-إنقذوا نفسكوا، إهربوا بحياتكوا، إفلتوا بجلدكوا.
صاح "عواطف" في الجميع قبل أن يطلق لساقيه الريح ويركض بأقصى سرعته
-مفيش مفر، مفيش هروب، العقارب جيه جيه ، هتاخدنا لحم وترمينا عضم..
صاح أحدهم وهو يلتفت كالمجذوب في كل الإتجاهات وكان هو أول من التهمته العقارب هم هم ورمته عظام كما قال وكأنه تنبأ بمصيره....
التحق ب"عواطف" عدد من الفارين وبشكل ما صاروا مجموعة واحدة، يجرون في نفس الاتجاه وبنفس السرعة تقريبًا.
لم يشعروا بأجسادهم الهزيلة و أرجلهم المتألمة من هول الفزع ولم يكن شيء ليوقفهم لولا ذلك الشخص الذي اعترض طريقهم وأشار لهم بالتوقف.
-أرجوك متوقفناش قدامنا هروب من عقارب ولعنة وأكشن كتير.
-إسمعوني بس.
صرخ عواطف:
-نسمعك إيه؟ إحنا هنجري لحد ما نوصل للغابة ، بعدين نخيم هناك ونقعد بليل حوالين النار اللي هنولعها من الحطب اللي هنلاقيه ونقعد نحكي في حكايات الوحش والقاتل المتسلسل والدماء المنفجرة في عتمة الليل الضلمة لحد ما العقارب تخلص علينا واحد واحد ف جو كله إثارة وتشويق وبعدين يفضل في الآخر شخص أو اتنين يكونوا دول أبطال الحلقات الجذابة دي وبعدين يحصل حدث صغير تشويقي يبين أن الحكاية منتهتش ولن ينتهي الرعب أبدًا...
-مبدئيًا كده مفيش غابات إحنا ف مصر الفرعونية، في صحرا ورملة وبردي وأزهار اللوتس وتماسيح وتعابين وستات ورجالة ببواريك مضفرة وصنادل بصباع وعقارب عادية وعقارب سوده ظهرت مؤخرًا من اللي بتلتهم البشر.
-طب وبعدين المسلسل كده هيبوظ؟
-تعالوا معايا إحنا هنستخبى في بيت كبير بتاع كاتب مصري وأنت طبعًا عارف الكاتب المصري ليه وضعه، الكاتب إختفى وده من حسن حظنا، طبعًا إحنا زعلانيين عليه بس فرحانين لينا، لقينا بيت نتحامى فيه بعد ما العقارب وصلت لنا.
-إنتوا مين؟
-أنا والخدم والفرعون!
إتسعت حدقتا "عواطف" من المفاجأة، صمت لثوان ثم قال:
-ده مش معناه إن أنا والناس الطيبين دول هنكون ف أمان برده، فرعون على عيني وعلى راسي بس العقارب مش هتفرق ما بين فرعون وصاحب عربية سوشي.
-مش عقارب بس وعفاريت كمان.
-أنت بتقول إيه؟
-بدأت تظهر عفاريت من بتوع جوست باسترز، صغيرة بتعض وكبيرة خضرة ومنفوخة وزرقا بتطلع من برادات الشاي لما بنلمعها بس معانا حاجة تانية بتحمينا.
بدأ "عواطف" ينتحب مثل الفتيات الصغيرات اللاتي يتلقين التطعيم في ذراعهن على يد الممرضة السمجة ثقيلة اليد.
-مفيش حاجة هتحمينا، مفيش حاجة هتنقذنا، إنت مش فاهم أصل الحكاية، الضباب الماورائي جواه لعنات كتير، دي مش الأولى بس شكلها هتكون الأخيرة والمرة دي أنا دخلت فيها بنفسي مع إني مش وغد، هما اللي أوغاد، أوغاد.
-أنت متعرفش، مسألتش نفسك إزاي هربنا من القصر قبل هجوم العقارب، إشمعنا إحنا اللي نجينا، وإزاي عرفنا باللي هيحصل؟
-لازم معاكم فريق مخابرات رأفت الهجان الأستاذ يوسف شعبان والأستاذ نبيل الحلفاوي.
-لأ معانا خضراء اليمامة.....
"يتبع"
#الأوغاد_كمان_وكمان
#ياسمين_رحمي
(لا ينصح بقراءة الحلقات لمن هم أقل من سنتين ومن يملك مشاكل في القلب أو الضغط أو إرتجاع في المريء)