبيانات عن الكواكب، إحنا موجودين على أرض تانية...

انفجر بعدها في الضحك وهم بيجروه بره الأوضة وكمل:

= كنت صح، انا كنت صح يا "أركان"، في بشر على توأم الأرض، مش لوحدنا، إحنا مش لوحدنا، يا ريتك كنت أنت صح يا "أركان" ياريتنا لقينا فضائيين...

مسمعوش ليه، مصدقوش كلمة من اللي قالها، لا هم ولا الفريق اللي حطه على طرابيزة العمليات عشان يشرحوه وحدة وحدة ويعملوا اختبارات، اختبارات على الكائن الفضائي!

.........................................

 دلوقتي إحنا بنخرج من المعمل، بنرتفع عنه وعن المبنى اللي بيضمه وبنمشي من فوق بسرعة، بنشوف الكهف والجبل اللي حاضنه والغابة والبحر، بنرتفع أكتر وبنشوف السحاب والسما وبنخرج بره الكوكب، بنشوفه من بره وبعدها بنجري بسرعة، بنعدي على كواكب كتير ونجوم وشهب وكويكبات وأحجار سابحة وأقمار وسواد ممتد لحد ما بنوصل لكوكبنا، الأرض بتاعتنا، بنخترق سحبها وبننزل نعدي على المحيطات والبحور والصحاري والجبال والأراضي الخضرة والزحمة والعشوائيات وبنسيبهم وبنرتفع وبنخرج بره كوكبنا، بنسافر تاني في الفضا بسرعة وبنهبط على كوكب تالت، في صحاري وتلج وخضرة وبحور زرقا، سكان الكوكب التالت فاكرين إنهم البشر الوحيدين في الكون وإن مفيش غير كوكب أرض واحد، وبنخرج براه عشان نهبط للمرة الرابعة والخامسة والسادسة والسابعة والألف والأكتر، على كوكب أرض وأرض وأرض وأرض وأرض، إلى ما لا نهاية.....

   ***********

"جوهر" قالت بغضب:

-إيثار غدار، إزاي يعمل فيهم كده؟

= يا "جوهر" إيثار صاحب ال23 سنة أكبر بطل في الكون! إيثار أنقذ الكون كله وأنقذ كوكبه من الإبادة، وهو كان مدرك إن في تمن لازم يتدفع، حياة "أزهر" و"أركان" كانت مقابل حياتنا كلنا وهو مكنش فخور باللي عمله...

الأربعة حركوا راسهم وهم مش مقتنعين، طبيعي، ما هو موقف معقد جدًا، الكبار نفسهم هيتلخبطوا من تصرف "إيثار"، مش هيبقوا عارفين يحكموا ده بطل ولا ندل، غدر باللي استنجدوا بيه، يتكره ولا ممكن نتفهم اللي عمله...

الباب خبط وقطع كلامهم، روحت عليه وفتحته لقيته "طارق"، كان عندي كلام كتير أقوله، ملهوفة عليه، عايزه أخده في حضني واسأله كان فين، ليه غاب، هو كويس؟ لكن كل الكلام اتحبس جوايا، لما لقيت النظرة الجامدة على عنيه وفي نبرته، قال لي:

-مامة ال...ولاد كانت سابت البيت ومشيت، سوء تفاهم، وأنا مكنتش أقدر أخد بالي منهم لوحدي و....

قاطعته، نديت على الولاد، فهمت هو عايز يوصل لإيه، أمهم رجعت البيت وهو دلوقتي جي ياخدهم، ببساطة كده! رماهم ليا عشان بس مش قادر يتحمل مسؤوليتهم ولا كلف خاطره يتطمن عليا ولا عليهم، ولما رجعت الأم جي ياخدهم كإنهم طرد، مش عياله، مكنش عندي رغبة إني أسمعه أو أناقشه، مش عايزاه، وجوده بيجرحني، والولاد راحوا....

أدوني ضهرهم ومشيوا مع أبوهم، وبعد خطوات "عبد الخالق" لفلي وبص بحزن، فضل لاوح رقبته لحد ما اختفوا عن النظر...

     ***********

البيت رجع لعهده السابق، خلا من الأصوات والبهجة، حتى الصحبة اللي كانت معايا قبلهم مبقتش موجودة....

لبست هدومي وروحت لجنينة الأندلس، مشيت شوية لحد ما لمحتها قاعدة في البقعة المعتادة، كان عندي إحساس إني هلاقيها مستنياني هناك...

قعدت جنب "قاهرة" اللي كانت مسيبة شعرها الفاحم، بصتلي في حنية وشوق...

 "قاهرة" وفت بوعدها، رجعت لحفيدتها، ليا، بعد سنين، من عشر سنين بالظبط لقيتها بتخبط على بابي وعلى وشها ضحكة نورته وزادته جمال، أخدتها في حضني ساعتها وعيطت، قالتلي إنها كانت بتراقبني من غير ما أخد بالي، من وقت للتاني بتطمن عليا وعرفت باللي عمله معايا إبني وإني بقيت وحيدة فجت تعيش معايا...

كانت أحلى سنين في حياتي، عشت مع أغلى حد عندي، "قاهرة"، الجدة اللي مش بتكبر، اللي كنت بحس معاها بأمان برغم إني عجزت أوي عنها، هي تبان شابة في عز حيويتها، وأنا ست كبيرة داس عليا الزمن...

وفضلت الدنيا مزهزهة، جميلة، عاملة زي الموج الهادي الجميل لحد اليوم اللي "طارق" خبط فيه الباب، اتأخرت دقيقة كالعادة عشان انبه "قاهرة" تستخبى، فتحت الباب ولقيت أربع عيال اترموا عليا ومكنتش عارفة أتصرف إزاي، "قاهرة" كانت مستخبية ورا باب الأوضة المردود، بتسمع كلام "طارق" ليا ودوشة العيال، وفضلت كده مستخبية، سامعة كل اللي بيحصل ما بيني وبين العيال، استنت لحد ما الولاد اتجمعوا في أوضة نومي، لبست هدومها بسرعة واستعدت تمشي، استغلت خروجي من الأوضة للمطبخ وودعتني قبل اما أدخل تاني، مينفعش حد يشوفها أو يعرف بوجودها غيري، أنا الوحيدة في كل الأجيال اللي عدت اللي "قاهرة" ائتمنتني على سرها ووثقت فيا، من ساعة ما كنت البنت المبهورة بمدرستها في مدرسة السنية بنات قبل ما أشوف رسمة لقاهرة في بيتنا واكتشف إنها جدتي....

مددت على الزرع وحطيت راسي على رجلها زي ما كنت بعمل زمان.....

بصيت على وشها وقريته...

قلتلها بنبرة مهزوزة:

= أنتي هتمشي، والمرة دي مش هترجعي.

مبصتليش، اتهربت بنظراتها مني وردت:

-إنتي بالذات يا سكينة مش هقدر أراقبك بتدبلي وتموتي.

 = قوليلي يا "قاهرة"، ايه الحكمة من وجودك كل ده؟ شفتي حاجة ولا سمعتي حاجة في ال500 سنة اللي فاتوا، ملاك مثلًا، كائن مش بشري، رؤيا؟

   -ولا شفت رؤيا ولا أنا ولي ولا ظهرلي مخلوق خارق يقول لي الحكمة، بس أكيد ربنا ليه حكمة، مش كل حاجة بنعرفها وإحنا على الأرض، ولازم أحافظ على إيماني وعقلي، وكمان ولازم...أنا لازم أهرب...

غمضت عيني وطلبت منها نفسه الطلب من أكتر من 60 سنة فاتوا، إنها تفضل معايا كتير اليوم ده، لحد ما الشمس تغيب، ما هو اليوم بالنسبة لحساباتها زي حبة الرمل وسط شط كبير، مش بتفرق لو قضت اليوم كله معايا، وبالنسبة لي زي حبات الرمل الأخيرة في ساعة عمري، بس ميهمش، حتى لو فاضل حبتين رمل، أحب أقضيهم معاها قبل ما أروح.....

"تمت"

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑14الكاتبمدونة محمد فتحي129
4↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
5↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
6↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
7↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
8↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
9↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
10↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
11↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350757
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205282
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190432
4الكاتبمدونة زينب حمدي176722
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138589
6الكاتبمدونة مني امين118866
7الكاتبمدونة سمير حماد 112765
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103952
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101357
10الكاتبمدونة مني العقدة98637

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

347 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع