ومن البلايا ما لا يزول إلا بزوال بعض العطايا..
كانت المسألة دوما في أن تعرف ما بلاياك وما عطاياك.. فلعل عطية تتمسك بها هي في صلب حقيقتها بلواك الأعظم.. ولعل بلوى تدق طبول الوجل في قلبك هي مبتدأ خروجك.. لذا كان التخلي مهارة الفاهمين الأهم.. والقبول مع احتجاب الحكمة هو مسرى النجاة الأوحد..
فإن قلتَ لي إن بعض العطايا عطايا لا محالة، وبعض البلايا لا تكون إلا ذاتها، قلت لك صدقت ولا أجادلك.. وما دمتَ قد قلتَ فاعلم "الأثمان مبدأ كوني لا يبيد" فاقبل دوما أن تدفع أثمان نجاتك.. وابتهل قبل كل مسيرة أن تُبصر طريق النجاة..
نجاتك المنجية.