آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة ياسمين رحمي
  5. أنفاس الليل

ضرب الهواء كتفيه وعظامه فشعر به يتكسر داخل جسده، لا يتذكر كم من الوقت أمضى وهو ينتظر، لابد أنه وقف هناك منذ الكثير، ثم أخيرًا ظهرت عربة "ميكروباص" وحيدة شريدة في هذا الطريق الموحش . كان مترددًا ايشير الى العربة لتقف أم لا، فهو لم يعتاد على المواصلات، لم يركب لا ميكروباص ولا أتوبيس منذ مدة طويلة ولا يستريح ابدًا بالمواصلات ولكن ماذا يفعل، هذا الطريق مقطوع لا به تاكسي ولا هو معه سيارة، لماذا لم تكن السيارة معه؟ لابد أن أخته الغبية اللحوحة قد أخذتها رغمًا عنه لتخرج هي مع رفيقاتها وبإيدِ مرتعشة أشار إلى الميكروباص ليقف. وكأن السائق كان ينتظره الإشارة ، ضغط على المكابح فورًا ووقف بجانبه حتى صار في مواجهة الباب مباشرة! لماذا تسلل ذلك الإحساس اليه، لا يعلم...إحساس غريب، رجفة أصابته. ثبتته رجله لثوان لكنه عاند وصعد.....

لم يكن هناك سوى مقعدًا شاغرًا...يا للصدفة، كم كان ذلك ملائمًا! لا يكف الناس عن الحديث ، هذا هو المجرى العادي للأمور، بالذات في المواصلة ، لكن هؤلاء لا يتحدثون أبدًا، ولا واحد فيهم ولا حتى عبر الهاتف، الصمت، فقط الصمت. أخرج من جيبه الأجرة ثم ناولها للذي أمامه وتنقلت حتى وصلت للسائق.

-فلوسك غريبة!

 

صاح السائق

-غريبة إزاي؟

-شكلها غريب.

 

كيف تكون النقود غريبة؟؟... عاد السائق إلى صمته وكأن شيئًا لم يحدث. لماذا الكل متجهم هكذا. ثم سقط نظره على يد الجالس بجانبه.... يبدو لون بشرته مختلفًا عنه، ليس مختلفًا بالمعنى المعتاد ليس مجرد اختلاف لون بل النسيج.

 

وبعد برهه التفتت السيدة التي أمامه ونظرت اليه بعينين غريبتين حائرتين وقالت:

-أنفاسك بتضايقني!

-إزاي ؟

 

في الحقيقة هو من تضايق بأنفاس الجالسين بجانبه، لكن الزجاج كان مغلقًا، إذا من أين أتى ذلك البخار، بخار البرد، برد شديد قارص وكأن أنفاسهم هي ما تسبب ذلك البخار والبرد.

 

تلك المرأة....شكلها، ذلك الإيشارب الذي غطت به شعرها بالدبوس الذي عقدته تحت ذقنها مباشرة يبدو قديمًا للغاية، شكله وربطته وذلك الدبوس وكأنها من عهد آخر ثم لماذا لا تقف العربة أبدًا؟! ألا يصل أيهم إلى وجهته، لماذا ينظر اليه الجميع بتلك الطريقة، لماذا يشعر أنهم أغراب عنه ليست غربة طبيعية وإتما غربة من نوع آخر...

 

لم يعد يحتمل ، إرتعدت فرائصه وشعر برعب شديد من هذه العربة بأكملها

 

فتح فمه كي يصرخ ويخبر السائق برغبته في النزول لكن قبلها توقف الميكروباص! نظر السائق على الطريق بجانبه وكل من في العربة، ثم بدأت أصواتهم تتعالى :

 

-لا حول ولا قوة إلى بالله.....يا حبيبي دمه مالي الأسفلت.....اللي في العربيتين ماتوا؟

 

ثم نظر إلى حيث ينظرون فوجد سيارتين مهشمتين بالكامل لكنه لم يجد أي أجساد ثم نظر بعيدًا ، بضعة أمتار عن سيارة منهما فوجد الجثة التي أشار الناس في الميكروباص اليها، كانت مغطاة بالدماء وحتى ملابسه غارقه بدماءه وجيوبه....بتلقائية أسقط نظره إلى جيوبه هو وأخرج آخر نقود متبقية قوجدها مبتلة ورائحتها دماء...."فلوسك غريبة" ثم نظر إلى جلده وجلد الذي بجانبه فوجد نفسه شاحبًا للغاية مقارنة بالجالس . عاد فنظر الى الجثة وأمعن النظر إلى وجهها فوجده وجهه هو! ووجد مصدر البخار أنفه هو، أنفاسه، أنفاسه باردة للغاية أثلجت العربة بكاملها.

 

أما ركاب الميكروباص فالتفتوا إلى الزائر الأخير فوجدوا مقعده شاغرًا، التفوا يمينًا ويسارًا بحثًا عنه لكنهم لم يجدوه تمامًا.......

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
4↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
5↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
6↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
7↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
8↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
9↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
10↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350385
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205079
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190135
4الكاتبمدونة زينب حمدي176666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138381
6الكاتبمدونة مني امين118819
7الكاتبمدونة سمير حماد 112604
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103810
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101163
10الكاتبمدونة مني العقدة98542

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

488 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع